جنوح ناقلة حاويات عملاقة في قناة السويس يتسبب في ارتفاع أسعار النفط

24 مارس 2021
جنوح الناقلة تسبب في إعاقة حركة المرور لباقي السفن العابرة (إنستغرام)
+ الخط -

تعطلت حركة الملاحة البحرية في قناة السويس منذ عصر أمس الثلاثاء، بعد جنوح ناقلة الحاويات العملاقة "إيفرجيفين"، التابعة للخط الملاحي "إيفرغرين"، وعلى متنها حاويات محملة بأكثر من 220 ألف طن من البضائع. وهو ما تسبب في إعاقة حركة المرور لباقي السفن العابرة، وسط اتجاهات باستخدام الطريق القديم والذي يعرف بـ "رأس الرجاء الصالح"، بالدوران حول قارة أفريقيا.
وانتشرت كذلك مقاطع فيديو تظهر أكثر من 15 سفينة رست وسط القناة في انتظار تعويم السفينة العالقة.

وعبر مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الأربعاء، أفاد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس بأن حمولة السفينة الكبيرة ستؤدي إلى استغراق وقت في عملية تعويمها، وأكد أن وحدات الإنقاذ وقاطرات الهيئة تواصل جهودها لإنقاذ وتعويم السفينة، وأضاف أن الهيئة دفعت بـ8 قاطرات منذ أمس للتعامل مع السفينة الجانحة، ومن المقرر أن تدفع بقاطرة إضافية و2 كراكة للمساعدة في عملية التعويم، واستكمل: "نزيد وسائل المساعدة لسرعة إنجاز المهمة".

القطاع النظري لقناة السويس عند مكان الحادث وبناء عليه تكون السفينة رشقت في الجوانب وليس موضوع انها شحطت في القاع فقط يجب...

Posted by Mamdouh Hamza on Wednesday, March 24, 2021

على الجانب الآخر رصد العديد من المواقع الإخبارية ارتفاع أسعار النفط في تعاملات اليوم، نتيجة لجنوح السفينة وسط مخاوف من تداعيات كبيرة في السوق العالمية.
وتعد قناة السويس من أهم القنوات والمضائق حول العالم، وهي أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وافتتحت "تفريعة السويس الجديدة" التي كلفت 8 مليارات دولار في أغسطس/آب  2015.

وقالت شركة "فورتيكسا" للتحليلات النفطية اليوم الأربعاء، وفقا لوكالة "رويترز" إن عشر ناقلات تحمل 13 مليون برميل من الخام قد تتأثر بعدما جنحت سفينة حاويات في قناة السويس ومنعت عبور السفن.
وأضافت أن المعدل التقريبي لتراكم السفن يبلغ نحو 50 سفينة يوميا وإن أي تأخيرات تؤدي إلى تعديل المسار ستضيف 15 يوما لرحلة من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
وعبر عدة تغريدات مدعومة بالصورة تحدث المهندس نائل شافعي عن وضع السفينة الجانحة، والآثار التي ترتبت عليها عالميا : "سفينة الحاويات Evergiven تشحط في #قناة_السويس وتدور حتى غرست في ضفتي القناة. طابور السفن المنتظرة من طرفي القناة يمتد حتى الهند شرقا وإيطاليا غربا. فشل محاولات التعويم. السفن تجازف بالإبحار حول القرن الأفريقي المليء بالقراصنة متجهة إلى رأس الرجاء الصالح".
وتابع متحدثا عن التقصير في التعامل مع المشكلة: "كان الواجب أن يكون لدى هيئة قناة السويس صندل تخليص (أو اثنان) مثل هذا الصندل الهولندي.  وللعلم حين أنشئت قناة السويس كان فيها صندل مخصص لذلك. والآن هيئة قناة السويس أنشأت حديقة الديناصورات لجذب الاستثمارات".
واستكمل: "أخطاء (أو سوء الحظ) لازمت مرشد القناة من أول لحظة تولى فيها قيادة السفينة في خليج السويس. انظر كيف دارت السفينة حول نفسها عشوائيا 6 مرات، قبل دخولها القناة. قد تكون صدفة، لكن أرجو أن تعلن هيئة قناة السويس عن اسم المرشد، ومؤهلاته وملابسات دورانه حول نفسه".
وشرح المهندس ممدوح حمزة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك،  السبب في مشكلة المجرى الملاحي، واقترح أسماء للمسؤوولين للمساعدة: "القطاع النظري لقناة السويس عند مكان الحادث، وبناء عليه تكون السفينة رشقت في الجوانب وليس موضوع أنها شحطت في القاع، فقط يجب تقييم الوضع بطريقة سليمة، المعضلة أن العرض الملاحي الأفقي شاملا الميول الجانبية حتى عمق 9 أمتار هو 205 أمتار طبقا لموقع الهيئة، وطول السفينة 400 متر، ولذلك تتوقف صعوبة الحادث على درجة ميل السفينة مع محور القناة الملاحي، الحل مع خبراء ميكانيكا التربة والصخر وليس موضوع قوة قاطرات، استعينوا بالدكتور محسن بليغ أهم أستاذ تربة في مصر حاليا".

المساهمون