البيت الأبيض يستعين بنجوم "تيك توك"

10 أكتوبر 2022
تحاول واشنطن التقرب من الجيل الشاب (أليكس وونغ/Getty)
+ الخط -

 

يستقي الأميركيون الأخبار أكثر فأكثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديداً من خلال "تيك توك" الذي يجذب نحو مليار مستخدم، لذا قرّر البيت الأبيض تنظيم جلسات إحاطة لنجوم هذه المنصات، من أجل التقرب من الجيل الشاب.

وفقاً لمركز بيو للأبحاث، يفضل ثلث البالغين في الولايات المتحدة الذين تراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، و15 في المائة من الذين تراوح أعمارهم بين 30 و49 عاماً، الحصول على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي. وهكذا، عندما نظّم الرئيس الأميركي جو بايدن احتفالاً مع المشرعين بمرور قانون خفض التضخم، تلقى أكثر من عشرين شخصاً من نجوم "تيك توك" و"إنستغرام" و"يوتيوب" دعوات خاصة للحضور.

وأشارت الإذاعة الأميركية العامة (إن بي آر) إلى أن هذه الدعوات جزء من استراتيجية البيت البيض للوصول إلى الشباب. ونقلت الإذاعة عن المؤثر في سبهار الذي يتابعه أكثر من مليوني مستخدم في "تيك توك": "تلقيت رسالة إلكترونية سحرية من فريق الاتصالات الرقمية في البيت الأبيض، تفيد بأنهم سيقدمون موجزاً لصناع المحتوى حول قانون خفض التضخم". وأضاف سبهار: "اعتقدت أنه ربما يكون ذلك مشابهاً لما نراه من المجموعات الإعلامية القديمة التي تحصل على إيجاز صحافي من السكرتير الصحافي"، لكنه "كان أكثر حميمية".

وحصل المؤثرون على إحاطة خاصة بهم، وانضم إليهم بايدن. اجتمع المؤثرون الآخرون في غرفة روزفلت قبل الحفل، وأُطلعوا على التشريع من قبل أعضاء المجلس الاقتصادي الوطني، ومكتب سياسة المناخ، وبايدن، ونائبة الرئيس كامالا هاريس.

يهدف القانون الجديد لمحاربة تغير المناخ، وخفض أسعار الأدوية التي تصرف بوصفة طبية، وخفض انبعاث الغازات المحلية المسببة للاحتباس الحراري. ويقول الديمقراطيون إن القانون سيساعد أيضاً في محاربة التضخم من خلال خفض العجز الفيدرالي.

سوشيال ميديا
التحديثات الحية

وهذه ليست المرة الأولى التي يعمل فيها البيت الأبيض مع المؤثرين. كان المؤثر نفسه جزءاً من إحاطة افتراضية في وقت سابق من هذا العام حول الحرب في أوكرانيا. وقال مدير الاستراتيجية الرقمية في البيت الأبيض روب فلاهيرتي: "الحقيقة هي أنه إذا أردنا الخروج والتحدث إلى عدد كبير من الأشخاص الذين ستتأثر حياتهم بقانون الحد من التضخم، فنحن بحاجة للخروج إلى المجتمعات الرقمية التي يوجد فيها الناس، وهذا يعني قضاء الوقت مع المبدعين الرقميين الذين لديهم وصول كبير إلى تلك الجماهير".

إلى ذلك، تبوأت "يوتيوب" و"تيك توك" صدارة المنصات الترفيهية الأكثر استقطاباً للمراهقين الأميركيين عام 2022 (في ما عدا ألعاب الفيديو)، بينما تراجع عدد مستخدمي "فيسبوك" بين صفوف هذه الفئة العمرية خلال السنوات الأخيرة، وفق ما أظهرت دراسة أجراها مركز بيو للأبحاث ونُشرت في أغسطس/ آب الماضي.

ولاحظ مركز الأبحاث أنّ نسبة الأميركيين الذين تراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة ويتصفحون "فيسبوك" تراجعت من 71% عام 2015 إلى 32% عام 2022. أما "تيك توك" فيستخدمه "أحياناً" 67% من المراهقين في الولايات المتحدة، و"بشكل دائم تقريباً" 16% منهم. وتربعت "يوتيوب" في الصدارة، إذ يستخدمها 95% من المراهقين الأميركيين، فيما ارتفعت أيضاً نسبة مستخدمي "إنستغرام" الذين تراوح أعمارهم بين 13 و17 سنة، من 52% عام 2015 إلى 62% حالياً، ونسبة متصفحي "سناب شات" من 41% قبل أربع سنوات إلى 59% عام 2022.

المساهمون