"سابك" السعودية: ندرة الخام سبب عدم إقامة مصانع بمصر

26 أكتوبر 2014
أرباح الشركة تتأثر بنمو الاقتصاد العالمي (أرشيف/getty)
+ الخط -

قال محمد الماضي، الرئيس التنفيذي لشركة سابك السعودية لإنتاج البتروكيماويات، أكبر الشركات المدرجة في البورصة السعودية، إن ندرة المواد الخام (النفط ومنتجاته)، سبب عدم وجود مصانع لها في كل من مصر وتركيا، رغم كونهما سوقين مهمين للشركة، وبهما مراكز توزيع ومبيعات.

وأضاف الماضي أن سابك، أكبر شركة للبتروكيماويات في الشرق الأوسط، لا تزال تدرس فرصا استثمارية في أفريقيا وأميركا الشمالية، لكن بطء اتخاذ القرار وضعف البنية التحتية في أفريقيا، جعل تنفيذ هذه الفرص أمرا بطيئا، مقارنة بأوروبا والصين وأميركا، مضيفا أن شركته نجحت في استخدام الغاز الصخري في مصانعها في بريطانيا بشكل سريع.

وأشار إلى أن الشركة مستمرة بالاستثمار في الغاز الصخري، خاصة بعد أن أصبحت تكلفته أقل في الوقت الحالي مقارنة بما مضى، وارتباط تكلفته مع أسعار النفط الخام، مشيراً إلى أن هناك مصدرا آخر مهما للطاقة، وهو الفحم الحجري، الموجود بكثافة في الصين وأوروبا وأستراليا، والذي يتم معالجته، للحصول على كيماويات، مشيرا إلى أن الشركة تبحث حاليا تحويل النفط إلى كيماويات بطريقة اقتصادية وتنافسية.

وتراجعت أسعار النفط بواقع 25% منذ يونيو/حزيران الماضي، ونحو أكثر من 5% على مدى الأسبوعين الماضيين بسبب مخاوف بشأن الطلب، وزيادة العرض، وإعلان السعودية أنها تخطط للدفاع عن حصتها السوقية في سوق النفط العالمية.

وتراجعت أرباح شركة سابك للربع الثالث من العام الجاري، بنسبة 5% إلى 6.18 مليار ريال (1.6 مليار دولار)، مقابل 6.47 مليار ريال (1.7 مليار دولار) بنفس الفترة من العام الماضي.

وكانت الشركة قد أصدرت اليوم الأحد، بيانا صحافيا، بررت فيه سبب انخفاض صافي الأرباح خلال الربع الثالث من العام الجاري، والتي قالت إنه يعود إلى انخفاض الكميات المباعة والإيرادات الأخرى، رغم انخفاض تكلفة التمويل.

وحسب الرئيس التنفيذي لشركة سابك السعودية، فإن أرباح الشركة جاءت متوافقة مع توقعات سابقة، وبأنها ستكون متشابهة مع العام الماضي، موضحاً أن أرباح الشركة تعتبر جيدة في ظل هذه الظروف، وقال: "تخفيض التكاليف الذي حققته الشركة شيء ممتاز، وناتج عن تراجع أسعار النفط، وتحسين التشغيل، وارتفاع مستوى الأبحاث".

وذكر أن أرباح الشركة تتأثر بنمو الاقتصاد العالمي، وخاصة في أوروبا والولايات المتحدة والصين، موضحاً أن هذه الأسواق مهمة للشركة، وبأن الإيرادات الأخرى وخاصة فروق أسعار صرف العملات، إضافة إلى تراجع أسعار النفط، كان له تأثير على أرباح الشركة في الربع الثالث من العام الجاري، لكنه كان تأثيرا طفيفا.

المساهمون