تجمع عشرات الأطفال ملبّين دعوة الطفلة رونا عكيد التي وجهتها لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بحديقة القراءة في مدينة القامشلي الواقعة أقصى شمال شرقي محافظة الحسكة شمال شرقي سورية، في نشاط ترفيهي بالحديقة التي باتت الملاذ الأخير لهذا النوع من النشاطات في المدينة.
الطفلة رونا البالغة من العمر 11 عاماً قالت لـ"العربي الجديد" إن الكثير من الأطفال حضروا هذا النشاط "حيث كنت قد وجهت دعوة عبر حسابي على "فيسبوك"".
وأضافت "أقمنا هذا النشاط لكي يحب الأطفال لغتهم الأم ويقرؤوا بها. في هذا النشاط أهدينا مجلتي "مزكين" و"كبر" للأطفال، مجلة كبر تصدر من دهوك في إقليم كردستان العراق لمؤيد طيب، الذي أرسل لي أعداداً كي أهديها للأطفال هنا، ومجلة مزكين تصدر برعاية تلفزيون روناهي، وأهدتها إدارته للأطفال أيضاً".
ووفقاً لها "نحن كعائلة قمنا بهذا النشاط، والدي يدعمني في نشاطاتي، والآن نعمل على إنشاء مكتبة للكتب الكردية والعربية والإنكليزية للأطفال".
بدوره، تحدث قادر عكيد والد الطفلة رونا عن النشاط وقال لـ"العربي الجديد" إن النشاط لا يقتصر على هذا اليوم فقط، بل هناك أنشطة مستقبلية في مخيمات النزوح "لأهالينا من رأس العين وعفرين، سنعلن عنها لاحقاً، وأيضاً هناك أنشطة أخرى مشابهة لذوي الاحتياجات الخاصة".
وواصل "الحملة التي تقوم بها رونا لا تلقى دعماً من أية مؤسسة، بل تتلقى إهداءات، منها خمسون كتاباً للكاتب والمفكر جلال زنكبادي من كردستان العراق".
وكان النشاط حفلة ترفيهية للأطفال وذويهم شكلت لهم فسحة لنيل جزء من الراحة، وأيضاً فرصة للخروج من الضغوطات التي فرضتها إجراءات الوقاية من فيروس كورونا الجديد، من الحظر الجزئي والكلي الذي طبقته الفترة الماضية الإدارة الذاتية بمناطق سيطرتها شمال شرقي سورية، كما قدمت خلال النشاط فقرات غنائية وهدايا رمزية للأطفال الذين حضروا، وأقيمت مسابقات ثقافية.
وأبدت الطفلة هيفين محمد عثمان سعادتها بالمشاركة في هذا النشاط الترفيهي، لا سيما الفقرات الغنائية، وأوضحت لـ"العربي الجديد" أنها كانت مسرورة بالحصول على هدية إضافة لمجلة الأطفال.
واشتهرت مدينة القامشلي سابقاً بالنشاطات الثقافية التي كانت تنظم من قبل مثقفيها، بمبادرات تطوعية كنادي القامشلي السينمائي، الذي ظهرت نشاطاته منذ عام 2013، كما قدم أفلاماً سينمائية لكافة الفئات العمرية، تحت عنوان "السينما حياة.. الحياة جميلة".