عمال نفط في إيران يحتجون للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين معيشتهم

17 ديسمبر 2022
ناقلة نفط في إيران (Getty)
+ الخط -

ذكرت منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، أن مجموعة من عمال النفط نظمت احتجاجا في جنوب إيران للمطالبة بزيادة الأجور ومزايا التقاعد. وتأتي احتجاجات عمال النفط وسط انتفاضة تشهدها إيران، في أجرأ تحد تواجهه الجمهورية الإسلامية منذ ثورة 1979.

واندلعت احتجاجات شعبية بعد وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما)، وهي من المنطقة الكردية في إيران، في 16 سبتمبر/ أيلول، لعدم ارتدائها الحجاب. وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان (هرانا)، اليوم السبت، إن مجموعة من عمال النفط نظموا احتجاجا أمام شركة بارس للنفط والبتروكيماويات في عسلوية، بإقليم بوشهر الجنوبي على ساحل الخليج.

وأفادت بأنه بالإضافة إلى زيادة الأجور ومزايا التقاعد، طالب المحتجون أيضا بإلغاء الضرائب المرتفعة على الدخل ورفع سقف الأجور وتحسين خدمات الرعاية الاجتماعية والظروف الصحية. 

وهذه ليست المرة الأولى التي يشهد فيها القطاع النفطي احتجاجات عمالية، فقد نفذ عمال النفط إضراباً استمر أياماً خلال الشهر الماضي، بسبب عدم زيادة الأجور والمزايا.

وحسب قانون العمل، فإنّ الحدّ الأدنى لرواتب عمال المقاولات والمشاريع هو 2.5 مليون تومان (100 دولار) والحدّ الأقصى 4 ملايين تومان (150 دولاراً)، وهو ما يراه هؤلاء العمال زهيداً جداً لا يغطي حاجاتهم الأساسية في ظروف الغلاء الكبير الذي تشهده إيران.

ويطالب هؤلاء العمال برفع رواتبهم إلى 12 مليون تومان (500 دولار) ليتناسب مع مستوى خط الفقر في البلاد، إذ أعلن البنك المركزي الإيراني، خلال مارس/ آذار من العام الماضي، أنّ حدّ خط الفقر في طهران يبلغ 11 مليون تومان، وفي بقية المدن 10 ملايين تومان.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون