أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء، عن الصحافية الفلسطينية لمى غوشة، بعد 9 أيام من الاعتقال، وذلك بعدما أصدرت محكمة إسرائيلية قراراً بالإفراج عنها.
وأكد المحامي ناصر عودة، من طاقم الدفاع عن غوشة، المعتقلة منذ نحو أسبوعين، انتزاع قرار من المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة بالإفراج الفوري عن غوشة، رغم معارضة النيابة العامة الإسرائيلية التي طالبت بالإبقاء عليها رهن الاعتقال.
وفي حديث لـ"العربي الجديد"، قال عودة: "إن قرار الإفراج تمّ بشروط مقيدة، من أهمها الحبس المنزلي، عدم استخدام هاتفها ومواقع التواصل الاجتماعي، ودفع كفالة مالية مستردة بقيمة 50 ألف شيكل، وذلك إلى حين التئام جلسة المحكمة المقررة يوم الأحد في الثامن عشر من الشهر الجاري".
وشدّد عودة على أنّ طاقم الدفاع سيواصل مساعيه لإغلاق الملف، على اعتبار أنّ القضية تتعلّق بحرية الرأي، وأن غوشة كانت تعبّر عن رأيها بحكم مهنتها وعملها كصحافية.
وكانت غوشة قد أحضرت، الإثنين، إلى قاعة محكمة الاحتلال مكبلة بالأغلال من يديها ورجليها، وبدا الإرهاق واضحاً عليها، بينما كانت تصرخ وتبكي: "بدي أولادي"، وسط حراسة مشدّدة من قبل عناصر مصلحة السجون الإسرائيلية، الذين دفعوها بالقوة إلى قاعة المحكمة.
وساد جو من القلق والتوتر والغضب الشديد، بعدما لم يسمح لغوشة بالحديث مع والدتها وأصدقائها. وعبّر زوجها ياسين صبيح عن ذلك قائلاً: "إن زوجتي تتعرض منذ اعتقالها لسوء المعاملة"، في حين كانت والدتها تشدّ أزرها وهي تقول: "كوني قوية يا لمى".
تتّهم النيابة العامة الإسرائيلية، التي أصرّت على تقديم لائحة اتهام لدى المحكمة المركزية في القدس، لمى غوشة، بـ"التحريض على الإرهاب"، من خلال صفحتها على "فيسبوك"، و"التماهي مع منظمات إرهابية"، بحسب مزاعمها، وهو ما تنفيه الصحافية نفياً قاطعاً.
وزعمت النيابة العامة الإسرائيلية، في بيان لها، أنّ غوشة قامت بإجراء مقابلات صحافيّة مع أسرى مفرج عنهم، وغطّت أحداثاً مختلفة، ونشرت ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نشرت صورة إبراهيم النابلسي وهو يحمل في يده سلاحاً، وعلّقت عليها "المجد ينحني أمامك، أنت قدوة ورمز".
كذلك، علّقت غوشة أكثر من مرة حول العدوان على قطاع غزة في شهر أغسطس/ آب الماضي، وكتبت في أحد المنشورات: "دائماً وإلى الأبد"، وأرفقتها بصورة لعناصر من "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي.
يذكر أنّ قوّات الاحتلال اعتقلت غوشة، وهي أم لطفلين (كرمل 5 سنوات، وقيس 3 سنوات) في 4 سبتمبر/ أيلول الحالي، بعد اقتحام منزل عائلتها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس، ثمّ حوّلت إلى التحقيق، ومدّد اعتقالها 3 مرّات.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
