الاتحاد الأوروبي يرفض خطة اليونان لتفادي الإفلاس

10 يونيو 2015
رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس (فرانس برس)
+ الخط -
رفض الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، المقترحات اليونانية الجديدة حول خطة إنقاذ البلاد من الإفلاس، وهو ما يلقي بظلال من الشك بشأن نتائج اجتماع لبحث الأزمة ينتظر أن يجمع، في وقت لاحق من اليوم، رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

وانتظرت بروكسل يوما واحدا لرفض المقترحات التي قدمتها اليونان، أمس الثلاثاء، لدائنيها، الذين طالبوا أثينا بتطبيق إصلاحات صعبة للحصول على ما تبقى لها من رزمة الإنقاذ الدولية.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، مارغريتيس شيناس، أن "الكرة الآن في ملعب الحكومة اليونانية" إذا أرادت قيادة حزب سيريزا اليساري المتشدد وضع حد لخمسة أشهر من الأخذ والرد مع الجهات الدائنة.

وأضاف: "مفوضنا للشؤون المالية والاقتصادية، بيير موسكوفيسي، أبلغ ممثلي الحكومة اليونانية، بعد ظهر أمس الثلاثاء، أن اقتراحاتهم الأخيرة لا تعكس فحوى المناقشات بين الرئيس يونكر، ورئيس الوزراء تسيبراس، مساء الأربعاء الماضي، وتلك التي جرت بين المفوض موسكوفيسي وممثلي الحكومة اليونانية بعد ظهر أمس الاثنين".

ولا تزال هناك هوة كبيرة بين الجهات الدائنة والحكومة اليونانية، التي وصلت إلى السلطة في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر وعود بإنهاء إجراءات التقشف المؤلمة التي تفرضها خطة إنقاذ اليونان التي تصل قيمتها المالية إلى 240 مليار يورو.

وتحتاج اليونان، بشكل عاجل، إلى دفعة قدرها 7.2 مليارات يورو (8.1 مليارات دولار) لسداد مستحقاتها المالية قبل نهاية الشهر الجاري، لتفادي إعلانها دولة عاجزة عن سداد ديونها، وبالتالي إعلان إفلاسها.

ونقلت "فرانس برس" أيضا عن مصادر أوروبية، لم تسمها، قولها إن أثينا ودائنيها يناقشون احتمال تمديد برنامج منطقة اليورو الحالي للإنقاذ حتى مارس/آذار 2016.

وقال مصدر في الاتحاد الأوروبي إن يونكر أبلغ مفوضين أوروبيين أن اجتماعا مع تسيبراس سيكون "مضيعة للوقت" و"من الأفضل لقاء أميركيين لاتينيين".

كان رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، رفض، الأسبوع الماضي، بشكل قاطع، مقترحا تقدم به دائنو بلاده بشأن حزمة إنقاذ مقابل إصلاحات، وهو ما أثار غضب رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر.

وتخوض اليونان منذ فبراير/شباط الماضي، مفاوضات مع المفوضية الأوروبية وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي، للحصول على دفعة مساعدات بمليارات من اليورو لسداد ديونها بعد أن صارت خزينتها فارغة.

اقرأ أيضا: أوباما يطالب اليونان بقرارات صعبة لتفادي الإفلاس

المساهمون