الركود يضرب هدايا "الكريسماس" في مصر

24 ديسمبر 2016
حادث انفجار الكنيسة البطرسية أثر على المبيعات (العربي الجديد)
+ الخط -
تشهد محلات بيع هدايا "الكريسماس" في مصر ركوداً كبيراً، مقارنة بازدهار نشاط البيع في مثل هذه الأيام من الأعوام الماضية، الأمر الذي أرجعه تجار إلى ضعف القوى الشرائية للمواطنين، نتيجة القفزات المستمرة في أسعار السلع الأساسية خلال الأشهر الماضية، ما دفع الكثير من المصريين إلى العزوف عن شراء الهدايا في مثل هذه المناسبات.

وارتفعت أسعار "زينة الكريسماس" هذا العام بنسبة تصل إلى 100%، نتيجة صعود سعر صرف الدولار الأميركي  إلى أكثر من الضعف أمام الجنيه منذ بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي تقرر خلاله تعويم العملة المصرية (تحرير السعر دون تدخل حكومي).

ورصدت "العربي الجديد" حركة الأسواق خاصة في العاصمة القاهرة، التي تعد من أكثر المحافظات بيعاً لهدايا هذه المناسبة، فيما تحوي منطقة "شبرا" بالعاصمة، التي يسكنها عدد كبير من المسيحيين، الكثير من محال البيع.

وتراوح سعر شجرة "الكريسماس" من ألف جنيه إلى خمسة آلاف جنيه، حسب الخامات والحجم، فيما سجلت أشجار أخرى أرقاما كبيرة، لاسيما تلك التي توضع في مداخل الفنادق والمراكز التجارية والمقاهي الكبرى، كما تراوحت أسعار دمية "بابا نويل" من 95 جنيهاً إلى 1850 جنيهاً حسب الحجم.
وطاول ارتفاع الأسعار هدايا التزين للفتيات ومنها المشغولات الذهبية وما يعرف أيضا بالذهب الصيني، ما أدى إلى ضعف الإقبال، بينما كانت تشهد رواجاً في مثل هذه الأوقات من الأعوام الماضية.

وقال فكري نجيب، صاحب محل خردوات (هدايا وأدوات مكتبية) في حي شبرا بالقاهرة، لـ"العربي الجديد"، إن الظروف السياسية، خاصة بعد حادث انفجار الكنيسة البطرسية في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، والظروف الاقتصادية الصعبة، التي تعيشها الكثير من الأسر، أثرت سلباً على بيع هدايا الكريسماس.
وأشار نجيب إلى ارتفاع أسعار الهدايا بما يتراوح بين 50% و100%، مقارنة بالعام الماضي، لافتا إلى أن الكثير من التجار كانوا ينتظرون هذه المناسبة لتحريك المبيعات، غير أنها تكاد تكون أقل من 5%.

وقال أحمد أبو جبل، رئيس شعبة الهدايا والأدوات المكتبية في غرفة تجارة القاهرة :" كان من المفروض أن يكون البيع أفضل من ذلك في هذا التوقيت من العام، لكن الكثير من الأسباب أدت إلى تراجع شراء الهدايا، منها الارتفاع الكبير في الأسعار".


المساهمون