كما دعا أردوغان، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى زيارة تركيا هذه السنة، لحضور الاجتماع الأول لمجلس التعاون المشترك بين البلدين.
من جانبه، كشف تبون، عن مباحثات بين الطرفين لرفع مستوى التبادل التجاري مع تركيا إلى خمسة مليارات دولار، وأكد تبون أن "العلاقات مع تركيا تمتد عبر التاريخ وهناك آفاق لتطويرها".
وكان أردوغان قد وصل صباح الأحد إلى الجزائر في زيارة رسمية، في مقدمة جولة أفريقية تشمل مالي والسنغال. ويُعقد هذا المساء وصباح الغد الاثنين، منتدى رجال الأعمال الجزائريين والأتراك، بمشاركة وفد من كبار مسؤولي المؤسسات الاقتصادية التركية ورجال أعمال ومستثمرين، لمناقشة آفاق الشراكة وتطوير المبادلات التجارية.
ويطغى ملف ليبيا والشق الاقتصادي على هذه الزيارة، إذ توقعت تقارير سابقة أن يتم خلالها التوقيع على اتفاقيات تعاون اقتصادي وتجاري بين البلدين بقيمة ملياري دولار.
وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن زار الجزائر شهر فبراير/شباط 2018، في زيارة سمحت بالتوقيع على سبع اتفاقيات شراكة وتعاون في قطاعات الطاقة السياحة والثقافة والزراعة والدبلوماسية.
وتفوقت تركيا على فرنسا في مجال الاستثمارات في الجزائر، إذ تحتل تركيا بحسب الوكالة الجزائرية لتطوير الاستثمار، المركز الأول في الاستثمارات المختلطة من حيث عدد وقيمة المشاريع بأكثر من 20 مشروعاً استثمارياً سنة 2017، توفر قرابة 6 آلاف فرصة عمل، بقيمة 3.5 مليارات دولار.
وتدعمت هذه الاستثمارات التركية بالمركّب الاستثماري التركي، وهو الأضخم في أفريقيا للصناعات النسيجية في منطقة غليزان، 230 كيلومترا غرب العاصمة الجزائرية، والذي أُنشئ في إطار شراكة تركية جزائرية.
ويعد هذا المصنع الذي تقدر طاقته الإنتاجية بـ9 آلاف طن سنوياً، جزءاً من مشروع يتألف من 8 مصانع إنتاج مدمجة تنتمي إلى الشركة المختلطة "تويال".
وتخطط تركيا لرفع قيمة التبادل التجاري بين البلدين، والذي يناهز حالياً 4 مليارات دولار، وتطمح تركيا لرفعه إلى 10 مليارات دولار، فيما بلغت قيمة الصادرات الجزائرية إلى تركيا 1.9 مليار دولار.