إغلاقات قياسية لمؤشرات الأسهم الأميركية بعد الإعلان عن إضافات ضعيفة للوظائف

06 يوليو 2024
بورصة نيويورك في عيد الاستقلال الأميركي - 4 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

سجل مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك مستويات قياسية، وأغلقا ببعض قطاعاتهما على مستويات غير مسبوقة، بعد ارتفاع أغلب الأسهم الأميركية مع إعلان وزارة العمل عن تسجيل إضافات ضعيفة للوظائف في شهر يونيو/حزيران، وارتفاع معدل البطالة بأميركا فوق 4%، للمرة الأولى منذ عام 2021.

ومع تسجيل مستوياته القياسية الجديدة، أنهى مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي، الأسبوع في المنطقة الخضراء، مرتفعاً بأكثر من نصف النقطة المئوية يوم الجمعة، كما سجل مؤشر ناسداك المتخم بشركات التكنولوجيا مستوى قياسياً جديداً، مضيفاً 0.9% لقيمته يوم الجمعة، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع بنسبة 0.17% في نفس اليوم.

وبنهاية تعاملات الجمعة، يكون مؤشر إس أند بي 500 قد ارتفع بنسبة 16% منذ بداية العام، محققاً أسبوعه الرابع الإيجابي في آخر خمسة أسابيع، حيث راهن المستثمرون على أن أي إشارة على ضعف الاقتصاد الأميركي، بما فيها تباطؤ معدلات التوظيف في وقت لاحق من هذا العام، ستتم مقابلتها بخفض سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي. وبلغت مكاسب مؤشر ناسداك منذ بداية العام حتى الآن 22%.

وقالت وزارة العمل الأميركية الجمعة إن الاقتصاد الأميركي أضاف 206 آلاف وظيفة في يونيو/حزيران، مشيرة إلى ارتفاع معدل البطالة بصورة غير متوقعة إلى 4.1%، للمرة الأولى منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2021.

وتجاوزت إضافات الوظائف غير الزراعية توقعات "داو جونز" التي توقفت عند مائتي ألف وظيفة، إلا أنها جاءت أقل من المكاسب المعدلة بالخفض البالغة 218 ألف وظيفة تم تسجيلها في مايو/أيار، بعد تخفيضها بحدّة من التقدير الأولي البالغ 272 ألفاً. ومثّل ارتفاع معدل البطالة أخباراً جيدة لمسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي، الذين استبعدوا اتخاذ خطوة بدء دورة جديدة لخفض معدلات الفائدة، ستكون الأولى منذ عام الجائحة، قبل هدوء سوق العمل وارتفاع معدل البطالة.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة بعد صدور تقرير أوضح وجود توقعات بأن ارتفاع معدل البطالة سيدفع بنك الاحتياط الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. ورفع المستثمرون رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، مع زيادة احتمالات التخفيض بمقدار ربع نقطة مئوية إلى حوالي 77%، ارتفاعًا من 64% تم رصدها قبل أسبوع، وفقًا لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.

وقالت سيما شاه، كبيرة الاستراتيجيين العالميين في شركة برينسيبال أسيت مانجمنت، في مذكرة: "من ناحية، فإن المراجعات الهبوطية للأشهر السابقة وارتفاع معدل البطالة تزيد من احتمالات خفض سعر الفائدة الفيدرالي في سبتمبر، ومن المؤكد أن أسواق السندات تحتفل بهذا. لكن هذه الأرقام نفسها تثير قلقا بشأن اتجاه الاقتصاد الأميركي، حيث تشير المجموعة الواسعة من البيانات الاقتصادية جميعها إلى تراجع، وتقرير اليوم يضيف إلى تلك الصورة".

وارتفعت أسهم شركة تسلا بأكثر من 2% يوم الجمعة، مما أضاف إلى مكاسبها الأسبوعية الهائلة التي تجاوزت 26%، فيما ارتفعت أسهم شركة أبل بنسبة 1.6% تقريبًا، مسجلة مستويات قياسية جديدة في تعاملات الجمعة. وارتفعت أسهم الشركة مصنعة الحواسب الآلية من ماركة ماك، والهواتف الذكية من ماركة آيفون خلال الأسبوع بأكثر من 7%، مضيفة أكثر من مائتي مليار دولار لقيمتها السوقية، خلال تعاملات هذا الأسبوع فقط. ورغم تراجعه في تعاملات الجمعة، بعد تخفيض نادر لتقييم السهم من قبل وول ستريت، والذي أشار إلى اتجاه صعودي محدود لشركة صناعة الرقائق، لا يزال سهم إنفيديا مرتفعا بنسبة 3.2% خلال الأسبوع.

وأنهت المؤشرات الرئيسية الثلاثة، وأغلب مكوناتها الفرعية، تعاملات الأسبوع في المنطقة الخضراء، حيث أضاف مؤشر إس أند بي 500 نحو 3.4%، وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.8%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بالارتفاع بنسبة 0.5%، خلال تعاملات الأسبوع، الذي شهد إغلاقاً يوم الخميس، في مناسبة عيد الاستقلال الأميركي.

المساهمون