تراجع الدولار واستقرار الذهب وسط ترقب بيانات التضخم العالمية

28 مايو 2024
تصدر بيانات التضخم الأميركية الجمعة المقبل، نيويورك 13 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الأسواق العالمية تترقب بيانات التضخم من الولايات المتحدة وأوروبا، خاصة تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي، الذي يؤثر على قرارات البنوك المركزية بشأن أسعار الفائدة.
- الدولار يتراجع قبل صدور بيانات التضخم، مع ارتفاع اليورو والجنيه الاسترليني، واستقرار الدولار النيوزيلندي والأسترالي، مما يعكس حذر السوق وترقب لتأثير البيانات على أسعار الفائدة العالمية.
- أسعار الذهب تستقر في ظل الترقب لبيانات التضخم الأمريكية، بينما المعادن النفيسة الأخرى كالفضة والبلاتين والبلاديوم تشهد ارتفاعات طفيفة، مع تأثرها بالتوقعات المستقبلية للسياسة النقدية.

تترقب الأسواق بيانات التضخم العالمية من الولايات المتحدة وأوروبا مروراً ببعض الاقتصادات الكبرى، والتي ستترتب عليها قرارات البنوك المركزية بشان أسعار الفائدة، حيث ينصب تركيز الأسواق بشكل رئيسي على تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة لشهر إبريل/ نيسان الماضي والمقرر صدوره يوم الجمعة المقبل، وهو مقياس بيانات التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي). وتشير التوقعات إلى أنه سيظل دون تغيير على أساس شهري.

وتوقعات أسعار الفائدة الأميركية هي المحرك الرئيسي للعملة على مدى السنوات القليلة الماضية، واتسمت أحدث تقارير بيانات التضخم من أكبر اقتصاد في العالم بالتقلب مما أدى إلى إضعاف ثقة صناع السياسات في وتيرة وحجم تخفيضات أسعار الفائدة المتوقعة هذا العام. وتشير رهانات المتداولين إلى تزايد احتمالات إقدام البنك المركزي الأميركي على خفض أسعار الفائدة أكثر من مرة في عام 2024، ويرى المتعاملون حاليا فرصة تبلغ 63% تقريباً لخفض أسعار الفائدة بحلول نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقاً لخدمة فيد ووتش التابعة لـ"سي إم إي".

كما تترقب الأسواق أيضاً، بيانات التضخم الألمانية المقرر صدورها غداً الأربعاء، وبيانات منطقة اليورو الأوسع يوم الجمعة، للتأكد من الخفض المتوقع لأسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي، الأسبوع المقبل، وكذلك الحصول على مؤشرات على مدى السرعة التي يمكن أن يقدم بها البنك على قرار خفض لاحق. 

تراجع الدولار قبل بيانات التضخم 

وفي أسواق العملات، تراجع الدولار اليوم الثلاثاء، بعد ارتفاع طفيف في رغبة المتعاملين في المخاطرة لكنه تحرك في نطاقات ضيقة عكس عملات رئيسية أخرى قبل صدور بيانات التضخم المهمة من اقتصادات كبرى هذا الأسبوع والتي تترقبها الأسواق للحصول على مؤشرات حول توقعات أسعار الفائدة العالمية.

واتسمت تحركات العملة بالضعف إلى حد كبير في الساعات الأولى من التداول في آسيا بعد جلسة هادئة الليلة الماضية، بسبب العطلات في بريطانيا والولايات المتحدة، لكن المزاج العام كان إيجابياً مع صعود الأسهم العالمية. وارتفع اليورو إلى 1.0860 دولار على الرغم من بعض التعليقات الحذرة من صانعي السياسة في البنك المركزي الأوروبي أمس الاثنين، والبيانات التي أظهرت تراجع ثقة الشركات الألمانية في مايو/ أيار. 

واستقر الجنيه الاسترليني بالقرب من أعلى مستوى له منذ أكثر من شهرين وبلغ في أحدث تداول 1.2774 دولار، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي نحو 0.1% إلى 0.6155 دولار، وهو أقوى مستوى له منذ منتصف مارس/ آذار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.03% إلى 0.6657 دولار أميركي.

ومقابل سلة من العملات الرئيسة، انخفض مؤشر الدولار 0.01% إلى 104.55 نقاط. وتراجع الين إلى قرب مستوى: 157 للدولار وبلغ في أحدث تداول 156.87 للدولار بعدما كانت تسير العملة اليابانية نحو تحقيق أول مكسب شهري لعام 2024.

وبالنسبة للعملات المشفرة، انخفض بيتكوين 0.47% إلى 69255 دولاراً في حين انخفض سعر الإيثيريوم 0.2 % إلى 3882.20 دولاراً. 

استقرار الذهب

وفي أسواق العملات النفيسة، استقرت أسعار الذهب، اليوم الثلاثاء، في ظل اتباع المستثمرين لنهج حذر قبل بيانات التضخم الأميركية المهمة التي قد توفر مزيدا من المؤشرات حول مسار سياسة المركزي الأميركي. وظل سعر الذهب في المعاملات الفورية دون تغيير عند 2351.39 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 01.10 بتوقيت غرينتش بعد صعوده 1% في الجلسة السابقة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.8% إلى 2352.30 دولاراً.

والذهب معروف بأنه وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدرّ عائداً. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 31.81 دولاراً للأوقية. وزاد البلاتين 0.2% إلى 1056.15 دولاراً، وربح البلاديوم 0.4% ليصل إلى 992.50 دولاراً.

(رويترز، العربي الجديد) 

المساهمون