وتتضمن القلعة بوابتين في الجهة الشرقية منها، وأخريين في الجهة الغربية، إلا أن بوابة واحدة عالية بقيت صامدة حتى اليوم، مع عدة أبراج دفاعية وأخرى للمراقبة، كما تحوي عددًا كبيرًا من المنازل؛ قصرًا للملك، أسواقًا و4 دور عبادة، من بينها جامع النبي دانيال، الذي يعتقد البعض أن جسد النبي دانيال، أحد الأنبياء الـ 4 الكبار في التراث اليهودي المسيحي، دفن فيه.
وكان الجامع أحد المعابد اليهودية قبل أن يتحول إلى كنيسة مسيحية بني عليها المسجد في العهد الإسلامي فيما بعد، ويحتوي على مئذنة أثرية يعود تاريخها إلى عهد الدولة العثمانية، بالإضافة إلى أقواس وأعمدة يشير طراز عمرانها إلى أنها بنيت أواخر العصر المغولي أو بداية العصر التيموري (قرابة القرن التاسع الهجري ـ الخامس عشر الميلادي).
كاميرا "العربي الجديد"، عادت بهذه المشاهد من داخل القلعة التاريخية المهدّدة بسبب الإهمال:
وتعاني القلعة اليوم من إهمال واضح من قبل الحكومة العراقية، بالإضافة إلى تجاوزات السكان الذين يجهلون بغالبيتهم أهميتها التاريخية، حيث قال عصام صباح (30 عاماً) لـ"العربي الجديد": "تعد قلعة كركوك من المواقع الأثرية المهمة، إلا أنها وعلى الرغم من عمقها التاريخي، لم تتلق أي دعم حكومي أو اهتمام". وأضاف: "لا تزال العوائل الكركوكية وبعض السياح، يزورون القلعة للتأمل في تاريخها والتجول فيما تبقى من هذا الصرح الكبير".
في حين قال محمد عبد الصمد (36 عامًا): "لم تعتن الحكومة بقلعة كركوك، على الرغم من عراقتها وتاريخها الموغل بالقدم، ولم نر مسؤولاً حكومياً واحدًا سلط الضوء عليها".