واشنطن تعفي بغداد لـ120 يوماً لاستيراد الغاز والكهرباء من إيران

04 اغسطس 2021
المتاجر بمدينة الصدر العراقية تعمل بالمولدات بسبب انقطاع التيار الكهربائي (Getty)
+ الخط -

منحت الولايات المتحدة الأميركية العراق استثناءً جديداً لأربعة أشهر من العقوبات المفروضة على إيران، ما يمنح بغداد فرصة لاستيراد الطاقة الكهربائية والغاز.

ووفقاً لما نقلته قناة "الحرة" الأميركية عن مسؤول في الخارجية الأميركية، فإن "الولايات المتحدة منحت العراق إعفاءً لمدة 120 يوماً، يسمح له بدفع تكاليف واردات الكهرباء من إيران"، مبيناً أن "وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن جدد الإعفاء من العقوبات، بما يمنح العراق فرصة لإجراء معاملات مالية تتعلق باستيراد الكهرباء من إيران".

وأضاف أن "الإعفاء يضمن قدرة العراق على تلبية احتياجاته من الطاقة على المدى القصير، بينما يتخذ خطوات لتقليل اعتماده على واردات الطاقة الإيرانية".

من جهته، أكد مسؤول عراقي رفيع، لـ"العربي الجديد"، أن "منح واشنطن التمديد الجديد جاء بطلب من الحكومة العراقية، التي ناقشت الملف مع الجانب الأميركي خلال الحوار الاستراتيجي"، مبيناً أن "العراق أبلغ واشنطن حاجته الملحة للحصول على الطاقة والغاز، لا سيما وأنه يعاني خللاً كبيراً بتلبية متطلبات الطاقة خلال فصل الصيف الحالي".

وأكد أن "واشنطن كانت متفهمة جداً للظرف العراقي، وأبلغته لاحقاً موافقتها على التمديد، والذي يتجاوز فيه العراق موسم الصيف".

وكان آخر تمديد منحته واشنطن للعراق لاستمرار التعاملات العراقية مع إيران، مطلع إبريل/ نيسان الماضي.

ويمر العراق بأزمة شديدة بتوفير الطاقة الكهربائية، إذ ينتج حالياً 16 ألف ميغاواط فقط، وهو أقل بكثير من حاجته الفعلية، والتي تبلغ 24 ألف ميغاواط، وتصل إلى 3 ميغاواط خلال فترة الصيف.

ويجري ذلك في وقت تستعد بغداد لخوض الانتخابات البرلمانية المبكرة، والتي من المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وقد عبّر الرئيس الأميركي جو بايدن، أخيراً عن دعمه للانتخابات العراقية.

في الأثناء، تعرضت، اليوم الأربعاء، خطوط لنقل الطاقة الكهربائية، لتفجيرات بعبوات ناسفة أثرت على تجهيزات الطاقة.

وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية تعرض عدد من خطوط نقل الطاقة الكهربائية في بغداد وصلاح الدين لعمل تخريبي، أدى إلى انقطاع التيار عن العديد من المناطق. وأوضحت، في بيان، أن "خط نقل الطاقة الكهربائية الضغط الفائق (صلاح الدين - غرب بغداد) تعرض لتفجير بعبوات ناسفة أدت إلى تضرر أحد الأبراج".

وأكدت أن "التفجير سيؤثر سلباً على تجهيز الطاقة الكهربائية لجزء من محافظة صلاح الدين ومناطق شمالي بغداد"، مضيفة أن "خطين لنقل الطاقة الكهربائية في بلدة الطارمية (شمالي بغداد) تعرضا أيضاً لتفجير عبوات ناسفة أدت إلى تضرر أحد الأبراج، ما أدى الى انفصال خطوط شمال بغداد التي تغذي مناطق الأعظمية والراشدية والحسينية، كما سيؤثر على تجهيز الطاقة الكهربائية لمشروع ماء الكرخ".

المساهمون