أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، عن تقديم مصر مبلغ 500 مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية إعادة الإعمار في قطاع غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم التاسع على التوالي.
ووفقاً للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، فإنّ السيسي وجه بقيام الشركات المصرية المتخصصة بالاشتراك في تنفيذ عملية إعادة الإعمار.
ويشارك السيسي في قمة متعددة الأطراف في باريس اليوم الثلاثاء، لإيجاد السبل لتمويل الاقتصادات الأفريقية المتضررة من جائحة كوفيد-19، وبحث معالجة ديون القارة البالغة مليارات الدولارات.
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي يعلن عن تقديم مصر مبلغ ٥٠٠ مليون دولار كمبادرة مصرية تخصص لصالح عملية اعادة الاعمار في...
تم النشر بواسطة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية-Spokesman of the Egyptian Presidency في الثلاثاء، ١٨ مايو ٢٠٢١
وفي شأن متصل؛ تفقدت هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان المصرية، الإدارة العامة للمشتريات ومخازن الوزارة (التموين الطبي)، لمتابعة سير العمل والوقوف على تلبية الاحتياجات من المستلزمات المصنعة محلياً وإرسالها إلى غزة خلال 24 ساعة.
وبدأ أول من أمس نقل عدد من مصابي وجرحى غزة إلى المستشفيات المصرية في شمال سيناء، كما تم الدفع بثلاث عشرة مقطورة محملة بالمساعدات الطبية والإنسانية والغذائية عبر معبر رفح لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
في غضون ذلك، أجرى اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، زيارة إلى مستشفى العريش العام، حيث يتلقى العلاج عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة.
وقال شوشة إن "المحافظة مستعدة للتعامل مع أزمة قطاع غزة منذ بداية العدوان الاسرائيلي، حيث كانت توجيهات القيادة السياسية ورئاسة مجلس الوزراء والوزارات المعنية بتوفير كافة المساعدات والإمكانات اللازمة لاستقبال المصابين الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية".
وأعلن شوشة عن تجهيز وزارة الصحة المصرية 3 مستشفيات، هي العريش والشيخ زويد وبئر العبد، لاستقبال الجرحى والمصابين القادمين من قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وتزويدها بـ46 طبيبا من الأخصائيين في جراحات الطوارئ من الرعاية العاجلة بوزارة الصحة، و13 ممرضا من المؤهلين للتعامل مع حالات الطوارئ، وذلك إضافة إلى الأطقم الطبية الموجودة بالمحافظة.
وأشار إلى قيام هيئة الإسعاف المصرية بتجهيز 50 سيارة، 20 سيارة من شمال سيناء و30 سيارة من المحافظات المجاورة، إلى جانب 50 سيارة أخرى بصفة احتياطية لتكون جاهزة في حالة الاحتياج إليها، مزودة بالأطباء والمسعفين والسائقين والأجهزة الطبية وغيرها.
اتصالات مصرية
يأتي هذا في الوقت الذي كشف فيه مكتب إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، عن تلقي اتصال من القيادة المصرية جرى خلاله بحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أعلن طاهر النونو، المستشار الإعلامي لهنية، في بيان تم توزيعه على وسائل الإعلام، أن "هنية تلقى اتصالا من القيادة المصرية تناول الجهود المبذولة لوقف العدوان على غزة"، من دون الإعلان عن أي تفاصيل إضافية.
في مقابل ذلك، نفت مصادر قيادية بحركة حماس، لـ"العربي الجديد"، مغادرة أسر قيادات في الحركة لقطاع غزة، وانتقالهم إلى الأراضي المصرية، خشية تعرضهم للأذى نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي منازل كوادر وقيادات الحركة، مؤكدة أن أبناء وذوي كافة قيادات الحركة موجودون بالقطاع، وفي مقدمة الصفوف، مثلهم مثل باقي أبناء الشعب الفلسطيني، يواجهون بصدورهم العارية العدوان الغاشم.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي الحالي على قطاع غزة المحاصر والمنهك اقتصادياً، يركز الاحتلال على تدمير البنية التحتية الصناعية والخدمية، مع تعزيز القيود المفروضة منذ بداية الحصار عام 2006، وتأزيم معيشة أكثر من مليوني نسمة يعيشون في البقعة الجغرافية التي لا تزيد مساحتها عن 365 كيلومتراً مربعاً.
وشملت جرائم الحرب الإسرائيلية 4 مجالات وهي: هدم المساكن والمباني التجارية، نسف البنية التحتية وتعطيل الخدمات ومنها الكهرباء، إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء، وضرب الصيد.