مليارديرات أميركا يلقون بثقلهم في سباق الانتخابات الرئاسية

شهد سباق الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام موجة من الأحداث غير المسبوقة، إلا أن تدفق أموال المانحين كان أهم الثوابت التي ميزته حتى الآن، حيث ألقى المليارديرات بثقلهم، قبل نحو أربعة أشهر من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع.

ومنذ نجاته من محاولة الاغتيال يوم السبت، تلقى الرئيس السابق دونالد ترامب مجموعة من التبرعات الكبيرة، توجت بتعهد الملياردير إيلون ماسك بالتبرع بمبلغ 45 مليون دولار شهريًا للجنة عمل سياسية عليا تعمل على تمويل معركة ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتأرجحة.

وعلى الرغم من أدائه الكارثي في ​​المناظرة الرئاسية الأولى، الذي تسبب في تذمر بعض مناصريه ومطالبتهم إياه بإفساح الطريق لمرشح آخر من الحزب الديمقراطي، جمع الرئيس الحالي جو بايدن 38 مليون دولار لحملته منذ يوم المناظرة وحتى نهاية يونيو/حزيران. كما احتشد المانحون الديمقراطيون الكبار لدعمه، حيث تبرع مدير صندوق التحوط جورج سوروس في اليوم التالي للمناظرة، بمبلغ خمسة ملايين دولار إلى Future Forward PAC، وهي لجنة العمل السياسي الرئيسية التي تدعم بايدن.

وقدم الرئيس التنفيذي السابق لشركة غوغل إريك شميدت والمطور العقاري هربرت سايمون تبرعات بمبالغ تتجاوز المليون دولار لحملة بايدن وحزبه في الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، يقول آخرون، مثل ريد هاستينغز من شركة نتفليكس إنهم سيحجبون الأموال ما لم يتم تقديم مرشح آخر، ليحل محل بايدن في الانتخابات الرئاسية.

وقدمت أذرع جمع التبرعات الكبيرة للحملات والأحزاب تقاريرها ربع السنوية إلى لجنة الانتخابات الرئاسية يوم الاثنين، حيث أظهرت جمع بايدن والحزب الديمقراطي 263 مليون دولار في الربع الثاني، تبقى منها نحو 240 مليون دولار نقدًا في نهاية الربع. وعلى الرغم من جمعه مبلغاً أكبر في هذا الربع، بدا بايدن في طريقه لتقليص الفارق مع ترامب في يونيو، عندما جمع 127 مليون دولار مقابل 112 مليون دولار جمعها ترامب. وأقام بايدن حفلًا لجمع التبرعات في لوس أنجليس مع الرئيس السابق باراك أوباما في ذلك الشهر، وجمع تبرعات كبيرة من المخرج جي جي أبرامز والممثلة جوليا روبرتس.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

أبرزهم ماسك وأكمان: مليارديرات يعلنون دعم ترامب في انتخابات الرئاسة

كما تبرع المستثمر العقاري واين غوردان، والمتبرع كوين ديلاني وفيليب مونغر، نجل الشريك التجاري القديم لوارين بافيت، الراحل تشارلز مونغر، في يونيو.

وجمع ترامب واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري 331 مليون دولار في مايو/أيار، لكنهما لم يكشفا عن إجمالي الأموال المتوفرة. وفي أعقاب الحكم عليه بالإدانة بتهمة تزوير السجلات التجارية لإخفاء دفعات مالية لممثلة الأفلام الإباحية، حقق ترامب طفرة في جمع التبرعات. وبالإضافة إلى الملايين التي جمعت عبر الإنترنت، كان الرئيس التنفيذي لمجموعة بلاكستون ستيفن شوارزمان، والمخضرم في مجال الأسهم الخاصة جون تشايلدز، وتشاماث باليهابيتيا من شركة Social + Capital Partnership LLC، من بين قادة المؤسسات المالية الذين كتبوا شيكات بمبالغ تتجاوز المليون دولار لحملة ترامب والحزب الجمهوري في اليوم التالي لمحاولة اغتياله الفاشلة.

وحصل ترامب أيضًا على ما يقرب من 420 ألف دولار من بول سينغر، المؤسس الملياردير لشركة Elliott Investment Management LP. ولم يتبرع سينغر، الذي دعم حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي في الانتخابات التمهيدية، لحملة ترامب من قبل. وقد تبرع كل من المؤسس المشارك لشركة هوم ديبو، برنارد ماركوس، ومليارديرَي العملات المشفرة كاميرون وتايلر وينكليفوس، إضافة إلى ديان هندريكس، المالكة المليارديرة لشركة ABC Supply Co، بأقصى مبلغ يسمح بالتبرع به.

وفي حين أن لجنة العمل السياسي الكبرى المعينة من ترامب لن تقدم تقاريرها حتى يوم السبت، إلا أن مجموعتين مساعدتين نجحتا في جمع مبالغ كبيرة، حيث قدم كل من إسحاق بيرلماتر، الرئيس السابق لشركة Marvel Entertainment، وزوجته ليندا بيرلماتر، خمسة ملايين دولار لمنظمة Right for America، التي جمعت 25.6 مليون دولار لصالح ترامب، ولم يبدأ إنفاقها بعد. وجمعت America PAC المدعومة من ماسك، مليون دولار في الربع الثاني. ويعد جو لونسديل من شركة بالانتير وعائلة وينكليفوس من بين كبار المانحين الآخرين للمجموعة، التي تعمل على التواصل مع الناخبين لإقناعهم بالذهاب إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر.

ويواجه الديمقراطيون معركة شاقة في مجلس الشيوخ، وجمعت لجنة العمل السياسي المتحالفة مع قيادة مجلس الشيوخ الديمقراطي 44 مليون دولار في الربع الثاني، منتهية بمبلغ 124 مليون دولار نقدًا. وحصلت على 3.5 ملايين دولار من لجنة العمل السياسي التابعة لسوروس، و3 ملايين دولار من ستيفن ماندل من "لون باين كابيتال"، ومليوني دولار من جيف سكول من "سيكويا كابيتال".

وبدعم تبرعات بقيمة عشرة ملايين دولار من مؤسس شركة Elliott Investment Management، سينغر والملياردير ميريام أديلسون، جمعت لجنة العمل السياسي الكبرى المرتبطة بقيادة الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ 60 مليون دولار في الربع الثاني، وكان لديها 117 مليون دولار نقدًا في متناول اليد بعد إنفاق 2.7 مليون دولار. وقدم كل من ورثة وول مارت، روب والتون وجيم والتون، مليوني دولار، في حين قدم تشارلز شواب، مؤسس شركة إدارة الاستثمارات التي تحمل اسمه، 1.5 مليون دولار.

وجمعت لجان العمل السياسي المتحالفة التابعة للجمهوريين في مجلس النواب 46 ​​مليون دولار في الربع الثاني، وأنهت الربع بمبلغ نقدي قدره 111 مليون دولار. وتبرع كل من كين غريفين وسينغر من شركة Citadel بمبلغ عشرة ملايين دولار، بينما تبرع أديلسون بخمسة ملايين دولار.