شركات الصين وكوريا تفضل البقاء في روسيا رغم الضغوط والعقوبات

13 مارس 2022
شركات الطاقة الصينية والهندية تلتزم بالتعاون مع روسيا (Getty)
+ الخط -

تفضل الشركات الصينية والكورية الجنوبية والهندية البقاء في السوق الروسية، على الرغم من الضغوط الغربية المصاحبة للعقوبات الصارمة على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

وحتى العديد من الشركات اليابانية الكبرى التي انضمت بلادها للدول الأوروبية والأميركية إلى فرض عقوبات على روسيا، أعلنت عن استمرار أعمالها، ما يقلص من محاولات عزل الاقتصاد الروسي وفرض حصار خانق عليه. وقد أدانت مجموعة كبيرة من الشركات الأوروبية والأميركية الغزو الروسي لأوكرانيا، ما جعلها تقطع علاقاتها بروسيا.

وفي منطقة تمتد من مومباي إلى طوكيو، كان لدى الشركات الآسيوية العديد من الأسباب لحماية مشاريعها الروسية. ويتحدث مسؤولو بكين مع الشركات المملوكة للدولة بشأن الاستثمارات المحتملة في مجالات الطاقة والسلع الاستهلاكية عبر الشركات الروسية.

وكذلك، تعد معظم شركات الطاقة الهندية التي لديها استثمارات كبيرة في روسيا مملوكة للدولة. وحتى الآن، امتنعت، جميعها، عن اتخاذ أي إجراء مهم بشأن عملياتها الروسية، وفق تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأميركية.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت "أو إن جي سي فيديش"، الذراع الخارجية لـ"مؤسسة النفط والغاز الطبيعي" المملوكة للحكومة الهندية، إنها لا ترى أن العقوبات تشكل أي عائق فيما يتعلق ببيع النفط الخام المنتج في روسيا أو إعادة الأرباح إلى الوطن.

حتى في اليابان وكوريا الجنوبية، تواجه التحالفات التجارية الأميركية مع الشركات التي تتداخل أعمالها مع الأسواق العالمية صعوبة في وقف عملياتها المتعلقة بمشاريع النفط وشركات صناعة السيارات التي أمضت عقوداً في تأسيسها، إذ ما زال بعضها يمارس نشاطه في روسيا.

وبينما صدم عمالقة مثل "بي.بي" و"شل" و"إكسون موبيل" صناعة الطاقة العالمية، عندما تخلوا عن الأصول الروسية التي تقدر بمليارات الدولارات، إلا أن الشركات اليابانية لم تعلن عن أي خطط لمغادرة أسواق روسيا بعد.

وبالمثل، تحجم الشركات الكورية الجنوبية عن الخروج من السوق، التي ركزت عليها لسنوات. وتمثل شركة "هيونداي موتور" بالإضافة إلى شركة "كيا" لتابعة لها حوالي 23% من إجمالي مبيعات السيارات في روسيا، وهي الكبرى في البلاد.

وقال خمسة مسؤولين على الأقل من شركات كورية جنوبية مختلفة، بما في ذلك شركات صناعة الأغذية والسيارات، إنّ روسيا تُعد سوقاً مهمة للغاية بحيث لا يمكن تركها، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم لأن القضية كانت مثار جدل، وفق "بلومبيرغ".

المساهمون