قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إنّ خط أنابيب "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا، لن يمضي قدماً إذا غزت روسيا أوكرانيا.
وأضاف برايس، للإذاعة الوطنية العامة، مساء الأربعاء، أنه "إذا غزت روسيا أوكرانيا بطريقة أو بأخرى، فلن يمضي نورد ستريم 2 قدماً... لن أخوض في التفاصيل. سنعمل مع ألمانيا لضمان عدم حدوث ذلك".
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، أول من أمس الثلاثاء، إنّ بلاده قد تنظر في وقف خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" إذا هاجمت روسيا أوكرانيا، وذلك في الوقت الذي يتزايد فيه الضغط على حكومته لاتخاذ موقف أكثر شدة في التعامل مع الكرملين.
والتقى شولتز مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في برلين، لمناقشة الخطوات التالية بعد المباحثات بين روسيا والدول الغربية، بشأن نشر الكرملين قوات على امتداد الحدود الأوكرانية، والتي انتهت دون تحقيق أي تقدم الأسبوع الماضي.
.@StateDeptSpox: "We are seeking to do everything we can in the prelude to what could be additional Russian aggression to deter a further Russian invasion of Ukraine. That is why it behooves us to be crystal clear [...] about the severe costs and consequences." pic.twitter.com/1iLqrW8ZOJ
— The Hill (@thehill) January 26, 2022
وسبق أن قال شولتز إنه إذا شنّت روسيا هجوماً على أوكرانيا، فإنّ ألمانيا مستعدة لأن تفرض عليها عقوبات، منها وقف خط أنابيب "نورد ستريم 2" من روسيا إلى ألمانيا، والذي يهدف إلى توصيل الغاز الروسي إلى غرب أوروبا.
ويقول مراقبون إنّ "نورد ستريم 2"، الذي مُدّ بالفعل لكن لم يحظ بالموافقة على تشغيله بعد، مشروع تجاري خاص يجب ألا يخضع للعقوبات.
ويقول معارضو الخط، ومنهم أوكرانيا والولايات المتحدة، إنه سيجعل أوروبا تعتمد اعتماداً كبيراً على روسيا للحصول على إمداداتها من الطاقة.
ويستهدف مشروع "نورد ستريم 2" الأكثر إثارة للانقسام في أوروبا مضاعفة كمية الغاز المتدفق من روسيا مباشرة إلى ألمانيا، متجاوزاً دولة العبور التقليدية أوكرانيا، عبر قاع بحر البلطيق.
وما تزال التوترات قائمة بين أوكرانيا ومن خلفها أوروبا والولايات المتحدة، من جهة، وروسيا من جهة أخرى، بعد اتهامات للأخيرة بحشد قواتها لاحتلال كييف.
وأذكت المخاوف الجيوسياسية من احتمالية حدوث تذبذب في سلاسل إمدادات الطاقة من روسيا إلى الأسواق العالمية، في حال إقدامها على أي خطوات عسكرية تجاه أوكرانيا.
(العربي الجديد، رويترز)