الحكم بسجن إعلامية كويتية 3 سنوات موقوفة التنفيذ

13 نوفمبر 2022
أغلقت فجر السعيد قناتها (فيسبوك)
+ الخط -

أصدرت محكمة الجنايات في الكويت، الأحد، حكماً بالسجن على الإعلامية الشهيرة فجر السعيد، لمدة ثلاث سنوات، مع وقف التنفيذ بكفالة لحسن السير والسلوك، وذلك عن تهمة "العيب في الذات الأميرية".

وصدر الحكم القضائي ضد السعيد عقب شكوى تقدم بها الناشط السياسي عبد الله فيروز إلى نيابة الإعلام، وذلك على خلفية حديث لها عبر ظهورها في برنامج من تقديمها على "يوتيوب"، وتغريدة أخرى لها عبر حسابها في "تويتر"، اعتبرهما إساءة إلى الذات الأميرية، وتدخلا في صلاحيات أمير الكويت.

ويعود ظهورها في برنامجها إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2021، تعليقاً على العفو الخاص بمرسوم أميري عن متهمي قضية دخول مجلس الأمة (البرلمان)، والتي صدرت بها أحكام على رموز من المعارضة، على رأسهم النواب السابقون مسلّم البراك وفيصل المسلم وجمعان الحربش، حيث قالت: "إذا طويل العمر أمر، (سـ)نقول سمعاً وطاعة، بس والله يعني مو بالعينها".

فيما تغريدتها عبر حسابها في "تويتر" تعود إلى الأول من يوليو/تموز الماضي، بعد خطاب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي ألقاه نيابةً عنه ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في 22 يونيو/حزيران الماضي، وأعلن من خلاله عن حل مجلس الأمة والدعوة إلى انتخابات عامة جديدة.

وعلّقت قائلة: "لم نتعود أن نقول في الكويت لحكامنا الله يحفظهم إلا سمعاً وطاعة، هكذا ربّونا أهلنا، ولكن الخطاب الأخير حمل كم من التنازلات، إن قبلوها هم فنحن لا نقبلها وسنقاومها بكل طاقتنا، ليس لأننا نعارضهم، بل لأننا نحبهم أكثر من نفسهم، وما نبي (لا نريد) غيرهم يحكمنا، والله لا يولّي علينا غير الصباح".

وينص القانون الكويتي على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز خمس سنوات كل من طعن علناً أو في مكان عام يستطيع فيه سماعه أو رؤيته من كان في مكان عام، عن طريق القول أو الكتابة أو الرسوم أو الصور، أو أية وسيلة أخرى من وسائل التعبير عن الفكر، في حقوق الأمير وسلطته، أو عاب في ذات الأمير، أو تطاول على مسند الإمارة".

وقالت السعيد، في أول تعليق لها عقب الحكم الصادر ضدها، عبر حسابها في "تويتر": "لا اعتراض على أحكام القضاء، وقدّر الله وما شاء فعل، ولكن الحمد لله فيه استئناف وفيه تمييز".

وفجر السعيد إعلامية ومنتجة وكاتبة دراما تلفزيونية ومالكة قناة "سكوب" الفضائية، اشتهرت بدفاعها عن الحكومة وبقربها من السلطة، خاصة في أعقاب الحراك الاحتجاجي في الكويت عام 2012، الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية وفق الصوت الواحد، وعدم محاسبة الوزراء المتورطين في قضايا فساد، وتُعدّ من أبرز الإعلاميين الذين يهاجمون البدون والوافدين في الكويت عبر برامجها.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلنت عن وقف بث قناة "سكوب" المملوكة لها، بعد تقدمها بخطاب إلى وزارة الإعلام لإلغاء ترخيص القناة، عقب بث دام لمدة 15 عاما.

كما أعلنت السعيد عن اعتزالها السياسة، بالتزامن مع خسارتها في الانتخابات البرلمانية التي أُجريت أخيراً في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، عن الدائرة الثالثة، بعدما حلّت في المركز الـ23 بعد حصولها على 625 صوتاً.

المساهمون