المؤسسة أوضحت في بيان صادر أمس الأحد، أن إيرادات شهر إبريل/نيسان من مبيعات النفط الخام ومشتقاته، إضافة إلى الضرائب والإتاوات المحصلة من عقود الامتياز، قد بلغت 1.87 مليار دولار أميركي-أي بزيادة تقدّر بحوالي 340 مليون دولار أميركي مقارنة بالشهر الماضي.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، إنّ الهدف الرئيسي من الاستراتيجية والتحديات التشغيلية الراهنة التي تتبعها للسنوات الخمس القادمة هو زيادة مستويات الإنتاج والعائدات النفطية الوطنية.
وأضاف أن المؤسسة نجحت، في المحافظة على مستويات الإنتاج والتخفيف من وطأة المخاطر الناجمة عن الصراع، وذلك من خلال وضع خطط قوية للتصدّي للأزمات وضمان استمرار العمليات.
وأكد البيان أن الأوضاع لم تستقرّ بعد، وأن تصاعد الصراع داخل البلاد سوف يؤدّي إلى عرقلة العمليات، وذلك إمّا بصفة مباشرة، أو من خلال التسبب في حدوث فراغ أمني يفسح المجال أمام المتطرفين لتحقيق غاياتهم؛ والهجوم الإرهابي على زلة خير دليل على ذلك.
وأرجعت مؤسسة النفط سبب الارتفاع إلى ارتفاع أسعار النفط الخام بالأسواق العالمية، إضافة إلى ارتفاع عدد شحنات النفط الخام في أواخر شهر مارس/آذار، والتي تم استلامها وتسويتها ضمن حسابات شهر إبريل/نيسان.
وطالبت المؤسسة بالوقف الفوري للأعمال العدائية، ودانت بشدّة كافّة المحاولات الرامية إلى عسكرة منشآت الطاقة الوطنية
وأكدت مؤسسة النفط أنّ كافّة العائدات تحول إلى مصرف ليبيا المركزي، والإعلان عنها بصفة شهرية، وأعربت المؤسسة عن رفضها القاطع لكلّ المحاولات الرامية إلى إظهارها كأحد أطراف الصراع.
بلغ حجم الموازنة العامة أو ما تُعرف بالترتيبات المالية في ليبيا لسنة 2019 ما قيمته 46.8 مليار دينار تعادل 33.6 مليار دولار، على أساس تقدير إنتاج نفطي بحدود 1.2 مليون برميل يومياً بمتوسط سعر 60 دولاراً للبرميل.