انتعاش حذر للبورصات الآسيوية والأسهم الأوروبية تواصل التراجع

26 اغسطس 2015
بورصة هونغ كونغ تجاهلت خفض أسعار الفائدة الصينية(فرانس برس)
+ الخط -

قادت الأسهم الصينية، اليوم الأربعاء، معظم البورصات العالمية إلى تسجيل انتعاش غداة قرار الصين خفض أسعار الفائدة الرئيسية ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك بهدف وقف نزيف الأسهم وإنعاش الاقتصاد الذي يعاني من ركود يخيف المستثمرين.

وسجلت البورصات الصينية ارتفاعا حادا في منتصف تعاملات اليوم بعد جرعة تحفيز قوية من البنك المركزي الصيني، أمس الثلاثاء، إلا أن ثقة الأسواق في قدرة بكين على انتشال الاقتصاد سريعا من حالة التباطؤ لا تزال ضعيفة.

وصارعت بورصتا الصين الرئيسيتان لإظهار استجابة واضحة لقرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة، الذي دخل حيز التطبيق اليوم.

وارتفع مؤشر سي.اس.آي 300 لأسهم الشركات الكبرى المدرجة في بورصتي شنغهاي وشنتشن 3.3%، بحلول ظهر اليوم، وفق وكالة "رويترز"، بينما ربح مؤشر شنغهاي المجمع 2.5%.

ونجحت بورصة طوكيو في وضع حد لموجة خسائر استمرت ستة أيام، بدعم من انتعاش الأسهم الصينية وإقبال صائدي الصفقات الرابحة على الأسهم الكبرى مثل أسهم البنوك وشركات التصدير الكبيرة.

وصعد المؤشر نيكي القياسي للأسهم بنسبة 3.2%، ليغلق عند 18376.83 نقطة، مسجلا بذلك أكبر مكاسبه اليومية منذ 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.2% إلى 1478.97 نقطة.

وخسر نيكي 13.6% من قيمته خلال الجلسات الست الأخيرة، ما جعله مهددا بخسارة جميع المكاسب التي حققها منذ بداية العام الجاري في ظل إقبال المستثمرين الخائفين من ركود اقتصاد الصين وتراجع أسهمها على بيع الأصول العالية المخاطر.

في أوروبا، حال ضعف أداء البنوك وشركات التعدين إلى المخاوف القائمة بشأن أداء الاقتصاد الصيني دون مواصلة الأسهم لموجة المكاسب القوية التي أنهت بها تعاملات أمس الثلاثاء.

ونزل المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى في التعاملات الصباحية بنسبة 2.6% بعدما صعد 4.3% أمس الثلاثاء، بينما سجل المؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو نفس الخسارة.

وتكبد هذا المؤشر، أول أمس الاثنين، أكبر خسائره اليومية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008، لكنه صعد أمس بقوة بدعم من خفض أسعار الفائدة في الصين.

غير أن المستثمرين ما زالوا قلقين من علامات على تباطؤ الاقتصاد الصيني وعلى ضغوط انكماش الأسعار الناجمة عن خفض بكين قيمة عملتها اليوان في وقت سابق من هذا الشهر.

وسيطر اللون الأحمر على معظم البورصات الأوروبية، حيث نزل مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1% عند فتح السوق، وهبط كاك 40 الفرنسي 1.5% وانخفض داكس الألماني بنسبة 1.7%.

إلى ذلك، انعكس ارتفاع الأسهم الصينية سلبا على الذهب الذي خسر مكاسبه السابقة، مواصلاً موجة هبوط بدأها، أمس الثلاثاء، عندما خسر 1.2% من قيمته بعد تعافي أسواق الأسهم العالمية عقب قرار الصين خفض أسعار الفائدة.

وخسرت أسعار الذهب اليوم نحو 0.4%، لتهوي إلى 1135.26 دولاراً للأوقية.

يذكر أن أسعار الذهب تستفيد عادة من انخفاض سعر صرف الدولار والنفط وتراجع البورصات العالمية، ما يعني، أيضاً، أنها تتأثر سلباً بصعود العملة الأميركية وانتعاش أسواق الأسهم.

كما اغتنمت أسعار النفط انتعاش الأسهم الآسيوية، بقيادة البورصات الصينية، لوقف نزيف الخسائر التي تكبدتها خلال الفترة الأخيرة، غير أن استمرار المخاوف بشأن وفرة الإمدادات حالت دون تسجيل انتعاش قوي في أسعار الذهب الأسود.

ارتفع خام برنت 25 سنتاً ليصل إلى 43.46 دولاراً للبرميل. وكسب النفط الأميركي 26 سنتاً ليصل إلى 39.57 دولاراً للبرميل، مستفيداً من تراجع مخزونات أميركا من النفط.

المساهمون