عام من العدوان الإسرائيلي على غزة: مشاهير متضامنون ومنحازون

10 أكتوبر 2024
خلال تظاهرة تضامنية مع الفلسطينيين في ستراسبورغ، يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- انقسم مشاهير العالم بين مؤيدين للاحتلال الإسرائيلي ومتضامنين مع الفلسطينيين خلال العدوان على غزة، حيث عبر بعضهم عن دعمهم لإسرائيل مثل إيمي شومر وجيمي لي كيرتس.
- حملة "All Eyes On Rafah" شهدت تضامناً واسعاً من مشاهير عالميين مع الفلسطينيين، بمشاركة نجوم مثل بيدرو باسكال وبيلا وجيجي حديد، بالإضافة إلى فنانين فرنسيين وهنود.
- انضم المشاهير إلى حملات طلابية في الجامعات الأميركية، مطالبين بوقف إطلاق النار وقطع العلاقات مع الاحتلال، مثل سوزان ساراندون ومارك روفالو، مؤكدين على أهمية الاحتجاجات.

خلال عام من العدوان الإسرائيلي على غزة، انقسم مشاهير العالم إلى منحازين للاحتلال أو متضامنين مع الغزيين والقضية الفلسطينية، مطالبين بوقف إطلاق النار، موقعين الرسائل والبيانات، رافعين صوتهم في الأحداث الكبرى، وناشرين محتوى يفضح جرائم الاحتلال وينتقده. كذلك، عبّر مشاهير بارزون عن انحيازهم إلى إسرائيل. بعضهم مضى بعيداً بالتعبير عن التعاطف مع الاحتلال باستغلال صور الدمار التي خلفها قصفه لغزة، وبعضهم تمادى أبعد من خلال زيارة إسرائيل، تزامناً مع استمرار قتلها للأبرياء وتشريدهم وتجويعهم.

ظهر هذا التعاطف من خلال رسائل هؤلاء المشاهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرزهم جيمي لي كيرتس وإيمي شومر وغاي أوسيري. فنشرت الكوميدية إيمي شومر سلسلة ادعاءات قالت فيها: "الشعب اليهودي هو المجموعة الوحيدة التي لا يسمح لها بالدفاع عن نفسها". وغرّد الممثل الأميركي، جوشوا مالينا، قائلاً إن عملية طوفان الأقصى "أخبار رهيبة للاستيقاظ عليها. بالي مع إسرائيل".

بعض الفنّانين ضلّل جمهوره بالتضامن مع دولة الاحتلال باستخدام صور من الدمار في غزة. مثلاً، نشر المغني الكندي جاستن بيبر صورة "ستوري" لأبنية مدمّرة في غزة وعلّق عليها: "أُصلّي من أجل إسرائيل"، ونشرت الممثلة الأميركية جيمي لي كيرتس صورة لأطفال غزيين خائفين، وعلّقت عليها: "سماء الرعب" مرفقةً بعلم إسرائيل. واتهم المغني الفرنسي إنريكو ماسياس المسؤولين المنتخبين لحركة فرنسا الأبية اليسارية بـ"التواطؤ" مع حركة حماس، فقط لأنها عبّرت عن تضامنها مع الغزيين، داعياً إلى "محوهم، وربما حتى جسدياً". أما الممثل الأميركي جيري ساينفيلد فقد زار تل أبيب في واحدة من مناسبات عدة عبّر بها عن انحيازه إلى العدوان، كذلك نفذّ ممثلون أميركيون عدة زيارات لإسرائيل، بينهم ديبرا ميسنغ ومايكل رابابورت.

من جهة أخرى، عبّر المشاهير حول العالم عن تضامنهم مع الغزيين بأشكال ومناسبات عدة. لكن أوضح أشكال هذا التضامن ظهرت خلال حملة All Eyes On Rafah (كل العيون على رفح) التي تفاعل معها الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب مجزرة رفح التي خلّفت فيها غارة جوية إسرائيلية مشاهد بشعة وأشعلت غضب الشعوب والحكومات حول العالم.

وقد شارك في الحملة نجوم من هوليوود وبوليوود وعواصم فنية عدة. ومن بين المشاركين في الحملة الممثل التشيلي الأميركي بيدرو باسكال، وعارضتا الأزياء الفلسطينيتان الأميركيتان بيلا وجيجي حديد، وفي فرنسا الممثلان عمر سي وماريون كوتيار، ولاعب كرة القدم عثمان ديمبيلي. كذلك نشرت صورة الحملة النجمة الأيرلندية نيكولا كوغلان والمغنية الأميركية كيلاني، ومارك روفالو، وجينا أورتيغا، وميليسا باريرا، وجياكومو جيانيوتي، وروزي أودونيل، وآخرون كُثر.

كذلك، أعرب ما يقرب من 100 فنان هندي من مشاهير بوليوود عن دعمهم للحملة، وشمل ذلك ممثلين ومخرجين وشخصيات سينمائية أخرى، بينهم بريانكا شوبرا، وكارينا كابور خان، وفارون داوان، وسوناكشي سينها، وراشميكا ماندانا، وسامانثا روث برابهو، وفير داس، ورافتار.

مناسبة مهمة أخرى انضم فيها المشاهير إلى الشعوب المتضامنة مع الفلسطينيين، هي انتفاضة طلاب الجامعات الأميركية الذين طالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقطع العلاقات بين الجامعات والاحتلال. وكان من أبرز المشاهير المتضامنين مع الحملات الطلابية سوزان ساراندون، ومارك روفالو، وجون كوزاك. ورفضت ساراندون قمع الطلاب المعتصمين، وأكد روفالو أن الاحتجاجات تعكس الفظائع التي تشهدها غزة، فيما انتقد كوزاك وصف الإعلام للطلاب المتظاهرين بمعاداة السامية.

المساهمون