ارتفاع استخدام اليوان الصيني عالمياً بنسبة 21% خلال 8 أشهر

06 أكتوبر 2024
ارتفعت التعاملات لتصل إلى 41.6 تريليون يوان خلال 8 أشهر، 20 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -

أظهر تقرير من بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) أن اليوان الصيني-الرنمينبي- استخدم بشكل متكرر على نحو أكبر في التجارة عبر الحدود خلال الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام وسط وجود متزايد للعملة الصينية في السوق العالمي. وأفاد تقرير البنك المركزي لعام 2024 بشأن تدويل اليوان أن حجم المدفوعات والمتحصلات باليوان عبر الحدود توسع بنسبة 21.1% على أساس سنوي، ليصل إلى 41.6 تريليون يوان (5.94 تريليونات دولار) خلال الفترة المذكورة.

وذكر التقرير، وفقاً لوكالة شينخوا، أنه خلال الفترة المذكورة، احتل حجم المدفوعات والمتحصلات باليوان عبر الحدود في تجارة السلع 26.5% من إجمالي التسويات بالعملات المحلية والأجنبية خلال الفترة ذاتها، بزيادة عن نسبة 24.8% المسجلة في عام 2023. وفي مجال تجارة الخدمات، ازداد حجم استخدام الرنمينبي بنسبة 22.3% على أساس سنوي ليصل إلى 1.2 تريليون يوان، بما يشكل 31.8% من الإجمالي. 

وأشار التقرير أيضاً إلى تحسّن وظيفة اليوان من حيث الاستثمار والتمويل. وحتى نهاية أغسطس الماضي، احتفظ المستثمرون الأجانب بحوالي 4.6 تريليونات يوان من السندات الصينية، ما مثّل 2.7% من إجمالي السندات المحلية. وبلغ حجم التسويات باليوان عبر الحدود للسلع الأساسية 1.5 تريليون يوان خلال الفترة المذكورة، بزيادة 22.7% على أساس سنوي. 

اليوان يتمدد عالمياً

وأكد البنك المركزي أنه سيقوم بتحسين الترتيبات المؤسسية الأساسية لاستخدام اليوان عبر الحدود، وزيادة فتح السوق المالي، وتقوية البنى التحتية المالية، وتعزيز تنظيم أعمال اليوان عبر الحدود.

وقال تقرير السياسة المالية الصينية لعام 2024، الذي صدر في مايو/أيار الماضي، إن مرتبة الرنمينبي (اليوان) الصيني في العالم تعزّزت بشكل أكبر، فيما استمرت حصة الرنمينبي في عمليات التسوية العابرة للحدود واحتياطيات النقد الأجنبي في شتى أنحاء العالم في الزيادة. وأوضح التقرير أن بيانات سويفت، جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك وهي مزود عالمي لخدمات الرسائل المالية، أظهرت أن الرنمينبي احتل 4.6% من حصة المدفوعات العالمية في نوفمبر 2023، ما يعد رقماً قياسياً، وليتجاوز بذلك الين الياباني ليصبح العملة الرابعة الأكثر استخداماً في المدفوعات حول العالم. 

وتبدو الصين ماضية في تعزيز نفوذها، بتوسيع نطاق استخدام عملتها، ليس فقط في التعاملات التجارية، بل أيضاً أسواق الدين، في محاولة للحد من النفوذ الأميركي. ومن أبرز التطورات التي ساهمت في تعزيز قدرة الصين على استخدام اليوان عملة في تبادلات التجارة العالمية، إنشاء مراكز اليوان الخارجية في مدن مثل هونغ كونغ ولندن وسنغافورة، بما يسمح للشركات الأجنبية بالاحتفاظ بالأصول المقومة باليوان والاتجار بها، ويسهل عليها إجراء الأعمال التجارية مع الشركات الصينية باستخدام اليوان.

ومنذ عام 2016، أدرج صندوق النقد الدولي اليوان الصيني في سلة حقوق السحب الخاصة به، وأضافه إلى سلة عملاته الاحتياطية، إلى جانب الدولار والعملة الأوروبية الموحدة اليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، في خطوة أشارت آنذاك إلى أن اليوان أصبح عملة عالمية مهمة، ومهدت الطريق لاستخدام دولي أكبر للعملة الصينية. 

وساهمت العقوبات الأميركية على روسيا بشكل غير مباشر في تدويل اليوان الصيني الذي أصبح الآن العملة الرئيسية في بورصة موسكو بدلاً من الدولار، وفق بيان سابق للبنك المركزي الروسي. أكد فيه أيضاً أن اليوان أصبح "العملة الرئيسية" في بورصة موسكو. وشكل اليوان 54% من تداولات العملة في مايو/أيار.

(الدولار= 7.02 يوانات)

المساهمون