طالب نداء لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية أطلقته القوى الوطنية والإسلامية والنقابات والاتحادات والمؤسسات الأهلية والفعاليات الشعبية في رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، بالعمل على تفعيل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية والأميركية، والعمل على وقف أشكال العلاقة مع الاحتلال، والتحلل من اتفاقاته تنفيذاً لقرارات المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وأكد النداء الذي تلاه منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عصام بكر خلال فعالية وسط رام الله، ضرورة مقاطعة منتجات الاحتلال بكل أشكالها وسحب وتفريغ هذه المنتجات من الأسواق الفلسطينية والبيوت، وتحريم شرائها والتداول فيها بأي حال من الأحوال، واعتبار المقاطعة شكلًا من أشكال المقاومة الشعبية وإحدى المهمات التي بمقدور الجميع العمل عليها طوعا وبإرادة ذاتية.
وقال بكر لـ"العربي الجديد" على هامش الفعالية "إن النداء يأتي استمراراً لحملات المقاطعة، ويدعو إلى مقاطعة منتجات الاحتلال والمنتجات الأميركية على حد سواء، لأن الولايات المتحدة شريك كامل في العدوان على الشعب الفلسطيني.
ولفت رئيس جمعية حماية المستهلك في رام الله والبيرة صلاح هنية في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أن "هذه الفعاليات تأتي تتويجاً لمبادرة طويلة الأمد على المستوى الشعبي بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية ودعم المنتج الفلسطيني"، مؤكداً وجود مؤشرات حصل عليها من الأسواق والتجار على تراجع في شراء المنتج الإسرائيلي.
ويأتي هذا النداء لمقاطعة المنتجات كما جاء في البيان، الذي تلاه عصام بكر، في ظل تعرض الفلسطينيين لحرب عدوانية، وحرب إبادة، ومجازر دموية في قطاع غزة، ومحاولات الترحيل القسري ومحو الوجود الفلسطيني في ظل صمت العالم على إرهاب دولة الاحتلال.
كما طالب البيان بالعمل على نشر وتوسيع ثقافة المقاطعة عربياً ودولياً، في ظل وجود حملات في إطار لجان التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني عملت على منع السفن من تفريغ حمولتها في العديد من الدول الأوروبية والغربية، ما اعتبره البيان، دليلًا على وجود أصدقاء ومناصرين للقضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكد النداء أن الحملات والمسيرات يمكن أن توجه صفعات قوية للاحتلال كجزء من معركة اقتصادية، والعمل على وقف الاتفاقات العسكرية والاقتصادية مع الاحتلال.
وطالب النداء بالعمل على استمرار الضغط على البرلمانات والحكومات من أجل فرض العقوبات الدولية ومقاطعة ووقف الاستثمارات مع دولة الاحتلال، وعزلها دوليًا تمهيداً لمحاكمة قادته بوصفهم مجرمي حرب، والعمل على تعزيز مقاطعة المنتجات الأميركية والغربية المتواطئة في حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني.
ورفع المشاركون في الفعالية لافتات تدعو إلى المقاطعة، كما رفعوا منشورات تحمل أسماء علامات تجارية دولية تدعم الاحتلال، كما قال المنظمون.