اقتصاد الناس

تعيش أسواق مصر أجواء الحرب، على وقع انعكاسات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومخاوف اتساع الصراع، ما انعكس بشكل سريع على سعر صرف الدولار الذي ازداد انفلاتاً، ما رفع وتيرة الغلاء والقلق الحكومي من السخط الشعبي.

مع دخول العدوان الإسرائيلي أسبوعه الثالث على قطاع غزة، تشتد أزمة السيولة النقدية، ما يفاقم الأزمات في القطاع، الذي يفرض عليه الاحتلال حصاراً خانقاً يطاول الغذاء والمياه والدواء.

أصبح تأمين المياه تحدياً كبيراً للأسر الفلسطينية التي تعيش في قطاع غزة تحت القصف والحصار الإسرائيلي المطبق على القطاع، الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، حيث يضطر الناس إلى شرب المياه غير الصالحة، وفقا لوكالات الأمم المتحدة.

لأيام طويلة ظل الفلسطينيون المحاصرون في قطاع غزة ينتظرون المساعدات القابعة على الحدود مع مصر، بانتظار سماح سلطات الاحتلال بدخولها، لكن جرى السماح بدخول شاحنات معدودة لا تروي عطشاً ولا تغيث ملهوفاً.

يدفع الوضع المأساوي في قطاع غزة، بفعل اشتداد ضراوة العدوان والحصار، الفلسطينيين إلى تقاسم كسرات الخبز والماء واللوازم الأساسية التي تمكنهم من البقاء على قيد الحياة.

حذرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، سيندي ماكين، اليوم الأحد، من أن الحصار المستمر على غزة دفع سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى حافة المجاعة.

لن يقل الدعم المالي المباشر الذي ستستفيد منه الأسر في المغرب في العام المقبل عن 50 دولاراً، حيث سيتم تمويل ذلك، بشكل خاص، عبر خفض نفقات الدعم التي تخصص عبر الموازنة للسكر والدقيق وغاز الطهو.

بات الحصول على لقمة عيش أو شربة ماء ثمنه الحياة في غزة، فلم يكتف الاحتلال بتجويع سكان القطاع، بل دفع الفلسطينيين نحو الخطر المُحدق أثناء حصولهم على احتياجاتهم الضرورية، عبر استهداف طائراته الحربية المخابز والمتاجر بشكل مُباشر.