الثنائيات مستمرة... فاليري ومُعتصم

21 اغسطس 2018
معتصم النهار يدخل الدراما المُشتركة في مسلسلين (فيسبوك)
+ الخط -
لسنوات، احتل عدد من الممثلين السوريين الشاشة الصغيرة على صعيد الدراما العربية، بداية من جمال سليمان، الذي تسلّح بجرعة زائدة من المسلسلات قدمها منتصف التسعينيات، واستطاع من خلالها العبور إلى البوابة المصرية، حتى أصبح واحداً من أشهر الممثلين منافسة لزملائه المصريين. وكرّت سبحة الجيل الثاني من الممثلين الذين حضروا في التسعينيات أيضاً إلى الشاشة الصغيرة وأصبحوا مع الوقت "أبطال" الشاشة السورية من دون منازع، مثل باسم ياخور، وقصي خولي، وباسل خياط، ومكسيم خليل، وعبد المنعم عمايري، وتيم حسن. الأخير، كان من أوائل الذين هاجروا إلى القاهرة، وعملوا بجد، حتى كرّس حضوره المصري، ليغدو واحداً من أبرز الممثلين هناك، بعدما جسّد دور الملك فاروق، وغيره من المسلسلات التي حظيت بنجاح كبير.

قبل ثماني سنوات، خرجت ظاهرة الدراما المُشتركة إلى العالم العربي، توأمة ما بين سورية ولبنان، أتت بثمارها مع نجاح مسلسل "روبي" الذي جمع، للمرة الأولى، سيرين عبد النور ومكسيم خليل، وكرّت السبحة أيضاً. إعلام لبنان كان مرادفاً للترويج لهذا الإنتاج العربي المُشترك، بعد "روبي" قدمت مجموعة من الأعمال والمسلسلات التي جمعت وجوهاً سورية ولبنانية، منها "الأخوة" و"عشق النساء"، ونشطت مفكرة الموسم الدرامي في رمضان من كل عام بمجموعة لا بأس بها من الأعمال التي لاقت نجاحاً عربياً بسبب عدم التزامها بهوية محددة. ركزت "الدراما المُشتركة" على الوسامة عند الممثلين، والجمال لدى الممثلات، واستندت في المقابل على قصص بسيطة، بعضها مقتبس من أفلام وروايات عالمية. ورغم عدم مراعاة بعض المخرجين العرب للاقتباس، وجدت هذه المسلسلات طريقًا نحو النجاح، وحققت للمنتج العربي مزيداً من الترويج وكسب المال، وخرجت شركات جديدة لتدخل السباق العربي، على "كعكة" الدراما خصوصاً في رمضان.

كان للثنائيات التي خرجت بها الدراما المُشتركة، وقعٌ كبير على الجمهور العربي، جاء بدعم من مواقع التواصل الاجتماعي التي دخلت السباق هي أيضاً، وأصبح التفاعل بين الأبطال والناس عادة يومية أثناء عرض المسلسل، خصوصاً مع المنافسة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بين الفنانين حول الأكثر مشاهدة. إضافة إلى ذلك، تشهد الدراما تشكيل ثنائيات جديدة، لعل آخرها هو في اكتشاف شركة الصباح لثنائية جديدة تبدأ العمل قريباً في مسلسل يجمع ملكة جمال لبنان السابقة، فاليري أبو شقرا، والممثل السوري معتصم النهار. مشهد جديد لمسلسل بعنوان "ما فييّ" في جزأين تأليف كلوديا مرشليان، وإنتاج الصبّاح، في تجربة جديدة للشركة المنتجة مع المخرجة السورية رشا شربتجي، بعد تعاون في "سمرا" 2016 نادين نجيم وأحمد فهمي، و"طريق" 2018 لنادين نجيم وعابد فهد.

الواضح أن المنتج يحاول الاستثمار مجدداً في ثنائي يتوقع له النجاح. لمعتصم النهار، مجموعة من المسلسلات السورية التي نجحت، مثل "شبابيك" و"صرخة روح" وغيرهما، واليوم سيدخل عالماً آخر من الفرص التي تفتح له الأبواب إلى العالم العربي عن طريق بيروت في "ما فييّ"، كما تحضّر الشركة معتصم النهار ليكون شريكاً ثالثًا في مسلسلها الرمضاني 2019 "خمسة ونص" إلى جانب نادين نسيب نجيم، وزميله السوري قصي خولي، يبدأ التصوير نهاية السنة الحالية في بيروت.
المساهمون