مصر: احتياطيات القمح تكفي استهلاك أكثر من خمسة أشهر

26 نوفمبر 2022
مصر لجأت إلى الشراء المباشر للقمح بدلاً من المناقصات الدولية (الأناضول)
+ الخط -

قال نائب وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، إبراهيم عشماوي، اليوم السبت، إنّ احتياطيات مصر من القمح تكفي لاستهلاك أكثر من خمسة أشهر، في حين أنّ احتياطي السكر لديها يكفي لأربعة أشهر فقط.

وأشار عشماوي، في تصريحات لوكالة رويترز، إلى أنّ احتياطيات مصر من الزيوت النباتية تكفي لمدة خمسة أشهر تقريباً، بينما تكفي احتياطيات الأرز لمدة أربعة أشهر.

وأضاف أنّ مصر، أحد أكبر مستوردي القمح في العالم، انتهت من تسجيل 40 مطحناً في البورصة المصرية للسلع، استعداداً لأول تداول للقمح، يوم الأحد.

وذكر بيان لوزارة التموين المصرية، الثلاثاء الماضي، أنّ الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الرسمي للحبوب في مصر، ستطرح كميات للبيع من مخزون القمح لديها إلى المطاحن عبر منصة بورصة السلع بمعدل طرح مرتين أسبوعياً، بدءاً من غد الأحد 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ليمثل ذلك موعد الانطلاق الفعلي للبورصة المصرية للسلع.

وقال عشماوي إنه ستُعلَن الكميات التي سيجري تداولها، ومواصفاتها قبل التداول بأقل من ساعة، أي في آخر لحظة قبل التداول، لأنه سيكون على شكل مزايدة. وأضاف أنه سيجري تداول السلع الاستراتيجية الأخرى كالزيت والسكر والأرز تباعاً.

وقال تجار لـ"رويترز"، أول أمس الخميس، إنّ هيئة السلع التموينية اشترت على الأرجح 175 ألف طن من القمح، الخميس، عبر محادثات خاصة مع موردين، وأضاف التجار أنّ المفاوضات لا تزال جارية، ومن المحتمل أن تشتري الهيئة المزيد.

وذكر متعاملون في وقت سابق، أنّ الهيئة اشترت، الأسبوع قبل الماضي، 300 ألف طن من القمح الروسي عبر محادثات خاصة، بعد ان أشترت قبلها بأسبوع 280 ألف طن من القمح الروسي عبر عمليات شراء مباشرة، بعد أيام قليلة من إلغاء أول مناقصة قمح دولية لها منذ يوليو/ تموز، متذرعة بارتفاع الأسعار.

وتؤثر مصر هذا العام شراء القمح من خلال محادثات خاصة مع التجار بدلاً من المناقصات، إذ قال وزير التموين علي مصيلحي، في سبتمبر/ أيلول، إنّ ذلك الخيار يوفر أسعاراً أكثر جاذبية. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون