واشنطن تفشل في عزل تجارة حلفائها في آسيا عن الصين رغم الضغوط

28 ديسمبر 2022
الشركات الصينية تستفيد من أسعارها الرخيصة في غزو آسيا (Getty)
+ الخط -

أكد تقرير لـ"وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة فشلت في إقناع الدول الآسيوية الحليفة لها بخفض حجم تجارتها مع الصين، وبالتالي تقليل اعتمادها الاقتصادي عليها.

وذكرت الصحيفة الأميركية، في تقرير اليوم الأربعاء، أن العلاقات التجارية بين الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، وبقية دول آسيا، تواصل النمو رغم الضغوط الأميركية على حلفائها في آسيا بإعادة تشكيل شركاتها لسلاسل التوريد.

ويقول اقتصاديون إن وراء هذا الاتجاه جاذبية اقتصادية قوية تدفع الاقتصادات الأصغر في آسيا إلى الارتباط بالاقتصاد الأكبر، فضلاً عن الدور المهيمن للصين كمورد لنوع السلع ذات الأسعار المعقولة التي تحتاجها البلدان سريعة النمو، مثل السيارات والآلات.

وتعكس التجارة المتنامية للصين مع جيرانها الآسيويين جاذبية البضائع الصينية الرخيصة، رغم الخلاف المتفاقم بين واشنطن وبكين.

وأدت المعركة التجارية التي اندلعت في عام 2018 بين بكين وواشنطن، إلى جانب الاضطرابات الوبائية اللاحقة في الصين، إلى إعادة ترتيب سلاسل التوريد العالمية. 

وحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، نما إجمالي التجارة الصينية مع عشر دول من جيرانها في جنوب شرق آسيا، بما في ذلك إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وفيتنام، بنسبة 71% منذ يوليو/ تموز 2018، عندما فرضت الولايات المتحدة لأول مرة تعريفات جمركية على مجموعة من السلع الصينية.

وبلغ حجم التجارة بين الصين وهذه الدول 979 مليار دولار في 12 شهراً حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، وفقاً لتحليل "وول ستريت جورنال" لبيانات الجمارك الصينية.

وسعى المصنعون الغربيون المقيمون في الصين في العام الجاري إلى تحويل بعض خطوط الإنتاج الخاصة بهم إلى الدول الآسيوية المجاورة للصين، إما لتجنب التعريفات الجمركية، أو لعزل أنفسهم عن مخاطر الاضطرابات المستقبلية، وسط تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين. 

المساهمون