"مراسلون بلا حدود": تراجع عدد الصحافيات في كابول بشكل كبير

02 سبتمبر 2021
تعرضت صحافيات للمضايقة والمنع من العمل حتى اختفين من كابول (هوشانغ هشيمي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، أمس الأربعاء، أن عدد الصحافيات العاملات في كابول تراجع من 700 قبل دخول حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية في 15 آب/أغسطس، إلى أقلّ من مائة.

وأشارت في بيان إلى "حوادث شملت صحافيات أفغانيات منذ وصول طالبان إلى الحكم وأوامر باحترام التعاليم الإسلامية"، لتفسير اختفاء النساء من مجال الإعلام.

وقالت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة: "في كابول، لاحظ مسؤولون في وسائل إعلام خاصة بسرعة أن المراسلات يتعرضن لمضايقات"، مشيرةً خصوصاً إلى حالة ناهد بشاردوست التي تعمل لصالح وكالة "باجهوك" المستقلة والتي تعرّضت "للضرب من جانب طالبان" أثناء إعدادها تقريراً قرب مطار كابول في 25 أغسطس/آب.

وأضافت المنظمة أن صحافيات أخريات أفدنَ بأنهنّ "مُنعنَ من جانب حراس لطالبان كانوا أمام مكاتب التحرير، من الذهاب لإعداد تقارير".

خلال الساعات الـ48 التي تلت سيطرة طالبان على العاصمة، تجرأت مراسلات لقنوات خاصة على العودة إلى العمل، لكن "الوهم لم يدم"، وفق المنظمة، رغم تأكيدات طالبان بأن حرية الصحافة ستكون محترمة وأن الصحافيات يمكنهنّ العمل.

وبحسب تحقيق أجرته "مراسلون بلا حدود" مع مركز حماية الصحافيات الأفغانيات، عام 2020 كان هناك في كابول 108 وسائل إعلام توظف 1080 امرأة بينها 700 صحافية.

أوضحت المنظمة أن "من أصل 510 نساء كنّ يعملنَ في ثمانية من أكبر وسائل الإعلام والمجموعات الصحافية، تمارس اليوم 76 امرأة فقط (بينهن 39 صحافية) مهامهنّ. ما يعني أن هناك شبه اختفاء للصحافيات في العاصمة".

إعلام وحريات
التحديثات الحية

خارج كابول، لوحظ الأمر نفسه. وقالت المنظمة: "في المقاطعات حيث وضعت غالبية وسائل الإعلام الخاصة حداً لأنشطتها مع تقدم قوات طالبان، اضطرت معظم الصحافيات إلى وقف نشاطهنّ المهني".

وأضافت المنظمة أن "مجموعة صغيرة من بينهنّ تواصل بصعوبة ممارسة المهنة من المنازل" داعيةً طالبان إلى "تقديم ضمانات فورية لحريّتهنّ وأمنهنّ".

بحسب منظمة يونسكو، فإن أفغانستان كانت تضم في العام 2020، 1741 امرأة بين العاملين في مجال الإعلام، بينهن 1139 صحافية. لكن بين سبتمبر/أيلول 2020 وفبراير/شباط 2021، تركت صحافية من أصل كل خمس المهنة "بسبب أعمال عنف وتهديدات دائمة".

(فرانس برس)

المساهمون