النفط الصخري قد لا يستمر أكثر من 24 عاماً

16 يوليو 2019
حقول نفط صخري في ولاية كولورادو (Getty)
+ الخط -
على الرغم من الزخم الكبير حول النفط الصخري وتأثيره على أسعار الذهب الأسود، إلا أن الولايات المتحدة لا تملك احتياطات كبيرة مؤكدة منه حتى الآن.

ووفقاً  للأرقام التي أعلنت عنها إدارة معلومات الطاقة الأميركية في الأسبوع الماضي، وبعد سلسلة من التدقيقات، فإن حجم احتياطيات النفط الصخري الأميركي القابلة للاستخراج، تقدر بحوالى 58 مليار برميل.

وحسب الإدارة الحكومية التي تهتم بدراسات الطاقة وتوفر المعلومات للحكومة الأميركية، فإن الولايات المتحدة انتجت في المتوسط حوالي 6.5 مليون برميل من النفط الصخري في العام الماضي.


وهذا يعني، في حال حفاظ أميركا على مستوى الإنتاج، سيتم استنفاذ كل النفط الصخري في غضون 24 عاماً. ولكن يلاحظ أن انتاج النفط الصخري يقفز بمعدلات سريعة. 

في هذا الصدد، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الشهري عن إنتاجية أعمال الحفر اليوم الاثنين، إن إنتاج الولايات المتحدة النفطي من سبعة تكوينات صخرية رئيسية من المتوقع أن يزيد حوالي 49 ألف برميل يومياً في أغسطس/آب إلى نحو 8.55 مليون برميل يومياً.

ومن المتوقع أن يكون أكبر تغير في الحوض البرمي بولايتي تكساس ونيو مكسيكو، حيث من المنتظر أن يزيد الإنتاج 34 ألف برميل يومياً إلى حوالي 4.21 مليون برميل يومياً في أغسطس/ آب.

ودخلت الشركات الكبرى مثل أكسون موبيل وشيفرون وشل مجال إنتاج النفط الصخري، وهو ما رفع معدلات الإنتاج. وهذه الأرقام التي نشرتها إدارة معلومات الطاقة اليوم، تجعل الولايات المتحدة واحدة من أكبر منتجي النفط. وتلقائياً أصبح النفط الصخري لسهولة زيادة وخفض الانتاج "العامل المرجح" في تحديد أسعار النفط

 

وحسب تقارير أميركية، فإن إنتاج النفط الصخري سيصل الذروة في المستقبل القريب، أي حوالي العام 2025، ثم سيبدأ في الانخفاض بعد ذلك.

ولكن وكالة الطاقة الدولية تقول إن إنتاج النفط الصخري يمكن أن يستمر ويتطور لو توافر عاملان في وقت واحد: وهما أسعار ثابتة مرتفعة وتقدم مضطرد في تقنيات الاستخراج.

ولكن أسعار النفط الحالية، أبعد ما تكون عن المثالية لإنتاج النفط الصخري. فـ 65 دولاراً للبرميل أعلى قليلاً فقط من تكلفة الإنتاج لدى معظم الشركات.

 ومشكلة حقول النفط الصخري أنها تنفد سريعاً، أي تبدأ البئر بمعدل انتاج مرتفع ثم تبدأ سريعاً في الانخفاض. وبالتالي يصبح الحصول على برميل جديد من النفط أو متر مكعب من الغاز بعد مدة أكثر فأكثر صعوبة. يتحتم استخراجه من منابع أقل يسراً وأكثر كلفة مما كان عليه الحال في البداية.

حتى الآن، تم تجنب التراجع في صناعة النفط الصخري بفضل التقدم التكنولوجي والسعر المقبول للنفط الخام، وهو ما سمح باسترداد تكاليف الإنتاج على الأقل. ولكن صناعة النفط الصخري مرشحة لتكبد خسائر باهظة في المستقبل

المساهمون