تحدى العشريني رضا الضباطي، التقاليد البيئية المحافظة في مصراتة الليبية، بالعمل مصمّمَ أزياء للسيدات، رغم أن موهبته قوبلت بالرفض والتثبيط.
ويقول الضباطي لـ"العربي الجديد"، إن " تصميم الأزياء كان حلماً لديه منذ طفولته، بينما البيئة المحافظة كانت عائقاً".
ويشير الضباطي إلى أنه يركز على متطلبات المرأة الليبية حتى يحظى بإرضائها، بعد أن قرر أن يخوض في هذا المجال، رغم أن دراسته في تخصص الديكور، لكن تصميم الأزياء كان الأقرب لاهتمامه حيث لا يوجد متخصصون فيه داخل ليبيا.
وعن توجهات الموضة، يقول إنها تختلف من فترة زمنية لأخرى، وتؤثر بشكل خاص على عمله في المجتمع الليبي الذي يفتقر إلى المواد التصنيعية لقلة المصممين بليبيا.
وكان من ضمن طموحات الضباطي تصميم فستان زفاف، حتى جاءه عرض من إحدى السيدات بتصميمه، وأنجزه خلال مدة بسيطة، وحظي بشكل كبير بإعجاب العروس، معرباً عن أمله في أن يصل بتصميماته إلى العالمية.
وتابع "صعوبة الحصول على الأقمشة والألوان، إلى جانب وضع بصمتي الخاصة، تعد أمراً متعباً"، لافتاً إلى أن النجاح الذي حققه يفرض عليه تحدياً كبيراً في جميع ما ينتجه، إذ يتحتم عليه الحفاظ على الإبداع والحرص على تحقيق المزيد.