صعود النفط بعد تمديد أوبك+ تخفيضات الإنتاج

04 مارس 2024
ارتفعت أسعار النفط إلى 83.83 دولاراً للبرميل (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، بعدما اتفقت الدول الأعضاء في مجموعة أوبك+ على تمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام، وهو ما يتماشى إلى حد كبير مع توقعات السوق.

وبحلول الساعة 01.34 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتا، أو 0.3%، إلى 83.83 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 20 سنتا، أو 0.3%، إلى 80.17 دولارا للبرميل.

ومن المتوقع أن تحمي تخفيضات الإنتاج التي تطبقها مجموعة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها السوق، وسط مخاوف اقتصادية عالمية وزيادة الإنتاج خارج المجموعة، في حين فاجأ إعلان روسيا عن خفض إضافي للصادرات والإنتاج بعض المحللين.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس)، عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة قوله إن السعودية "ستُمدد خفضها التطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا، والذي بدأ تطبيقه في شهر تموز/يوليو 2023 للربع الثاني من العام الحالي".

وأضاف المصدر "وبعد ذلك، ودعماً لاستقرار السوق، ستتم إعادة كميات الخفض الإضافية هذه، تدريجاً، وفقاً لظروف السوق".

وأكد المصدر أنّ "هذا الخفض التطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك بلاس بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها"، في إشارة للتكتل النفطي الذي يضم 23 بلدا تقوده مع روسيا.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الأحد، إن روسيا ستخفض إنتاج وصادرات النفط بمقدار 471 ألف برميل يوميا إضافية في الربع الثاني من العام.

ومنذ نهاية العام 2022، خفضت أوبك+ إنتاجها بحوالى 5 ملايين برميل يوميا، في محاولة لرفع الأسعار التي يقوضها عدم اليقين الاقتصادي على خلفية ارتفاع معدلات الفائدة.

وخفّض التحالف في تشرين الأول/أكتوبر 2022 الإنتاج بحوالى مليوني برميل، بمناسبة اجتماع أعضائه الثلاثة والعشرين حضوريا في فيينا، بعد سلسلة طويلة من الاجتماعات عبر الفيديو بسبب وباء كوفيد.

وأثار هذا القرار غضب واشنطن التي اتهمت الرياض حينها بالوقوف في صف روسيا.

وفي أيار/مايو 2023، أعلن تسعة أعضاء من بينهم السعودية وروسيا، عن تخفيضات طوعية مفاجئة بإجمالي 1.6 مليون برميل في اليوم.

بعدها بشهر واحد، خفّضت الرياض إنتاجها بما يصل إلى مليون برميل إضافي، وهو قرار مدد شهريا، وتبنّته روسيا أيضا وإن بدرجة أقل.

وتلقت أسعار النفط دعما في 2024 من تصاعد التوترات الجيوسياسية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، على الرغم من أن المخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي ألقت بظلالها. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون