طابور طويل من ناقلات النفط على خليج البوسفور

06 ديسمبر 2022
ناقلات نفطية على مدخل البوسفور (getty)
+ الخط -

تشكل ناقلات النفط ازدحاماً مرورياً على الشواطئ في تركيا، بعد فرض الاتحاد الأوروبي سقفاً لسعر إمدادات الخام الروسية العالمية، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز في 5 ديسمبر/ كانون الأول، إذ طالبت السلطات التركية بإثبات جديد للتغطية التأمينية الكاملة للسفن التي تمر عبر مضيق البوسفور والدردنيل. 

فرض الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبعة وأستراليا حيز التنفيذ حداً أقصى لسعر صادرات النفط الروسية المنقولة بحراً في 5 ديسمبر/ كانون الأول وحظر على شركات الشحن والتأمين تقديم خدمات لشحنات النفط الروسية المباعة فوق 60 دولاراً للبرميل أو أدنى، من أجل الضغط على عائدات موسكو من مبيعات النفط والضغط على جهودها الحربية في أوكرانيا. وتقدم الشركات في دول مجموعة السبع خدمات التأمين لـ 90% من البضائع العالمية، بينما يستضيف الاتحاد الأوروبي العديد من شركات الشحن الكبرى في العالم. وفقاً لصحيفة فاينانشيال تايمز، كانت حوالي 19 ناقلة نفط تنتظر في طابور للعبور عبر المياه التركية في 6 ديسمبر/ كانون الأول. وتقوم السلطات التركية بمراقبة الحدود بفحص الناقلات لمعرفة ما إذا كان لديها تأمين لتغطية الحوادث مثل الانسكابات النفطية والاصطدامات.
ويربط مضيق البوسفور البحر الأسود ببحر مرمرة وهو أحد أكثر طرق الشحن ازدحاماً في العالم، إذ يمر حوالي 48000 سفينة عبر المضيق كل عام. يشمل هذا العدد عادةً أكثر من 3% من إمدادات النفط العالمية، التي يتم تسليمها من روسيا ومنطقة بحر قزوين.

ويعد الازدحام المروري دليلاً على اضطراب السوق الناجم عن سقف أسعار النفط، والذي تم تقديمه في نفس اليوم الذي فرض فيه الاتحاد الأوروبي حظراً على معظم واردات النفط الروسية من قبل الدول الأعضاء.  
وحذرت روسيا في الخامس من ديسمبر أن الحد الأقصى من شأنه أن يحقق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية، لكن لن يكون له أي تأثير على حربها المستمرة في أوكرانيا. 
وقد يكون هناك اضطراب أكبر قادم، إذ قالت الحكومة الروسية إنها ستمنع منتجي النفط المحليين من الامتثال لسقف السعر، ولن تبيع الخام إلى أي دولة تلتزم بالإجراء. وقال نائب وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا مستعدة لتقليص الإنتاج إذا لزم الأمر، مما قد يؤدي إلى مزيد من الضغط على أسعار النفط.

وحذر المحللون في شركة "بي سي إس غلوبال ماركتس" للسمسرة ومقرها موسكو من أن الحد الأقصى للسعر قد يسحب 0.5 مليون برميل يومياً من إمدادات النفط الروسية من السوق بحلول نهاية العام. كما أن هناك عاملاً آخر يجب مراقبته في سوق النفط وهو ما إذا كانت الصين ستخفف قيودها الصارمة بشأن فيروس كورونا، وسط احتجاجات واسعة النطاق.
 

المساهمون