الشيكل يواصل التراجع بعد اغتيال هنية والمستثمرون يلوذون بالذهب

02 اغسطس 2024
رجل يحسب الدولار بعد صرف شواكل في غزة، 2 يوليو 2024 (مجدي فتحي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- اغتيال إسماعيل هنية في إيران يثير مخاوف اقتصادية عالمية، مع تدهور الشيكل الإسرائيلي وتزايد العجز في الميزانية الإسرائيلية.
- المستثمرون يلجأون للذهب كملاذ آمن، حيث ارتفعت أسعاره بشكل ملحوظ، بينما شهدت أسعار النفط تقلبات بسبب ضعف الاقتصاد الصيني.
- إسرائيل في حالة تأهب قصوى بعد تهديدات إيرانية بالرد، مما يزيد من احتمالات تصاعد التوترات إلى حرب شاملة متعددة الجبهات.

لا تزال عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية في إيران تزرع الخوف في الأسواق العالمية والإسرائيلية، وتتفاعل مع البيانات الأميركية التي تؤشر إلى احتمال دخول الاقتصاد الأميركي في ركود اقتصادي. ووفق بيانات وكالة بلومبيرغ، اليوم الجمعة، لاذ المستثمرون بالذهب بينما واصل الشيكل الإسرائيلي تدهوره أمام العملات الرئيسية.

وفي بورصة تل أبيب واصل الشيكل تراجعه لليوم الثالث، حيث بلغ سعر العملة الإسرائيلية في تعاملات اليوم 3.807 شواكل مقابل الدولار، و4.114 شواكل مقابل اليورو، وفق بيانات صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية. وإلى جانب المخاوف من تداعيات اغتيال هنية واحتمال الرد الإيراني على إسرائيل، يتخوف المستثمرون في بورصة تل أبيب من تزايد العجز بالميزانية الإسرائيلية، الذي من المحتمل أن يرفع كلفة الديون الإسرائيلية البالغة أكثر من 300 مليار دولار، وبالتالي تعجز الحكومة عن تمويل مواصلة الحرب على قطاع غزة.

وفي سوق المعادن الثمينة، تكالب المستثمرون، اليوم الجمعة، على شراء الذهب، حيث كسبت أوقية (أونصة) الذهب في عقود ديسمبر/ كانون الأول 33.20 دولاراً. وارتفعت بذلك بنسبة 13% إلى 2517.30 دولاراً. وفي السوق الفورية ارتفع الذهب بنحو 26.84 دولاراً للأوقية، إلى 2470.46 دولاراً.

وكانت أسعار النفط قد صعدت بنحو دولارين في عقود أسعار النفط الآجلة، أول أمس الأربعاء، من أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع بعد اغتيال هنية، ولكن أسعار النفط تراجعت أمس الخميس، وتكبدت انخفاضاً طفيفاً في تعاملاتها النهارية بسبب ضعف الاقتصاد الصيني، حيث أنّ الصين أكبر مستهلك للنفط  في العالم.

وفي ذات الصدد، أفادت صحيفة كالكاليست الإسرائيلية، أمس الخميس، بأنّ اغتيال القياديين في حماس وحزب الله اللبناني إسماعيل هنية وفؤاد شكر أدى إلى وضع إسرائيل في حالة تأهب قصوى، مشيرة إلى وضع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الكرة فعلياً في ملعب محور المقاومة الذي تقوده إيران. وهدد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بمعاقبة إسرائيل على تصرفاتها، الأمر الذي يزيد من احتمالات اشتعال النيران في المنطقة، والتي قد تتصاعد إلى حرب شاملة متعددة الجبهات. وقال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: "لا نريد الحرب، ولكننا نستعد لكل الاحتمالات"، بينما تستعد إسرائيل في الواقع لسيناريوهات حرب متفاوتة الشدة، مع تأثيرات محتملة على القطاع الاقتصادي.

المساهمون