أزمة وقود تضرب ليبيا مجدداّ... وقتيلان بسبب الزحام على المحطات

30 نوفمبر 2017
المحطات تعاني من نقص حاد في الوقود (Getty)
+ الخط -
عادت مجدداً الطوابير أمام محطات الوقود في العاصمة الليبية طرابلس، ما فاقم أزمات المواطنين المعيشية. وخلّف الشجار في المحطات بسبب الزحام قتيلين وجرحى، خلال الأيام الأخيرة.

وقال مدير مكتب الإعلام في شركة البريقة لتسويق النفط، فتحي الهاشمي، لـ"العربي الجديد"، إن أزمة الوقود ترجع إلى تعذّر دخول ناقلات الوقود إلى الموانئ البحرية لتأخر صرف المستحقات المالية لها من قبل وزارة المالية في حكومة الوفاق، بالإضافة إلى الاعتصام الجزئي لسائقي الشاحنات التابعين لشركة النقل والتوزيع وشركات التوزيع في منطقة الزاوية.

وأضاف الهاشمي أن مشكلة البنزين في ليبيا سوف تُحل مع مطلع الأسبوع المُقبل، مشيراً إلى أن شركات نقل الوقود الخاصة فكّت اعتصاماتها وستبدأ مباشرة التحميل من مصفاة الزاوية، اليوم الخميس.

وتابع "هناك محطات وقود تعمل 24 ساعة في وسط العاصمة والمناطق المجاورة، بالإضافة إلى دخول ناقلة وقود لميناء مصراتة البحري، تحمل أكثر من 32 مليون لتر من الوقود، وضخ شحنة تقدر بـ10 ملايين لتر إلى مستودع طرابلس النفطي قادمة من مصفاة الزاوية".

وأعلنت شركة البريقة لتسويق النفط، في بيان، مؤخراً، أن الوقود متوفر في مستودعات الشركة، ولا داعي للازدحام على محطات الوقود.

وقال المواطن علي جمعة، من أمام محطة للوقود في شارع عمر المختار، لـ"العربي الجديد"، إنه موجود أمام المحطة في طابور طويل منذ ما يقرب من 20 ساعة لتموين سياراته. وأضاف: نشتري أيضا عدة لترات من الوقود لتشغيل مولد كهربائي للتزود بالكهرباء المقطوعة في المناطق العشوائية بضواحي العاصمة.

وأكد مدير محطة وقود في منطقة السراج، محمد التومي، لـ"العربي الجديد"، أن محطته مفتوحة منذ ساعات الصباح الأولى وسط زحام شديد، مشيراً إلى أن المحطة لم يصلها البنزين مند يومين.

وقالت صحف محلية إن شخصاً قُتل وجُرح اثنان آخران، أول من أمس، خلال مشاجرة استخدم فيها السلاح نتيجة الزحام الشديد على محطة للوقود في مدينة غريان (80 كلم جنوب العاصمة طرابلس)، كما توفي أحد العاملين بمحطة وقود في بلدة الأصابعة، نتيجة التدافع والاشتباكات بالأيدي بين الزبائن بسبب الازدحام الشديد، ما أجبر أصحاب بعض المحطات على إغلاقها.

وتسعى ليبيا إلى رفع الدعم عن المحروقات مع نهاية العام الحالي، وفقاً لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل الذي أعده خبراء ومصرفيون من قبل مصرف ليبيا المركزي.

وكان ديوان المحاسبة الليبي (أعلى سلطة رقابة) قال، وفق تقرير نشر في وقت سابق، إن ليبيا صرفت، خلال الخمس سنوات الماضية، 30 مليار دولار كدعم للمحروقات، منها 80% مستورد من الخارج و20% مصنّع محلياً.

وأوضح الديوان أن البنزين المدعّم يُهرَّب إلى دول مجاورة، وأن قيمة الدعم للأسر الليبية وصلت إلى ثلاثة آلاف دولار سنوياً عام 2016، بينما كانت سبعة آلاف دولار خلال عام 2014.

 

المساهمون