صادرات النفط الإيراني عند أعلى مستوياتها في 5 سنوات

18 أكتوبر 2016
+ الخط -

 

قال مصدر على دراية بالبرنامج المبدئي لناقلات النفط في إيران إن صادرات البلاد من الخام والمكثفات في أكتوبر/تشرين الأول، تقترب من أعلى مستوى في خمس سنوات الذي سجلته في سبتمبر/أيلول، مما يعكس نجاح طهران في زيادة شحناتها بعدما جرى رفع العقوبات الغربية التي كانت مفروضة عليها.

 

وتضخ ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نحو 4.5 مليون برميل يوميا من الخام والمكثفات النفطية الخفيفة الفائقة الجودة، بحسب مسؤولي قطاع النفط المحليين. وزادت طهران إجمالي صادراتها إلى نحو المثلين منذ رفع العقوبات، التي كانت تستهدف برنامجها النووي، في يناير/كانون الثاني.

 

وأعربت إيران عن رغبتها في الوصول بالإنتاج إلى ما قبل العقوبات الدولية، وهو ما ظل سببا في تعثر اتفاق "أوبك" قبل اجتماع الجزائر الشهر الماضي من أجل خفض إنتاج دول المنظمة لإيقاف نزيف الأسعار التي هوت بأكثر من 50% منذ منتصف 2014 في ظل تخمة المعروض عالمياً.

 

وبحسب برنامج الناقلات المبدئي الذي رصدته رويترز اليوم الثلاثاء، تتجه صادرات إيران من النفط والمكثفات إلى بلوغ 2.56 مليون برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول، انخفاضا من 2.60 مليون برميل يوميا في سبتمبر أيلول.

 

وكانت صادرات سبتمبر/أيلول الأعلى منذ منتصف 2011، وتقدرها بعض المصادر بنحو 2.8 مليون برميل يوميا مقارنة مع مستوى دون 2.5 مليون برميل يوميا بقليل في أغسطس/آب.

 


وتلقت صادرات سبتمبر دعما من الطلب القوي على المكثفات وأكبر مشتريات شهرية صينية خلال العام عند 744 ألف برميل يوميا، وهو ما بدد أثر انخفاض نسبته 23% في الحمولات المتجهة إلى أوروبا.

 

وتتجه شحنات الخام في أكتوبر/تشرين الأول، إلى تسجيل أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند مليوني برميل يوميا، لكن صادرات المكثفات من المتوقع أن ترتفع بنسبة 22% مقارنة مع سبتمبر إلى 559 ألف برميل يوميا، مستثنَى منها الكميات التي جرى تحميلها من المخزونات، وهو أعلى مستوى منذ رفع العقوبات.

 

ومن المرجّح أن يبلغ إجمالي صادرات النفط والمكثفات من إيران إلى آسيا في أكتوبر/تشرين الأول 1.83 مليون برميل يوميا، انخفاضا من 1.96 مليون برميل يوميا في سبتمبر/أيلول، لكن هذا المستوى ما زال أكثر من مثلي المستوى الذي جرى تسجيله قبل عام.

 

ومن المتوقع أن تبلغ الحمولات المتجهة إلى الهند 736 ألف برميل يوميا هذا الشهر، وهو مستوى قياسي مرتفع بحسب البيانات التي تعود إلى ما قبل 15 عاما على الأقل، كما أنه أعلى من المستوى الذي جرى تسجيله في سبتمبر/أيلول، والبالغ 641 ألف برميل يوميا.

وستتجاوز الشحنات المتجهة إلى الهند هذا الشهر حجم نظيراتها المتجهة إلى الصين، والبالغ 495 ألف برميل يوميا، وهو أدنى مستوى تحصل عليه الأخيرة منذ بداية العام.

 

ومن المنتظر أن تحصل كوريا الجنوبية على 379 ألف برميل يوميا في أكتوبر، بارتفاع نسبته 35% عن الشهر السابق، وهو أعلى مستوى واردات منذ يناير/كانون الثاني 2000، بحسب الجدول وبيانات الواردات الكورية الجنوبية.

وتتلقى اليابان 225 ألف برميل يوميا انخفاضا من 231 ألف برميل يوميا في سبتمبر.

 

ويبلغ إجمالي حجم الصادرات إلى أوروبا 613 ألف برميل يوميا هذا الشهر ارتفاعا من 481 ألف برميل يوميا في الشهر السابق.

وفي الشرق الأوسط من المنتظر أن تقوم الإمارات بتحميل نحو 111 ألف برميل يوميا.

 

وتحصل كل من البرتغال والمجر على مليون برميل يوميا هذا الشهر وهي أولى الشحنات التي تتلقيانها منذ رفع العقوبات عن طهران.

 

وستحصل تركيا هذا الشهر على أكبر كمية من الخام هذا العام بواقع 194 ألف برميل يوميا كما تحصل اليونان واسبانيا وإيطاليا على كميات أخرى.

وتقول إيران إنها تستهدف جذب استثمارات في النفط بنحو 25 مليار دولار من خلال العقود الجديدة مع الشركات الأجنبية.

ولدى إيران خطط طموحة لزيادة الإنتاج والعودة بحصص التصدير إلى ما كانت عليه إيران قبل العقوبات الدولية، وهو المطلب الذي أصرت عليه حينما سعت منظمة البلدان المصدرة للنفط خلال العام الجاري 2016 لكبح مستويات الإنتاج لإنقاذ الأسعار من المزيد من الهبوط.