الفيدرالي الأميركي يحتاج إلى المزيد من الثقة باختفاء التضخم قبل بدء خفض الفائدة

02 يوليو 2024
الصحافة تتابع تصريحات جيروم باول في المنتدى - سينترا/البرتغال 2 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي، أعرب عن رضاه بالتقدم في خفض التضخم لكنه يطالب بمزيد من التقدم قبل خفض أسعار الفائدة، مؤكدًا على الوصول لهدف التضخم 2% قبل تخفيف السياسة النقدية.
- خلال منتدى بالبرتغال، ناقش باول وكريستين لاغارد التحديات المتعلقة بالتضخم وسياسات الفائدة، مع التأكيد على عدم وجود أدلة كافية لإعلان انتهاء التهديدات التضخمية، مما يعزز التوقعات بتأخير خفض أسعار الفائدة.
- باول شدد على أهمية التوازن في توقيت خفض أسعار الفائدة لتجنب التأثير السلبي على مكافحة التضخم، مشيرًا إلى تجنب التأثيرات السياسية والتكهنات حول الانتخابات الرئاسية في تحديد تواريخ التخفيضات المحتملة.

أعرب رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي جيروم باول اليوم الثلاثاء عن رضاه عن التقدم الذي تم إحرازه في خفض معدل التضخم خلال العام الماضي، إلا أنه قال إنه يريد رؤية المزيد ليكون واثقًا بالدرجة الكافية لبدء دورة جديدة لخفض أسعار الفائدة، ستكون الأولى منذ عام الجائحة.

وقال باول في منتدى للبنوك المركزية في سينترا بالبرتغال: "لقد حققنا قدرًا كبيرًا من التقدم في إعادة التضخم إلى مستواه المستهدف". وأضاف: "إن قراءة التضخم الأخيرة والقراءة التي سبقتها بدرجة أقل، تشير إلى أننا نعود إلى مسار الانكماش. نريد أن نكون أكثر ثقة بأن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2% قبل أن نبدأ عملية خفض السياسة أو تخفيفها".

وتحدّث باول في منتدى ينظمه البنك المركزي الأوروبي، ضمّ معه رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد ومحافظ البنك المركزي البرازيلي روبرتو كامبوس نيتو. وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي تراقب فيه الأسواق عن كثب تحركات بنك الاحتياط الفيدرالي، والبنوك المركزية في الاقتصادات الكبرى، حيث يظهر التضخم علامات على التراجع وتشرع بعض البنوك المركزية، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي، في خفض أسعار الفائدة ببطء. وكانت لاغارد قد قالت يوم الاثنين إن البنك المركزي الأوروبي ليست لديه أدلة كافية حتى الآن على أن التهديدات التضخمية قد انتهت، مما عزز التوقعات بأن المسؤولين سوف يأخذون "استراحة من خفض أسعار الفائدة" هذا الشهر.

وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي لوزارة التجارة، والذي يركز عليه بنك الاحتياط الفيدرالي باعتباره مقياس التضخم الرئيسي، بنسبة 2.6% على مستوى 12 شهرًا في مايو/أيار. وقد انخفض هذا المستوى بشكل مطّرد بعد أن كان حوالي 4% قبل عام، على الرغم من أن صناع السياسات لا يتوقعون أن يصل إلى هدف بنك الاحتياط الفيدرالي البالغ 2% حتى عام 2026. ورغم تأكيده تحقيق تقدم بشأن التضخم، ما زال باول يشعر بالقلق من التحرك مبكرًا بصورة قد تبطئ تراجع معدل التضخم، الذي بلغ أعلى وتيرة له منذ أوائل الثمانينيات قبل عامين.

وقال: "نحن ندرك جيدًا أننا إذا ذهبنا مبكرًا جدًا، فقد يتسبب ذلك في محو العمل الجيد الذي قمنا به. ولو فعلنا ذلك بعد فوات الأوان، فقد نقوّض بلا داع التعافي والتوسع". وأضاف باول أن مخاطر التحرك بعد فوات الأوان بدلاً من التحرك مبكرًا جدًا حققت توازنًا أفضل هذا العام مع انحسار التضخم وبقاء الاقتصاد وسوق العمل قويين. وعلى النقيض من ذلك، قضى بنك الاحتياط الفيدرالي قسمًا كبيرًا من العام الماضي قلقًا من تسبب خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر للغاية والسماح للتضخم باستئناف رحلته التصاعدية في خطر أعظم على الاقتصاد الأميركي.

وفي وقت سابق من هذا العام، توقعت الأسواق ما لا يقل عن ستة تخفيضات في أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأميركي، بمقدار ربع نقطة مئوية لكل منها. وتم تعديل أسعار السوق منذ ذلك الحين لتوقع تخفيضين، أحدهما في سبتمبر/أيلول والآخر قبل نهاية العام. ومع ذلك، فإن أعضاء لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، التي تحدد سعر الفائدة، في اجتماعهم في شهر يونيو/حزيران بدا ميلهم واضحاً نحو تخفيض واحد فقط قبل نهاية العام الحالي.

وعندما سئل عما إذا كان يعتقد أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، أجاب باول: "لن أتحدث عن أي تواريخ محددة هنا اليوم". وسئل أيضًا عما إذا كان يشعر بالقلق بشأن المناخ السياسي وعلى وجه التحديد ما إذا كان دونالد ترامب، وهو منتقد شرس لباول، سيفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، فقال: "أنا لا أركز على ذلك على الإطلاق، وهذه ليست نقطة للحديث. أعتقد حقًا أننا نواصل القيام بعملنا".

المساهمون