"داعش" يفرج عن 100 من عمال إسمنت البادية

10 ابريل 2016
تتلاحق خسائر داعش في سورية(GETTY)
+ الخط -




أدت وساطة وجهاء منطقتي الضمير وجيرود في القلمون، بريف مدينة دمشق، إلى الإفراج عن 100 عامل على الأقل حتى الآن، بعد اختطاف تنظيم الدولة "داعش" نحو 300 عامل من معمل إسمنت البادية "شركة مساهمة مغلقة" الواقع في منطقة أبو الشامات بريف دمشق  الشرقي قبل أيام.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "نحو 100 من العمال وصلوا اليوم الأحد إلى بلدة الضمير ومطار الضمير العسكري"، ويعتقد أن جميع المختطفين أصبحوا في مناطق خارجة عن سيطرة "داعش".

وتمكن 140 عاملاً من عمال "إسمنت البادية" البالغ عددهم 310 عمال، من الفرار، ليجري التفاوض على 170 عاملاً، قتل منهم أربعة بحسب ما أوردت مصادر "داعش" لانتمائهم إلى طائفة الدروز الموحدين، كما ستتم محاكمة حراس المعمل ومسلحين موالين لنظام الأسد.

وتتلاحق خسائر تنظيم الدولة "داعش" في سورية، فبعد أن خسر نهاية مارس/ آذار الفائت حقل الهيل الغازي شرقي حمص، وسط سورية، بعد سيطرة الجيش والمليشيات المساندة بغطاء جوي روسي عليه، وخسارته مدينة الشدادي بريف الحسكة شمال شرق البلاد، أهم مناطق سورية النفطية أمام "قوات سورية الديمقراطية" الشهر الفائت، واستعاد الجيش الحر أمس بلدة الراعي الحدودية مع تركيا التي كان يسيطر عليها التنظيم.

ويقول الباحث تركي مصطفى من ريف حلب "إن من أهم تلك المواقع المحررة وأكبرها بلدة الراعي المحاذية للحدود التركية التي تتميّز بموقعها المهم".

وتعتبر بلدة الراعي من المناطق الزراعية المهمة، حيث تقع أراضيها في منطقة الاستقرار الأولى وكثير من زراعاتها مروية وتمتاز بخصوبة أراضيها، ويقدّر إنتاج القمح الذي كان يورد لمركز الحبوب في الراعي بـ 15 ألف طن من القمح سنوياً.

وكان تنظيم "داعش" قبل خساراته المتلاحقة، يسيطر على نحو 50% من مساحة سورية ونحو 60 بئراً نفطية في سورية، من أصل 67 بئراً موزعة على ثلاث مناطق، أهمها حقول الشدادي والهول وكبيبة وتشرين وكوكب بالحسكة ونفط حقل الرقة والتنك والعمر والجفرة والورد بريف دير الزور.

المساهمون