استمع إلى الملخص
- تعهد ترامب بتعزيز قطاع النفط والغاز عبر إلغاء اللوائح التي يعتبرها معيقة للصناعة، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في سياسات الطاقة، رغم احتمال مواجهة عقبات من الكونغرس والمحاكم.
- ارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بأكثر من المتوقع، مما زاد من الضغوط على أسعار النفط، في حين شهد الدولار أكبر ارتفاع يومي منذ مارس 2020، مما جعل السلع الأولية أكثر تكلفة.
هبطت أسعار النفط بنحو 2%، اليوم الأربعاء، بعد جلستين من المكاسب، وسط ارتفاع الدولار، على خلفية اتجاه الجمهوري دونالد ترامب للفوز بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وفي ظل ارتفاع مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.17 دولار أو 1.5%، لتتداول عند 74.36 دولارا للبرميل، بحلول الساعة 07.10 بتوقيت غرينتش، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.11 دولار أو 1.5% إلى 70.88 دولارا للبرميل.
وإلى جانب ارتفاع الدولار الذي يلقي بظلاله على أسعار السلع الأولية، بما في ذلك النفط، فإن رئاسة ترامب قد تشهد تبنّي سياسات من شأنها أن تزيد الضغوط على اقتصاد الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وبالتالي إضعاف الطلب، وفقا للمحللة المستقلة تينا تنج. وتوقعت قناة فوكس نيوز فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة متغلبا على الديمقراطية كامالا هاريس، في عودة سياسية مثيرة بعد أربع سنوات من مغادرته البيت الأبيض. وألقى ترامب خطابا وُصف بأنه خطاب النصر، وجدد فيه الالتزام بتعهداته الانتخابية.
قد يؤدي فوز ترامب إلى تعزيز قطاع النفط والغاز بشكل ملحوظ، حيث تعهد المرشح الجمهوري بـ"تحرير الطاقة الأميركية" من خلال إلغاء اللوائح التي يصفها بـ"القاتلة للصناعة"، والتي وضعها الرئيس الحالي جو بايدن. ووفقاً لخطته، يعتزم ترامب رفع الحظر عن الموافقة على إنشاء محطات جديدة للغاز الطبيعي المسال، وتخفيف اللوائح المتعلقة بانبعاثات الغازات الدفيئة، إضافة إلى إلغاء الحوافز والتشريعات التي تدعم انتشار المركبات الكهربائية والطاقة المتجددة. ورغم أن الكونغرس والمحاكم قد تعيق بعض هذه الإجراءات، إلا أن رئاسة ترامب قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في قطاعات مثل طاقة الرياح البحرية التي تعتمد على الموافقات الفيدرالية.
ويتجه الدولار لتحقيق أكبر ارتفاع يومي منذ مارس/آذار 2020، مقابل نظرائه الرئيسيين، وسط انطلاق ما يسمى "تداولات ترامب". ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية المقومة به -مثل النفط- أعلى تكلفة لحائزي العملات الأخرى، مما يقوض بدوره الطلب.
ونقلت مصادر في السوق عن أرقام معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت 3.13 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما يتجاوز زيادة قدرها 1.1 مليون برميل، توقعها استطلاع أجرته وكالة رويترز. وهبطت مخزونات البنزين 928 ألف برميل، بما يتماشى إلى حد كبير مع الاستطلاع، وهبطت مخزونات نواتج التقطير 852 ألف برميل، وفقا للمصادر.
(رويترز، العربي الجديد)