كبار منتجي "أوبك+" يتوصلون إلى اتفاق مبدئي بشأن الإنتاج

18 يوليو 2021
"أوبك+" بحاجة لقرار نهائي إزاء سياسة الإنتاج بعد توقف المباحثات أوائل يوليو (فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدر في "أوبك+" لوكالة "رويترز"، اليوم الأحد، إن كبار المنتجين في المجموعة توصلوا إلى اتفاق مبدئي لزيادة تدريجية للإنتاج حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتمديد الاتفاق حتى نهاية عام 2022.

وأضاف المصدر أن "أوبك+" اتفقت على زيادة حصة الإمارات إلى 3.5 ملايين برميل يوميا.

وقالت مصادر في "أوبك+"، الأسبوع الماضي، إن حصة الإمارات قد ترتفع إلى 3.65 ملايين برميل يوميا من 3.16 ملايين برميل يوميا حاليا.

وأكد المصدر أن "أوبك+" وافقت على تعديل مستوى الأساس لإنتاج السعودية وروسيا إلى 11.5 مليون ب/ي لكل منهما بداية من مايو 2022 من 11 مليونا سابقا.

ووفقا لمسودة بيان، فإن "أوبك+" تهدف لإنهاء تخفيضات الإنتاج البالغة 5.8 ملايين برميل يوميا بحلول سبتمبر/أيلول 2022 إذا سمحت ظروف السوق.

وبهذه الاتفاقات الجديدة، فإن مستوى الأساس لإنتاج "أوبك+" النفطي أضاف 1.63 مليون برميل يوميا للإمدادات من مايو/ أيار 2022.

كما تم الاتفاق أيضا، خلال الاجتماع الجاري حاليا عبر الإنترنت، على زيادة تخفيف خفض الإنتاج اعتبارا من أغسطس/آب المقبل، وذلك برفع الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا كل شهر، وتمديد إدارة الإمدادات حتى نهاية 2022، إضافة إلى استخدام حصص الإنتاج الجديدة من مايو/أيار 2022.

وكانت "رويترز" قد نقلت في وقت سابق، عن ثلاثة مصادر في "أوبك" أن جدول أعمال اجتماع اليوم سيتضمن دراسة حصة إنتاج أكبر للإمارات، وربما لدول أخرى مثل العراق والكويت.

وينبغي أن يقرر المنتجون تحديد توقيت سريان حصص الإنتاج الأعلى.

وتوقعت الوكالة، في تقرير سابق، أن يتأجل ضخ الإنتاج الإضافي في السوق، إذ إنه قد يكون من الصعب البدء في أغسطس/ آب، لأن السعودية حددت بالفعل سعر البيع الرسمي لخامها، وقد ينزعج العملاء الحاليون من ضخ كميات إضافية.

وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، في بيان أمس السبت، إن التحالف المؤلف من أعضاء المنظمة ومنتجين مستقلين سيجتمعون عن بعد، الأحد، لإعلان آلية التعاون.

ويأتي هذا التطور بعد أن توصلت السعودية والإمارات إلى حل وسط، الأسبوع الماضي، في خلاف حول سياسة "أوبك+"، وذلك في خطوة من شأنها أن تمهد السبيل إلى اتفاق حول ضخ المزيد من النفط الخام إلى سوق النفط وتهدئة الأسعار المرتفعة.

ولا تزال "أوبك"، إلى جانب روسيا وحلفاء آخرين في المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، بحاجة إلى اتخاذ قرار نهائي إزاء سياسة الإنتاج، بعد توقف المحادثات في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الخلاف بين السعودية والإمارات.

توقعات عراقية

من جانبه، توقع وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، الأحد، أن يبقي تحالف "أوبك+" على تخفيضات الإنتاج الحالية من دون تغيير خلال اجتماعه اليوم.

وقال عبد الجبار، في تصريحات نقلتها جريدة "الصباح" (حكومية)، إن التحالف قد يبقي على التخفيضات الحالية، مع بعض الزيادات في الإنتاج لبعض الأعضاء (لم يذكرهم)، لتحقيق استقرار سوق النفط.

وذكر أن "الإبقاء على التخفيضات الحالية يهدف إلى دعم استقرار أسعار النفط بنحو مقبول"، على الرغم من تعافي الطلب العالمي.

ويستضيف العراق، نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، مؤتمر "أوبك+" في العاصمة بغداد، للتنسيق حول استقرار أسواق النفط.

واتفقت "أوبك+"، العام الماضي، على تخفيضات قياسية للإنتاج بنحو عشرة ملايين برميل يوميا، لمواجهة تراجع الطلب الناجم عن تفشي وباء فيروس كورونا، وهي قيود جرى تخفيفها تدريجيا منذ ذلك الحين، وتبلغ الآن حوالي 5.8 ملايين برميل يوميا.

وصار الخلاف بين الرياض وأبوظبي معلنا بعد محادثات سابقة لـ"أوبك+". وأبدى الطرفان مخاوف بشأن تفاصيل اتفاق مقترح كان من شأنه أن يضيف مليوني برميل يوميا إلى السوق، ويمدد الاتفاق الأصلي حتى نهاية 2022.

وكان الهدف هو تخفيف الضغوط الزائدة على أسعار النفط التي ارتفعت في الآونة الأخيرة إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون