أغرب الأعوام السينمائية... جردة بأبرز إنتاجات السنة

01 يناير 2022
غابت السينما الغنائية باستثناء "تيك، تيك... بوم!" للين مانويل ميراندا (IMDb)
+ الخط -

يُعتبر عام 2021 من أغرب الأعوام السينمائية التي مرّت، إنتاجاً وتوزيعاً وعروضاً سينمائية وفيلمية، وأيضاً على مستوى المهرجانات السينمائية، وبعضها أُقيمت دورته الجديدة على شبكة "إنترنت"، للمرّة الأولى في تاريخه، كالدورة الـ71 (1 ـ 5 مارس/آذار 2021) لـ"مهرجان برلين السينمائي الدولي"؛ أو تأخّرت دورته تلك عن موعدها الثابت، كمهرجان "كانّ"، المؤجَّلة دورته الـ74 إلى الفترة بين 6 و17 يوليو/تموز 2021.

أفلام كثيرة كان يُنتظر عرضها في الربع الأول من العام الماضي، أو في فصل الصيف، لكنها لم تخرج إلى النور إلا هذا العام. بعضها تأجّل عرضه المحدّد في موعد أول، أكثر من مرّة. الغريب أنّ أفلاماً أخرى عُرضت في مهرجاناتٍ شتى، ونالت جوائز عدّة، قبل عامين، لم تُعرض تجارياً في بلدان كثيرة إلاّ هذا العام. أفلامٌ أخرى أُنتجت هذا العام وعُرضت فيه، وأخرى، بعضها إنتاج مستقلّ، لم يُعرض منذ عام 2019. هذا يوضح أنّ التفاوت والتضارب كبيران جداً.

في المقابل، هناك اكتظاظ وتراكم كبيران في الأفلام والعروض. بسبب إغلاق الصالات، كانت العروض أقلّ في أماكن أخرى من العالم، والجمهور أقلّ وأقلّ. بلدان عدّة ظلت صالاتها مُغلقة، وعندما سُمح بفتح أبوابها، حُدِّدت طاقاتها الاستيعابية بنصفها، ما زاد الارتباك والتشوّش. لكنّ الأمر أفضل من عام كارثيّ سبقه. عامٌ غلّفه الجمود والانتظار والتأجيل.

مع اقتراب منتصف عام 2021، وحلول فصل الصيف تحديداً، أخذت الأمور في الانفتاح والتسارع أكثر، وإنْ بوتيرة قلقة ومتحفّظة على غير المُعتاد، وذلك في محاولة مضنية لتعويض الخسائر، واسترجاع المساحات المقتطعة، التي حازتها المنصّات المختلفة، ما أدّى إلى تسارع وتيرة العروض. الآن، مع ظهور اللقاحات، وانتشار التلقيحات بشكلٍ كبير، بات مُمكناً انتظام وتيرة الإنتاج والتوزيع والعروض السينمائية، وعودة الأمور إلى سابق عهدها.

هل ستتنازل المنصّات عن حصّتها في السوق والإنتاج والجوائز؟

لكنْ، هل ستتنازل المنصّات عن حصّتها في السوق والإنتاج والجوائز، التي باتت تقتنصها عاماً تلو آخر؟ أم سيؤدّي النزال، الحتمي الوشيك، إلى حسم المعركة باكراً جداً؟ فمشاركة المنصّات في الإنتاج لم تعد عابرة أو مجرّد نزوة، بل حاضرة وبقوّة، والأرقام تشير إلى أنّها لم تغزُ الأسواق بعد. مثلاً، شاركت "نتفليكس" في إنتاج وعرض وتوزيع "يدّ الرب"، للإيطالي باولو سورينتينو، الفائز بجائزة "الأسد الفضي ـ الجائزة الكبرى للجنة التحكيم"، في الدورة الـ78 (1 ـ 11 سبتمبر/أيلول 2021) لـ"مهرجان فينيسيا السينمائي". شبكة "آبل تي. في. بلاس" موزّعة "كودا"، للأميركية شان هيدر، الفائز بجوائز عدّة، منها أفضل إخراج ولجنة التحكيم الكبرى وجائزة خاصة من لجنة التحكيم إلى فريق التمثيل كلّه، في الدورة الـ37 (28 يناير/كانون الثاني ـ 3 فبراير/شباط 2021) لـ"مهرجان ساندنس السينمائي".

الإبداع السينمائي، بأنواعه المختلفة، لن يندثر، ولن يصير من الماضي أبداً، في ظلّ وجود المنصّات. التجربة أثبتت أنّ المحتوى، على تباينه، متوفّر. بل هناك سخاء غير عادي في إبداع الجديد وإفرازه.

بعيداً عن الإبداع، هناك تركيز على الصناعة والتوزيع، وتنبّه إلى تعقيدات العالم وتطوّراته المتسارعة، ووباء كورونا، وانحساره أو عدم انحساره في الأعوام المقبلة، وانتقال البشر إلى حالة مغايرة، سلوكاً وعادات، وأيضاً طقوس مُشاهدة؛ إلى التطوّر المُخيف للتكنولوجيا، الذي سيسمح للبشر بالاندماج ليس مع أو بها، بل فيها. مثلٌ على ذلك: مشروعا شبكة "إنترنت 3" و"ميتافيرس"، وغيرهما من المشاريع الهادفة إلى خلق عوالم افتراضية بسرعات هائلة، وقبل هذا ابتكار عملات افتراضية تُقدَّر الآن بآلاف الدولارات. هذا كلّه ليس مزحة إطلاقاً. سيتمّ، بأسرع من المُتصوَّر، "دهس" صالات العرض السينمائي، وإجبار السينما على التطوّر إلى آفاق غير معهودة. ستبلغ شركات الإنتاج مرحلة التماهي والاندماج والسير في ركاب المنصّات، أو الرضى بمشاركة التطوّر التكنولوجي لها في حصّتها في الأسواق، الآخذة في التآكل.

هذه الحقائق، التي تفرضها قوّة الواقع الملموس، تواجه الإنتاج السينمائي. المشكلة الكبرى، الحقيقية والخطرة، تواجه صالات العرض، إذْ تؤكّد مؤشّرات كثيرة أنّ ربحيّتها، وبالتالي وجودها نفسه، مهدّدان تهديداً كبيراً، وأنّ مستقبلها ليس وردياً أبداً.
مُقارنة الإنتاج السينمائي، كمُنجز إبداعي وفني وثقافي، بين عام وآخر، أهمّ وأكثر قيمة من الأرقام والإحصائيات، وإنْ تتعارض أحياناً مع المكاسب المادية. صحيحٌ أنّ المقارنات الفنية والإبداعية لا تُطلِع المهتمّ على الأرباح، بل على حجم الإنجاز المُحقَّق، ومدى اختلاف هذا الإنجاز، ومستويات تميزه فنياً وثقافياً؛ كما تُبيّن إنْ يمضي المنحى الجمالي والفكري والإنساني صعوداً أم لا. لكنْ، مرّة أخرى، عقد مقارنات، في ظرف عالمي حرج، ليس عادلاً ولا مُنصفاً.

رغم ذلك، يُعتبر عام 2021 من أهمّ وأقوى وأثرى الأعوام، نظراً إلى ما ظهر فيه، فنياً وأدائياً وإنتاجياً، وطرحاً لأسماء جديدة، ولأفكار ومعالجات، وظهور بلدان جديدة، ورسوخ أخرى مُحقَّقة فعلياً. المُلاحظة على إنتاجات العام نفسه، إجمالاً، تُقارب المستوى الفني بينها، رغم الثراء الملحوظ، والتنوّع المُدهش. باختصار، لم يُقدِّم عام 2021 تُحفاً سينمائية، يمكن القول عنها إنّها ستعيش عقوداً مديدة في ذاكرة السينما.

أول ما يُثير الانتباه، أنّه على عكس المتوقَّع تماماً، لم تظهر أفلامٌ تتناول ما تعرّض له العالم بسبب كورونا، وما ترتّب عليه من انقلاب أحوال البشر، مادياً ومعنوياً وسياسياً، باستثناء قلّة، أغلبها قصير أو وثائقي. لم يظهر فيلمٌ لافتٌ فنياً حتّى اللحظة. ربما يُمكن ردّ السبب إلى مسألة إنتاجية. أو أخرى مرتبطة بالكتابة أو الانتظار، إذْ يجري التركيز أكثر على تنفيذ ما اتّفق عليه سابقاً، أو على ما شُرِعَ في تنفيذه ثم تعطّل التنفيذ، أو على ما جرى تنفيذه قبل أزمة كورونا أو أثناءها.

انتقل العالم تدريجياً إلى طقوس مشاهدة مختلفة ومغايرة

يُلاحظ هذا العام ندرة أفلام الحروب، أهمّها المجري "ضوء طبيعي" لدينيس ناجي، الفائز بـ"الدب الفضي ـ أفضل إخراج"، في الدورة الـ71 (1 ـ 5 مارس/آذار 2021) لـ"مهرجان برلين السينمائي": تدور أحداثه في نهاية الحرب العالمية الثانية، والغزو السوفييتي للمجر، واحتلالها. كذلك بالنسبة إلى الأفلام التاريخية، القليلة هذا العام، وأبرزها الفيلم الملحمي الرائع "المبارزة الأخيرة"، للبريطاني ريدلي سكوت، الذي تدور أحداثه في القرون الوسطى، والمأخوذ عن قصّة حقيقية.

الندرة أو القلّة سمة أفلام السِيَر الذاتية وسِيَر شخصيات عامة ومشهورة، أبرزها "منزل غوتشي"، لسكوت أيضاً، عن جريمة الابن موريتزو. أما "سبنسر"، للتشيلي بابلو لارين، فتناول بشكلٍ مُكثّف (3 أيام) مرحلة تفكير الأميرة الراحلة ديانا في زواجها الفاشل من الأمير تشارلز، وتفكيرها في الانفصال. كذلك برز وثائقي رائع للأميركي أوليفر ستون، عن الرئيس الأميركي السابق جون كينيدي، "إعادة النظر في مقتل ج أف ك: عبر نظرة زجاجية".

أما السينما الغنائية والاستعراضية، فغير موجودة تقريباً هذا العام، باستثناء "تيك، تيك... بوم!"، للأميركي لين مانويل ميراندا، المأخوذ عن السيرة الذاتية للمسرحي والموسيقي الأميركي جوناثان لارسون، الراحل في أوجّ شبابه وبدايات مجده.
رغم الكثرة النسبية لأفلام الـ"وسترن"، لم يبرز منها إلاّ "قوّة الكلب"، للنيوزيلاندية جاين كامبيون، الفائز بجائزة أفضل إخراج في "مهرجان فينيسيا الـ78"، الذي يُعتبر من أبرز الأعمال المهمّة المأخوذة عن رواية أدبية، فالسيناريو (كامبيون) مقتبس من رواية بالعنوان نفسه، للأميركي توماس سافاج، صدرت عام 1967. هناك أيضاً اقتباس رائع لرواية "كثبان" (1965)، للأديب الأميركي فرنك هيربرت، في فيلم بالعنوان نفسه للكندي دوني فينلوف. و"ضوء طبيعي" (2014)، للأديب المجري بال زافادا، التي اقتبسها دينيس ناغ في فيلم بالعنوان نفسه.

أما أهم فيلم مستند إلى وقائع حقيقية قديمة، وإلى كتاب شبه سيرة حياتية، فللهولندي بول فرهوفن، بعنوان "بينيديتا": عن راهبة مثلية الجنس في دير إيطالي، في عصر النهضة (القرن الـ17)، وعن هلوساتٍ ورؤى وارتباكات.

أفضل ما اقتُبس عن قصّة قصيرة، فيلم "قودي سيارتي"، للياباني ريوسوكي هاماغوتشي. القصّة صادرة عام 2014، في مجموعة "رجال بلا نساء"، للأديب هاروكي موراكامي. حصل الفيلم على جائزتي أفضل سيناريو و"الاتحاد الدولي للنقّاد"، في مهرجان "كانّ" الـ74. هاماغوتشي حصل أيضاً، بداية العام، على جائزة "الدب الفضي ـ الجائزة الكبرى للجنة التحكيم" في "مهرجان برلين الـ71"، عن "عجلة الصدفة والفانتازيا"، في سابقة غير مُكرّرة كثيراً، مردّها ارتباكات كورونا، لا غزارة إبداع وإنتاج. عرْض فيلمي ريدلي سكوت، "المبارزة الأخيرة" و"منزل غوتشي"، يؤكّد أيضاً ارتباكات عام 2021.
"تيتان"، للفرنسية جوليا دوكرنو ("السعفة الذهبية" لـ"كانّ" الـ74) أكثر الأفلام تميّزاً، على مستوى الدمج الرائع بين دراما الضعف الإنساني والفانتازيا وشطح الخيال وجموحه، صُنِّف تجاوزاً "فيلم خيال علمي"؛ وإنْ يسهل إدراجه أيضاً في أفلام القسوة والعنف، فيكون في مقدّمتها. هناك "ميموريا"، للتايلاندي أبيتشابونغ فيراسيتاكول، (جائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كانّ" الـ74 أيضاً، مناصفةً مع "ركبة آهِد" لناداف لابيد). و"حمل" للآيسلندي فالديمار يوهانسن، الفائز بجائزة "الأصالة" في "نظرة خاصة" في مهرجان "كانّ" الـ74 أيضاً.

المفارقة أنّ أزمة إغلاق صالات العرض السينمائي، ثم إعادة فتحها، مع تقليل الطاقة الاستيعابية لاحقاً، أثّرت كثيراً على سينمات العالم، أفلاماً وعروضاً وتوزيعاً. عربياً، الأمر عكس ذلك: صالات العرض تتناقص بوتيرة مخيفة، يوماً بعد آخر. تقريباً، لم تغلق الصالات أبوابها فتراتٍ عدّة. لذا، فإنّها لم تتضّرر، كَمّاً وكيفاً. وإنْ حدث هذا، فالمردود يكاد لا يُذكر، مقارنة بسينمات العالم، التي لسنا سوقاً لتوزيعها وعرضها واقتصادياتها.

في هذا العام، هناك اهتمام خافت جداً بالأفلام السورية، الوثائقية والروائية. وأيضاً في ما يتعلّق بالإنتاج الغزير لأفلامٍ مرتبطة باللاجئين الطامحين إلى الذهاب إلى أوروبا، فراراً من قسوة بلدان وسياسات ومجتمعات، مُقارنة بالأعوام الماضية، والأفلام المرتكزة على الموضوع نفسه، والخارجة من الدول العربية إلى العالم. المُفارقة أنّ أبرز أفلام هذا الموضوع عام 2021 أجنبيّ، كـ"قدر ما يمكنني السير"، للصربي شتيفان أرسينيفيتش، الفائز بـ"الجائزة الكبرى"، في الدورة الـ55 (20 ـ 28 أغسطس/آب 2021) لـ"مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي". مع ذلك، جذب "أوروبا"، للعراقي الإيطالي حيدر رشيد، الاهتمام، واختير لتمثيل العراق في التصفيات الأولى لجائزة "أوسكار" أفضل فيلم دولي في النسخة الـ94، التي ستُقام في 27 مارس/آذار 2022.

لعل أهم وأبرز ما قُدِّم عربياً هذا العام، والأكثر تتويجاً بالجوائز، عالمياً وإقليمياً، "ريش"، للمصري عمر الزهيري، صاحب اللغة السينمائية المتفرّدة. هناك أيضاً فيلمٌ صادق ومُعبّر عن ماضي لبنان، وانعكاسه على الحاضر، وعلى الأجيال الجديدة تحديداً: "دفاتر مايا"، لجوانا حاجي توما وخليل جريج. كذلك، "كلشي ماكو"، أو "أرضنا وسماؤنا"، للعراقية ميسون الباجه جي، بتصويره الصادق والصادم والمتفرّد للأوضاع العراقية من الداخل. ويُعتبر "النهر"، للّبناني غسان سلهب، من الأفلام العربية الجيدة في محاولتها مقاربة لغة سينمائية مغايرة، والتميّز بصرياً وسردياً وموسيقياً. هذا ما حاول المصري محمد دياب ملامسته، على نحو مختلف، عبر سيناريو مفارق وغير محكم، في "أميرة". أما الأسماء الواعدة هذا العام، في أعمالها الأولى، فهناك أمير فخر الدين بفيلمه "الغريب"، والأردنية دارين سلام بفيلمها "فرحة".

مقارنة بالعدد الكبير والمتنوّع، نوعاً ما، لإنتاجات السينما الروائية الطويلة العربية عام 2021، لم يكن الأمر هكذا بالنسبة إلى الأفلام الوثائقية، المتميّزة عادة، واللافتة للانتباه في مهرجانات عالمية ومحلية. الأمر نفسه ينسحب على الأفلام القصيرة، بأجناسها المختلفة، وإنْ كان عددها أكثر، مقارنة بالوثائقي، وفي ازدياد كمّي وتطوّر فنّي، مقارنة بالأعوام السابقة.
أخيراً، هناك بُعدٌ كبير عن الانشغال بعدم التواجد الدائم لا العابر للسينما العربية في المحافل السينمائية الدولية، وبإغلاق صالات العرض، والإنتاجات التي لا تُذكر. بُعدٌ تام عن صناعة وثائقية راسخة ومتطوّرة، أو شبه معدومة، ناهيك بإبداعات سينما الواقع الافتراضي وغيرها. سنوياً تقريباً، تتكرّر قضية "الفيلم ـ المشكلة". التي تظهر عادةً قبل عرضه في الصالات، فيُربك الحسابات، ويُثير المشاكل والزوابع، ويطرح القضايا والسجالات التي لا طائل منّها، والتي لا تُقدِّم ولا تؤخِّر في المستويات كافة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية. أما المستويات الفنية والفكرية والجمالية، فالأبعد عن الطرح والنقاش الجدي والفكري، العميق والثري.

سينما ودراما
التحديثات الحية

قضية "الفيلم ـ المشكلة" ظهرت هذا العام مرّتين اثنتين:
الأولى مع "ريش"، في عرضه في الدورة الـ5 (14 ـ 22 أكتوبر/تشرين الأول 2021) لـ"مهرجان الجونة السينمائي"، وفضيحة تسريبه، التي لم تكن تمرّ مرور الكرام في بلدٍ تحكمه قوانين، وتقف خلفها، على الأقل، نقابات مهن فنية، وجهات إنتاجية وتمويلية، قبل كلّ شيء.

الثانية مع "أميرة"، ذي الموضوع الشائك، والمتعلّق بالنضال الفلسطيني، والتي انتهت بسحب الأردن له كمرشّح لها في التصفيات الأولى لجائزة "أوسكار" 2022. امتدّ الأمر إلى إلغاء عرضه في "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"، الذي كان عليه تدشين دورته الأولى (6 ـ 15 ديسمبر/كانون الأول 2021) بموقفٍ يعكس رؤية أكثر تساهلاً وانفتاحاً ونقداً وتقبّلاً للمُغاير والسائد، لا بالمنع والشجب والحجب، الراسخة كلّها في بلدان عربية منذ عقود، والتي لا أمل في التخلّص منها قريباً.

المساهمون