مفاوضات مع إيران على مشغل خلوي ثالث في سورية

01 يونيو 2021
خلافات حول تجهيز البنى التحتية (فرانس برس)
+ الخط -

رجحّت مصادر في دمشق، أن تشهد الفترة القريبة المقبلة، إصدار ترخيص لمشغل خلوي ثالث،  عبر إدخال شريك من القطاع الخاص أو شركة الاتصالات الحكومية مع إيران.

وأضافت المصادر أن شركة  "MCI"  الإيرانية حصلت على رخصة المشغل الثالث منذ عام 2017، لكن الاتفاق لم يبرم بعد، وذلك لوجود خلافات حول تجهيز البنى التحتية واستخدام الأبراج القائمة وحرص حكومة النظام السوري على إدخال شريك محلي وهو ما ترفضه الشركة الإيرانية حتى الآن".

ولم تستبعد المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها، أن تنسحب الشركة الإيرانية، لكنها أكدت في ذات الوقت، أنه سيتم المضي قدما في إيجاد مشغل ثالث بين شركاء سوريين برعاية زوجة الرئيس السوري، أسماء الأسد وحصة للمؤسسة الحكومية، لأن دخول مشغل ثالث، برأي المصادر، بات ضرورة لكسر الاحتكار وإيجاد منافسة بالخدمات والسعر.
وتعود شركتا الخلوي بسورية الآن" سيرتيل، وتسعة أربعة" لإدارة أسماء الأسد بعد نقل ملكية رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد في مايو/أيار من العام الماضي وتراجع حصة الشركاء اللبنانيين "طه ونجيب ميقاتي" بشركة تسعة أربعة.
وكان مدير عام الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد السورية، منهل جنيدي قد أكد أنه سيتم الإعلان عن إدخال المشغل الثالث لشركات الخلوي رسمياً عند منح الترخيص النهائي.
وأكد في تصريحات إعلامية أمس أن الإعلان سيأتي حصراً من وزارة الاتصالات والتقانة والهيئة الناظمة للاتصالات والبريد لدى منح الترخيص، لكن أحد شروط المشغل الثالث، بحسب مدير الهيئة الحكومية "أن تكون الشركة السورية للاتصالات شريكة بالمشغل".

وجاء تصريح مدير الهيئة الحكومية أمس، بعد أن تداولت وسائل إعلام سورية، قرارا صادرا عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، يصادق على النظام الأساسي لشركة "وفا تيليكوم" المساهمة المغلقة الخاصة.
ونص القرار الذي نقلته وسائل إعلامية سورية، على أن الشركة التي حصلت على ترخيص المشغل الثالث، ستقوم بخدمات الاتصالات الخلوية، وجميع الخدمات الفرعية ذات الصلة، أو أي نشاط تجاري أو اقتصادي مسموح به في سورية أو حسب ترخيص الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، بما في ذلك استيراد وتصدير أجهزة الاتصالات والشرائح الإلكترونية.
وتعود شركة "وفا تيليكوم" المساهمة التي يبلغ رأسمالها التاسيسي 10 مليارات ليرة سورية، موزعة على مليون سهم، إلى سبعة مؤسسين سوريين بمساهمة رمزية  قدرها ألف ليرة سورية لكل شركة.
وبحسب مصادر رسمية، يبلغ عدد مشتركي الخليوي بسورية نحو 16.5 مليون مشترك، منهم 73% لدى "سيريتل"، و27% لدى “94” لكن جزءاً كبيراً من السوريين، شمال شرق وشمال غرب البلاد، أوقفوا الاشتراك بشركتي الاتصالات السورية ويستخدمون الشبكة التركية بمناطق إدلب وريف حلب، أو العراقية بمناطق سيطرة ما يسمى الإدارة الذاتية بمناطق الحسكة.
ويذكر أن سورية آخر دولة بالمنطقة سمحت باستثمار الخلوي، إذ منع حافظ الأسد هذا الاستثمار لتأثيره على "الاتصالات الأمنية" ليعلن بشار الأسد، فور تسلمه الحكم خلفاً لأبيه، عن الاستثمار بهذا القطاع عام 2001 حيث منحت مؤسسة الاتصالات شركة "سيريتل" المملوكة لرامي مخلوف، ابن خال بشار السد،  أول عقد استثمار على نظام "بي أو تي" قبل أن تدخل شركة "أنفستكوم" للمشغل المصري، نجيب ساويرس، الذي انسحب لاحقاً لتحول الشركة إلى "إم تي إن" ومن ثم"94" التي يمتلك جل أسهمها رامي مخلوف، إلى جانب رجال أعمال من سورية ولبنان، قبل أن تصادر أموال مخلوف بما فيها المستثمرة بشركتي الخلوي العام الماضي.

المساهمون