موجة صعود الذهب توقفت... والأسهم تتقلب

28 يناير 2020
المخاطر تُنعش صناعة الذهب والاستقرار يحبطها (Getty)
+ الخط -
يستمر انتشار فيروس كورونا الصيني بالتأثير على أسواق المال العالمية، حيث توقفت موجة ارتفاع لأسعار الذهب اليوم الثلاثاء، إذ طغى ارتفاع الدولار على المخاوف المتزايدة بشأن الفيروس الجديد والتي غذت الطلب على أصول الملاذ الآمن، فيما تباينت مؤشرات الأسهم العالمية.

وبحلول الساعة 04:56 بتوقيت غرينتش، نزل سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.1% إلى 1579.38 دولارا، بعدما بلغ ذروة 3 أسابيع أمس الاثنين. كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1578.10 دولارا، وفقا لرويترز.

وارتفعت أسعار الذهب في الجلسات الأربع الفائتة في الوقت الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا في هزة بالأسواق المالية ودفع السلطات لفرض قيود على السفر وتمديد عطلة العام القمري الجديد.

الخبير الاقتصادي لدى "بنك أستراليا الوطني"، جون شارما، قال إن تنامي المخاوف بشأن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا الجديد يدعم الذهب عن مستوى 1580 دولارا، مضيفا: "قد يبلغ 1600 دولار، لكنه سيميل أكثر إلى مستويات بنحو 1570-1590 دولارا، إذ نحتاج إلى المزيد من المعلومات، هناك الكثير من العوامل المجهولة بشأن الفيروس".

بالنسبة لبقية المعادن الثمينة، تقدم البلاديوم 1.4% إلى 2299.96 دولارا بعدما انخفض 7% في الجلسة السابقة، بينما تراجعت الفضة 0.2% إلى 18.05 دولارا، وارتفع البلاتين 0.4% إلى 987.73 دولارا.

الأسهم تتباين

ويتباين أداء الأسهم العالمية، حيث ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء، بعدما شهدت أسوأ أداء يومي في نحو 4 أشهر في الجلسة السابقة بفعل مخاوف تتعلق بالتأثير المحتمل لانتشار فيروس كورونا على الشركات.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% بحلول الساعة 8:07 بتوقيت غرينتش. وتصدر سهم إيرباص قائمة الأسهم المرتفعة على المؤشر القياسي، بعدما قالت الشركة إنها اتفقت على التوصل إلى تسوية مع السلطات الفرنسية والبريطانية والأميركية بشأن تحقيق في ادعاءات بالرشوة والفساد.

وفتحت مؤشرات الأسهم الأميركية مرتفعة اليوم الثلاثاء، بعدما عانى المؤشر ستاندرد أند بورز 500 في الجلسة السابقة من أسوأ أيامه في نحو 4 أشهر بفعل المخاوف من أن تفشي فيروس تاجي في الصين قد يضر بالنمو الاقتصادي العالمي.

وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 0.20% إلى 28594.28 نقطة، وزاد ستاندرد أند بورز 0.36% مسجلا 3255.35 نقطة، وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 0.68% إلى 9201.82 نقطة.


أما في آسيا، فقد انخفض المؤشر الياباني القياسي نيكاي اليوم، وسجل أقل مستوى إغلاق في 3 أسابيع مع انتشار فيروس كورونا. وهبط المؤشر 0.55% إلى 23215.71 نقطة وهو أقل مستوى إغلاق منذ 8 يناير/كانون الثاني، في حين نزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6% لأقل مستوى في شهرين عند 1692.28 نقطة.

أداء العملات

وفي أسواق الصرف، ارتفع اليوان قليلا بعدما تراجع لأضعف مستوى في شهر في التعاملات الخارجية اليوم الثلاثاء، ولكن المعنويات تظل هشة بسبب استمرار حالة القلق من اتساع نطاق التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا.

وجرى تداول الين الياباني، الذي يُعد ملاذا آمنا، قرب أعلى مستوى في 3 أسابيع مقابل الدولار فيما يتابع المستثمرون بقلق ارتفاع عدد ضحايا الفيروس لأكثر من 100، فيما كانت التعاملات في أسواق العملة ضعيفة نسبيا اليوم مع إحجام معظم المستثمرين عن تكوين مراكز قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
في المعاملات الخارجية، سجل اليوان 6.9755 مقابل الدولار متراجعا قليلا من أضعف مستوى له منذ 30 ديسمبر/كانون الأول. واستقر الين عند 108.97 مقابل الدولار، قرب أعلى مستوى منذ 8 يناير/كانون الثاني، وفقا لرويترز.

ولم يطرأ تغير يُذكر على مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات، عند 97.923 عقب زيادة 0.86% أمس الاثنين. كما استقر الدولار تقريبا عند 1.1023 دولار لليورو، قرب أعلى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول. كذلك، لم يطرأ تغير يُذكر علي الجنيه الاسترليني عند 1.3058 دولار مقابل الدولار وعند 84.43 بنسا مقابل اليورو.
المساهمون