تكاليف الشحن ترفع أسعار أضاحي الأردن

18 يوليو 2021
الأسعار بعيدة عن متناول الأسر (Getty)
+ الخط -

يتوقع تجار أن تشهد أسعار الأضاحي في الأردن ارتفاعا كبيرا خلال العام الحالي لعدة أسباب، أهمها ارتفاع أجور الشحن، حيث يتم استيراد غالبية المواشي الحية من مناشئ مختلفة، بخاصة أستراليا ورومانيا والبرازيل وغيرها، لعدم وجود كفاية من الإنتاج المحلي.

وأشار وزير الزراعة خالد الحنيفات، إلى أن الأضاحي متوفرة بكميات كبيرة في السوق المحلي، سواء المنتجة محليا "البلدية" أو الموردة من عدة بلدان.

ورجح مسؤول مطلع، لـ"العربي الجديد"، ارتفاع أسعار الأضاحي المستوردة، وخاصة الأسترالية والرومانية نتيجة لارتفاع كلف الشحن بنسبة كبيرة منذ عدة أشهر، إضافة إلى الزيادة التي طرأت على أسعار الأعلاف مثل الذرة الصفراء والصويا وغيرها.

وأضاف أن الحكومة تراقب حاليا أسعار الأضاحي، وستحاول الحد من ارتفاع أسعار الأضاحي المحتمل هذا العام، بيد أن الأسعار ستتأثر بارتفاع كلف الشحن البحري التي بلغت عدة أضعاف خلال النصف الأول من العام الحالي.

وبحسب المسؤول ذاته، فإن الحكومة ستتدخل وفقا للقانون لمواجهة حالات المغالاة بأسعار الأضاحي إن حدثت، ومن ذلك إمكانية تحديد سقوف سعرية بالتنسيق مع وزارة الزراعة، حيث سيتم تشديد الرقابة على أماكن بيع الأضاحي.

وتقدم الحكومة دعما لمربي الأغنام من خلال تخفيض أسعار مادتي الشعير والنخالة، وتحمل الخزينة قيمة الدعم بهدف دعم هذا القطاع وحتى تكون الأسعار في متناول المواطنين.

وقال التاجر خليل الشطرات، لـ"العربي الجديد"، إن مؤشرات أسعار الأضاحي في الأردن هذا العام تتجه للارتفاع بنسبة كبيرة عن العام الماضي، نتيجة لارتفاع كلف الشحن وأسعار الأعلاف، إضافة إلى تصدير أعداد كبيرة من الأضاحي إلى الخارج سيما إلى قطر.

وأضاف أن معدل الطلب سيحدد بوصلة أسعار الأضاحي هذا العام، مشيرا إلى أن كيلو الأغنام يباع حاليا بحوالي 4 دنانير، أي ما يعادل 5.6 دولارات، وقد ارتفع بحوالي 70 قرشا مقارنة بالشهر الماضي.

وبين أن أسعار الأضاحي المنتجة محليا، أي المتعارف عليها بالبلدية، هي أعلى بكثير من المستوردة.

وكان الأردن يصدر ويعيد تصدير أعداد كبيرة من الأغنام والأضاحي المختلفة إلى السعودية قبل موسم الحج، لكن معدل التصدير انخفض العام الماضي وهذا العام بسبب اقتصار الحج على أعداد محدودة من داخل السعودية.

وتقدر حاجة الأردن من الأضاحي هذا العام بحوالي 500 ألف أضحية، حيث ازداد الطلب مع استضافة البلاد أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ حوالي 8 سنوات.

وطالب رئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك محمد عبيدات، في حديث لـ"العربي الجديد"، الحكومة بوقف عمليات تصدير الأضاحي، حتى تبقى الكميات متوفرة، وبالقدر الذي يكون فيه المعروض أعلى من الطلب ستبقى الأسعار مستقرة وعدم زيادة الأعباء الماليةعلى المواطنين وتحفيزهم لأداء شعيرة الأضحية.

وأضاف أن التجار وكبار المستوردين استوردوا الأضاحي المختلفة من الخارج قبل ارتفاع أجور الشحن البحري، وبالتالي رفع أسعار غير مبرر ويدخل في إطار استغلال موسم الأضاحي، كما أن الأغنام البلدية تتلقى الأعلاف بسعر مدعوم ما يفترض أن ينعكس على استقرار الأسعار وعدم ارتفاعها.

 
المساهمون