نادين لبكي رئيسةً للجنة تحكيم "نظرة ما" بمهرجان "كانّ": أتشوّق لاكتشاف الجديد

26 مارس 2019
خلفت لبكي بينيتشيو دلْ تورّو (Getty)
+ الخط -

"تلك التي أثّرت في قلوبنا وأرواحنا في الدورة الأخيرة لمهرجان "كانّ" بفيلمها "كفرناحوم"، الفائز بجائزة لجنة التحكيم 2018، والمرشَّحة لجائزتي "غولدن غلوب" و"أوسكار"، ستترّأس لجنة تحكيم مسابقة "نظرة ما"، في الدورة الـ72 للمهرجان".

بهذه الكلمات، أعلنت إدارة مهرجان "كانّ" السينمائي الدولي اختيار اللبنانية، نادين لبكي، لهذا المنصب، في الدورة المقبلة، التي تُقام بين 14 و25 مايو/أيار 2019، "خلفاً للإسباني ذي الأصل البورتوريكي، بينيتشيو دلْ تورّو.

بثلاثة أفلام روائية طويلة فقط، تمكّنت لبكي من بلوغ العالمية، التي يصفها بيان إدارة مهرجان "كانّ" بما يلي: "من السجادة الحمراء للمهرجان إلى تلك الخاصة بجوائز "أوسكار" منذ أشهرٍ قليلة"، فـ"كفرناحوم" مُرشَّح رسمي للجائزة في فئة أفضل فيلم أجنبي، في النسخة الـ91، المُقامة في 24 فبراير/ شباط 2019. يُضيف البيان: "المخرجة وكاتبة السيناريوهات، التي تُمثِّل أيضًا، مولودة على الـ"كروازيت"، حيث قدّمت أفلامها كلّها".

ونادين لبكي، المولودة في بيروت في 18 فبراير/شباط 1974، حقّقت أول روائي طويل لها بعنوان "سكّر بنات" عام 2007، بعد 10 أعوام على تخرّجها من "معهد الدراسات المسرحية والسمعية البصرية" في "جامعة القدّيس يوسف" (بيروت)، وتحقيقها فيلم تخرّج قصير بعنوان "11، شارع باستور".

أما الروائي الثاني، "وهلأ لوين؟"، فأنجزته عام 2011. كما أنها شاركت في فيلم جماعي بعنوان "ريو، أنا أحبّك" (2014)، علماً أن المقطع الذي حقّقته ومثّلت فيه إلى جانب هارفي كايتل، يحمل عنوان O Milagre.


قبل أفلامها السينمائية، أخرجت لبكي عدداً من أشرطة الـ"فيديو كليب"، بدءاً من عام 2001، مع المغنيّات اللبنانيات نانسي عجرم وكارول سماحة وباسكال مشعلاني ونوال الزغبي وغيرهنّ.

وبحسب بيان إدارة مهرجان "كانّ"، تقول لبكي إنها تتذكّر أيام تردّدها على "كانّ" كـ"طالبة جامعية تحرص على اكتشاف المهرجان الأكثر هيبة وسحراً وروعةً في العالم". أضافت: "في تلك الفترة، كان هذا "العالم" يبدو ليّ عصياً على بلوغه". تتذكّر أيضاً لحظات الاستيقاظ الباكر صباح كل يوم، والطوابير التي لا نهاية لها، والتي تضطر إلى الوقوف فيها كي تتمكّن من شراء بطاقة دخول إلى صالة تعرض فيلماً: "هذا حاصلٌ قبل 15 عاماً. لكن يبدو كأنه بالأمس. يومها، كنتُ أملأ استمارة القبول في "مؤسّسة السينما" التابعة لمهرجان "كانّ"، وها أنا الآن رئيسة لجنة تحكيم "نظرة ما" (أحد أبرز البرامج المرافقة للمسابقة الرسمية)".

واختتمت نادين لبكي تصريحها بالقول إن الحياة تمنح المرء، أحياناً، أكثر من الأحلام: "أتشوّق إلى اكتشاف أفلام المسابقة، وإلى النقاش وتبادل الآراء والاهتزاز أمام الأفلام (المختارة). أتشوّق إلى العثور على الوحي في اكتشافاتٍ، يبلغها فنانون آخرون في أعمالهم".

دلالات
المساهمون