في لحظة من لحظات التاريخ، قد يكون كوكب المريخ قد مرّ بتجربة حياة بسيطة على الأقل. هنالك دلائل على هذا الادّعاء، إذْ وُجِدَت مواد عضويَّة، ترسّبت على مدى مليارات السنين في الصخور الموجودة على سطح هذا الكوكب. وأكّد باحثون في يونيو/ حزيران الماضي، أنَّ مركبات الكربون البسيطة الموجودة في هذه المواد العضويَّة، قد أفرِزَت وأنتِجَت بواسطة الميكروبات، وتشكّل الأخيرة نوعًا من أنواع الحياة. في السابق، انكبّ العلماء على دراسة عشرة نيازك من كوكب المريخ، كانت قد سقطت على الأرض في مرّة واحدة. اكتشف العلماء في هذه النيازك مركبات الكربون العضويّة التي تشبه إلى حد كبير مركبات الكربون العضوية الأرضيَّة. ولكن، هل مركبات الكربون تأتي فقط من الكائنات الحية؟ ليس بالضرورة، هذا هو الجواب الجديد. إذْ أكّد فريق بقيادة العالم، أندرو ستيل، من "معهد كارنيغي للعلوم" في واشنطن، أنَّ جزيئات الكربون العضوية، من الممكن أن تكون من أصلٍ غير عضوي. وللدفاع عن هذه الفرضيَّة، وكيفيّة نشأتها، أعاد ستيل فحص ثلاثة نيازك قادمة من المريخ، بمزيد من التفصيل.
وتوصّل ستيل مع زملائه في الدراسة، إلى أنَّ هذه المركبات الكربونية العضويَّة، قد تكون تشكّلت نتيجة سلسلة من التفاعلات الكهروكيميائيَّة، بين المعادن البركانية من جهة، والسوائل الملحية المحيطة بها من جهة أخرى. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "العلوم" العلمية المحكمة. ويجب أن تحتوي أيّ جزيئة عضويّة على الكربون والهيدروجين. وقد تتواجد بعض الجزيئات الأخرى، مثل النتروجين والأكسجين والكبريت. وتعتبر هذه المركبات، اللبنات الأساسية لتشكّل الحياة. لكنَّها من الممكن أن تتشكّل من خلال عمليات غير عضويّة. ودرس ستيل وزملاؤه جزيئات نيازك Tissint وNahkla وNWA، والتي ضربت كوكب الأرض في عام 1950، باستخدام التحليل الطيفي والمجهر الإلكتروني. وبناءً عليه، خمّنوا بأنّ مركبات الكربون العضوية هذه، قد تشكّلت نتيجة تفاعلات بين الصخور المتحلّلة، والمحلول المحلي المحيط بها.
اقــرأ أيضاً
وأجرى ستيل تفاعلاً مهمّا، إذْ أعطى جهدًا كهربائياً عالياً للصخور المأخوذة من النيازك المريخيَّة، وهي محاطة بمحلول ملحي مطابق للمحلول الموجود حولها على كوكب المريخ نفسه. وبهذه الطريقة، وباستخدام هذه الطاقة، حصل العلماء على مركبات عضوية كربونيَّة، أي أنّ أصل هذه المركبات، ليس بالضرورة أن يكون عضوياً. وأشار الفريق إلى أنَّ هذا التفاعل يمكن أن يتم في مكان تتوافر فيه هذه الثلاثية: صخور بركانية ومحلول ملحي وطاقة. وأطلق العلماء على هذه الثلاثية اسم "البطارية العضوية"، إذْ يمكن أن تتشكّل في أي مكان في الطبيعة. ومن الممكن أن تفاعلات متشابهة تجري على كوكبي المشتري وزحل. ومن المحتمل، أيضاً، أنَّ المركبات العضوية الكربونية الأرضية قد تشكّلت بنفس الطريقة على كوكبنا، في الفترات المبكرة جدًا من حياة كوكب الأرض. وبالتالي، فإنّ هذا الاكتشاف، ليس معيارًا على الإطلاق، في استبعاد الحياة على كوكب المريخ، ولكن، هذا دليلٌ بأنه ليس بالضرورة بأنه كان هناك حياة في الماضي.
وتوصّل ستيل مع زملائه في الدراسة، إلى أنَّ هذه المركبات الكربونية العضويَّة، قد تكون تشكّلت نتيجة سلسلة من التفاعلات الكهروكيميائيَّة، بين المعادن البركانية من جهة، والسوائل الملحية المحيطة بها من جهة أخرى. ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة "العلوم" العلمية المحكمة. ويجب أن تحتوي أيّ جزيئة عضويّة على الكربون والهيدروجين. وقد تتواجد بعض الجزيئات الأخرى، مثل النتروجين والأكسجين والكبريت. وتعتبر هذه المركبات، اللبنات الأساسية لتشكّل الحياة. لكنَّها من الممكن أن تتشكّل من خلال عمليات غير عضويّة. ودرس ستيل وزملاؤه جزيئات نيازك Tissint وNahkla وNWA، والتي ضربت كوكب الأرض في عام 1950، باستخدام التحليل الطيفي والمجهر الإلكتروني. وبناءً عليه، خمّنوا بأنّ مركبات الكربون العضوية هذه، قد تشكّلت نتيجة تفاعلات بين الصخور المتحلّلة، والمحلول المحلي المحيط بها.
وأجرى ستيل تفاعلاً مهمّا، إذْ أعطى جهدًا كهربائياً عالياً للصخور المأخوذة من النيازك المريخيَّة، وهي محاطة بمحلول ملحي مطابق للمحلول الموجود حولها على كوكب المريخ نفسه. وبهذه الطريقة، وباستخدام هذه الطاقة، حصل العلماء على مركبات عضوية كربونيَّة، أي أنّ أصل هذه المركبات، ليس بالضرورة أن يكون عضوياً. وأشار الفريق إلى أنَّ هذا التفاعل يمكن أن يتم في مكان تتوافر فيه هذه الثلاثية: صخور بركانية ومحلول ملحي وطاقة. وأطلق العلماء على هذه الثلاثية اسم "البطارية العضوية"، إذْ يمكن أن تتشكّل في أي مكان في الطبيعة. ومن الممكن أن تفاعلات متشابهة تجري على كوكبي المشتري وزحل. ومن المحتمل، أيضاً، أنَّ المركبات العضوية الكربونية الأرضية قد تشكّلت بنفس الطريقة على كوكبنا، في الفترات المبكرة جدًا من حياة كوكب الأرض. وبالتالي، فإنّ هذا الاكتشاف، ليس معيارًا على الإطلاق، في استبعاد الحياة على كوكب المريخ، ولكن، هذا دليلٌ بأنه ليس بالضرورة بأنه كان هناك حياة في الماضي.