هجمات باريس تنعش الذهب والنفط وتهوي بالبورصات

16 نوفمبر 2015
أسعار الذهب تستفيد من تراجع البورصات بسبب هجمات باريس(Getty)
+ الخط -
أنعشت تداعيات هجمات باريس أسعار الذهب والنفط في الأسواق العالمية في آسيا، وذلك في أول تعاملات بعد الهجمات التي وقعت، مساء الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل 132 شخصاً حتى الساعة، وفق الادعاء العام الفرنسي.

وقفز سعر الذهب بنسبة 1.07% في الأسواق الآسيوية، مرتفعاً من أقل مستوى له منذ نحو ستة أعوام مع بحث المستثمرين عن ملاذ آمن عقب هجمات باريس الدامية، التي ردت عليها فرنسا بشن غارات جوية على مواقع في سورية تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي أعلن مسؤوليته عن تلك الهجمات.

وبلغ سعر الذهب 1092.50 دولاراً للأوقية، وفق وكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وزاد الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة أكثر 1%، مسجلاً أعلى مستوى خلال الجلسة عند 1097 دولاراً للأوقية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن سام لوخلين، المتعامل في مجموعة "أم.كي.أس" قوله: "ارتفع الذهب، هذا الصباح، بفضل مشتريات بحثاً عن ملاذ آمن إثر هجمات باريس المروعة".

وأضاف أن حالة الضبابية العالمية ستدعم الذهب، الأسبوع الجاري، وترفع المستويات المستهدفة إلى 1095 دولاراً و1100 دولار للأوقية.

كما تلقت أسعار النفط دفعة من تداعيات هجمات باريس، حيث ارتفع خام برنت في الأسواق الآسيوية بنسبة 0.07%، ليصل إلى 44.54 دولاراً للبرميل.

وصعد النفط الأميركي بـ0.09%، ليرتفع إلى 10.83 دولارات للبرميل، وفق "بلومبيرغ".

ويتوقع محللون أن تستفيد أسعار النفط والذهب من هروب المستثمرين من البورصات التي ينتظر أن تتكبد، اليوم، خسائر كبيرة في أولى تعاملاتها بعد تداعيات هجمات باريس.

وفي هذا السياق، أنهت بورصة شنغهاي الصينية تعاملات، اليوم الاثنين، بانخفاض وصل إلى 1.43%.

وفي هونغ كونغ، انخفض المؤشر الرئيسي هانغ سنغ بنحو 1.80%.

وأغلق مؤشر نيكي القياسي منخفضاً وسط تعاملات ضعيفة، مسجلاً أقل مستوى فيما يزيد عن أسبوع اليوم الاثنين، وتراجعت أسهم شركات التصدير والطيران والسياحة نتيجة العزوف عن المخاطرة.

وتراجع المؤشر نيكي 1.04% إلى 19393.69 نقطة، مسجلاً أقل مستوى إغلاق منذ 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكان حجم التداولات ضعيفاً بسبب إحجام المستثمرين انتظاراً لرد فعل الأسواق الأوروبية، اليوم، في أول جلسة انعقاد بعد الهجمات الأخيرة.

وافتتحت الأسهم الأوروبية تعاملات، اليوم، باللون الأحمر، متأثرة بخسائر أسهم شركات الأسفار والسياحة.

وهبط مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.4%، كما انخفض مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.6%، وهوى مؤشر ستوكس يوروب 600 لأسهم شركات السفر والسياحة 2.3%.

وهبط مؤشر فايننشال تايمز البريطاني %0.6 ونزل مؤشر داكس الألماني 0.9% بعيد بدء التعاملات.

ومن المرجح أن تتعرض أسهم شركات منتجي السلع الاستهلاكية وشركات السياحة لضغوط على المدى القصير جراء هجمات باريس، لكن معظم المحللين الاستراتيجيين لا يتوقعون تأثيراً اقتصادياً طويل الأجل أو تحولاً في اتجاهات السوق على المدى البعيد.

وهوى سهم مجموعة أكور الفرنسية للفنادق 6.3%، ليصبح من بين أسوأ الأسهم أداء في أوروبا، كما هبط سهم شركة طيران "إير فرانس كيه.ال.ام" بنسبة 5%.

وانخفض سهم "ايه.دي.بي" الفرنسية لتشغيل المطارات 3.8%.

وكانت أسهم شركات الطاقة الرابح الوحيد على مستوى قطاعات الأسهم، مدعومة بانتعاش أسعار النفط في الأسواق العالمية.

اقرأ أيضاً: هكذا واجهت الشركات الفرنسية هجمات باريس

المساهمون