العقوبات تجبر المركزي الروسي على شراء إنتاج الذهب المحلي

11 نوفمبر 2014
روسيا تمتلك أحد أكبر احتياطيات الذهب في العالم (أرشيف/getty)
+ الخط -

قالت مصادر، اليوم الثلاثاء، إن المصرف المركزي الروسي، اضطر إلى تسريع وتيرة مشترياته من الذهب هذا العام لاستيعاب الإنتاج المحلي في ضوء المصاعب التي تواجهها شركات التعدين في تصدير إنتاجها بسبب العقوبات الغربية، ومن أجل تعزيز السيولة في احتياطياته الأجنبية.

ويباع معظم إنتاج مناجم الذهب الروسية إلى المصارف التجارية المحلية، مثل سبير بنك وفي.تي.بي، التي تبيع المعدن بعد ذلك إلى المصرف المركزي أو المصارف الأجنبية.

وأكدت المصادر، أن البنوك الأجنبية تحجم هذا العام عن شراء الذهب الروسي بعد العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.

وبحسب المصادر، فإنه وبسبب العقوبات فقد وجد المصرف المركزي نفسه مضطراً إلى شراء إنتاج المناجم المحلية الذي لا يمكن بيعه إلى البنوك الأجنبية، حسبما ذكر مصدران، واشترى معظم المعدن المتوافر لدى المصارف التجارية.

وقال مصدر مطلع على الوضع خلال المؤتمر السنوي لرابطة سوق لندن للذهب في بيرو لرويترز، إن الخطوة التي قام بها المصرف المركزي الروسي، هي أحد الإجراءات التي قام بها لاجتياز هذه الفترة الصعبة على المصارف التجارية، ولتعزيز السيولة وهو العامل الأهم.

ولا تمنع العقوبات شراء الذهب، لكن المصادر، قالت: إن البنوك الغربية تتوخى الحذر إزاء أي نشاط مع البنوك الروسية.

وأضاف مصدر آخر: "لذا من المرجح أن نشهد فترة من الاستقرار عند التوصل إلى حل لمسألة العقوبات لأن المصرف المركزي سيتوقف عن زيادة احتياطياته من الذهب".

وتظهر بيانات من مجلس الذهب العالمي، أن روسيا سرعت شراء الذهب بشكل كبير هذا العام، حيث أضافت نحو 115 طنا إلى احتياطياتها منذ بداية العام مقارنة مع 77.5 طن في 2013 بأكمله و75 طناً في 2012.

وقال صندوق النقد الدولي، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إن روسيا عززت احتياطياتها من الذهب للشهر السادس على التوالي في سبتمبر/أيلول المنصرم.

وأوضح أن موسكو استطاعت أن ترفع هذه الاحتياطيات خلال الشهر الماضي بمقدار 37 طناً، لينتقل إجمالي احتياطي البلاد من الذهب إلى 1149 طناً، وهو أحد أكبر احتياطيات الذهب في العالم.

وكان عدد من المحللين والمتعاملين، أكدوا أن أسعار الذهب ستنخفض إلى ألف دولار للأوقية في حلول نهاية العام الجاري، وذلك لأول مرة منذ عام 2009، رغم صعودها 3% يوم الجمعة الماضي، بفضل مشتريات لتغطية مراكز مكشوفة.

وتكهنت نسبة كبيرة بانخفاض المعدن الأصفر إلى ألف دولار، ليسجل أقل مستوى في 5 أعوام، بينما توقع اثنان فقط من المشاركين في الاستطلاع، أن يرتفع متجاوزاً مستوى 1200 دولار.

وأجري المسح قبل صعود الذهب في المعاملات الفورية الجمعة الماضي، عقب هبوطه إلى أقل مستوى في أربعة أعوام ونصف العام قرب 1130 دولاراً، فيما غطى مستثمرون مراكز مكشوفة، عقب بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت أقل من التوقعات.