شركات تأمين غربية توفر تغطية النفط الروسي رغم العقوبات

08 اغسطس 2024
سفينة تكسير الجليد تنقل شحنة نفطية روسية، 5 مايو 2016 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شركات تأمين غربية، مثل أميركان كلوب ووست أوف إنغلاند وغارد النرويجية، قدمت تغطية لناقلات تحمل النفط الروسي، مما ساهم في استمرار تدفق النفط رغم انسحاب بعض الشركات خوفاً من انتهاك قواعد السقف السعري.
- البيانات أظهرت أن خمس شركات تأمين غطت عشر ناقلات أبحرت من روسيا إلى آسيا هذا العام، بما في ذلك سفينتان نقلتا النفط الروسي إلى الصين.
- السقف السعري الذي فرضته مجموعة السبع يسمح بتجارة النفط الروسي إذا بيع بأقل من 60 دولاراً للبرميل، لكن روسيا باعت خام الأورال بمتوسط 69.4 دولاراً للبرميل.

أظهرت بيانات من تجار وشركات شحن أن مجموعة من شركات التأمين الغربية قدمت تغطية لناقلات تحمل النفط الروسي مما أدى إلى استمرار تدفق النفط بعد انسحاب العديد من الشركات في قطاع التجارة خوفا من انتهاك قواعد السقف السعري الذي حددته مجموعة السبع الكبرى.

وأظهرت البيانات التي اطلعت عليها رويترز أن خمس شركات تأمين، من بينها أميركان كلوب ووست أوف إنغلاند التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرا وغارد النرويجية، قدمت تغطية لعشر ناقلات أبحرت من روسيا إلى آسيا هذا العام وتحمل النفط الروسي.

وقدمت شركتا أميركان كلوب ووست أوف إنغلاند تغطية تأمينية لسفينتين، هما جيويوسا وأوريون 1، وقامتا برحلات مماثلة في أوائل 2024.

ووفقا للبيانات، نقلت السفينتان النفط الروسي من شركة روسنفت الروسية المملوكة للدولة في بحر البلطيق الروسي وأبحرت إلى الصين.

وقالت شركة أميركان كلوب إن السفينة التي ترفع علم بنما مدرجة في قائمة السفن التي تقدم لها تغطية تأمينية، بينما لم تعلق شركة وست أوف إنغلاند على ناقلات بعينها. وامتنعت شركة غارد النرويجية، التي أظهرت البيانات أنها تغطي سفينة منفصلة، عن التعقيب على سفن محددة تحمل النفط الروسي.

تغطية صفقات النفط الروسي

وتقول الشركات الثلاث، التي توفر خدمات التأمين للسفن ضد التلوث النفطي والإصابات والخسائر في الأرواح، إنها تقدم خدمة لأعضائها.

ولم يتم الإبلاغ من قبل عن مدى استمرار شركات التأمين الغربية في تغطية صفقات النفط الروسي بعينها منذ فرض السقف السعري في عام 2022 بعد الحرب في أوكرانيا.

ويسمح السقف السعري، الذي فرضته مجموعة الدول الصناعية السبع وحلفاؤها للحد من قدرة موسكو على تمويل الحرب، لشركات التأمين والسفن الغربية بالمشاركة في تجارة النفط الروسي فقط إذا تم بيع النفط بأقل من 60 دولارا للبرميل.

وقال كثيرون ممن توقفوا عن التعامل مع مثل هذه الشحنات إنهم فعلوا ذلك لأنهم لم يتمكنوا من التأكد من سعر النفط الذي تحمله السفن التي كانوا يوفرون خدمات التأمين لها.

وأظهرت بيانات بورصة لندن أن روسيا، التي حظرت على شركاتها الالتزام بسقف الأسعار، باعت خام الأورال الرئيسي في موانئ البلطيق بمتوسط 69.4 دولاراً للبرميل حتى الآن هذا العام، وهو ما يفوق بكثير السقف السعري المحدد. ولا يُتوقع من شركات التأمين وأصحاب السفن التحقق من السعر.

وبدلا من ذلك، تلزم جهات إنفاذ القانون الغربية، بما في ذلك وزارة الخزانة الأميركية، شركات التأمين بطلب ما يسمى بالشهادات من الأطراف التي تشتري وتبيع النفط الخام بأن النفط تغير سعره إلى ما دون سقف السعر.

(رويترز)

المساهمون