تداعيات حرب غزة: النفط يرتفع 2% ومؤشر ناسداك يشهد أسوأ أيامه منذ شهر فبراير

26 أكتوبر 2023
حرب غزة تفرض سيطرتها على الأسواق (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار النفط نحو 2% اليوم الأربعاء، مدعومة بالمخاوف من توسع الصراع في الشرق الأوسط، لكن المكاسب قلصها ارتفاع مخزونات الخام الأميركية والتوقعات الاقتصادية القاتمة في أوروبا، لتكتسي أسواق الأسهم باللون الأحمر، في أسوأ أيام مؤشر ناسداك منذ شهر فبراير/شباط.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.06 دولار، أي 2.34%، إلى 89.14 دولاراً للبرميل عند التسوية، كما  صعد خام غرب تكساس الوسيط 1.65 دولار، أي 1.97%، إلى 85.39 دولاراً للبرميل.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اليوم إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة زادت 1.4 مليون برميل في الأسبوع الماضي إلى 421.1 مليون برميل، متجاوزة زيادة قدرها 240 ألف برميل توقعها محللون في استطلاع لرويترز.

وفي نيويورك، اكتست شاشات الأسهم الأميركية باللون الأحمر، ليسجل أسوأ أيامه منذ الحادي والعشرين من شهر فبراير، وينهي مؤشر إس أند بي 500 تعاملات اليوم تحت مستوى 4200 المعياري الهام، للمرة الأولى منذ شهر مايو/أيار.

وظهر تراجع معنويات المستثمرين منذ الدقائق الأولى للتعاملات الرسمية، في أعقاب الإعلان عن نتائج الأعمال الضعيفة لشركة "ألفابيت"، الشركة الأم لمحرك البحث الشهير "غوغل"، بالتزامن مع عودة عوائد السندات للارتفاع.

وسجل عائد سند الخزانة الأميركية 4.95%، بعد أن أنهى تعاملات الأمس عند 4.82%.

وخلال تعاملات الأربعاء، هوت أسهم "ألفابيت" بأكثر من 9%، إذ خالفت أعمالها السحابية تقديرات المحللين، مما طغى على نمو إيراداتها القوي وارتفاع أرباحها. وسجلت أسهم الفئة A للشركة أسوأ يوم لها منذ مارس/آذار 2020، بينما تراجع قطاع خدمات الاتصالات بنسبة 5.9%.

وعلى نحو متصل، خسر سهما "آبل" و"أمازون" نسبة 1.3% و5.6% على التوالي، ومن المقرر أن تعلن أمازون عن نتائج الربع الثالث بعد جرس الإغلاق يوم الخميس.

ورغم استحواذ أرباح الشركات على انتباه المستثمرين هذا الأسبوع، عادت إلى الأضواء عوائد السندات، بعد أن حامت بالقرب من أعلى مستوياتها منذ 16 سنة. وتسبب ارتفاع العوائد في مضاعفة مخاوف المستثمرين، بالإضافة إلى الإضرار بأسهم التكنولوجيا.

وقال إد مويا، كبير محللي السوق في أواندا: "الأرباح تهيمن على العناوين الرئيسية، لكن لا أستطيع أن أرفع عيني عن سوق السندات"، و"لم نشهد هذه الوتيرة الصاروخية في العائدات منذ عام 1982، وهذا من شأنه أن يسبب مشاكل للأسهم".

وبرزت أسهم "مايكروسوفت" يوم الأربعاء باعتبارها حالة شاذة، حيث ارتفعت الأسهم بنسبة 3%، بعد أن فاقت نتائج الربع الأول المالي تقديرات وول ستريت.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم تعاملات اليوم على استقرار، وسط تقارير متباينة عن الأرباح، إذ قوبل تراجع أسهم شركة المدفوعات الفرنسية "ورلد لاين" بدفعة من نتائج "داسو سيستمز" و"دويتشه بنك" التي تبعث على التفاؤل.

وعكس المؤشر ستوكس 600 الأوروبي الانخفاضات التي تكبدها في وقت سابق وأغلق مستقرّاً، وقادت أسهم شركات التعدين المكاسب مرتفعة بنسبة 0.9%.

وقاد قطاع العقارات شديد التأثر بأسعار الفائدة انخفاضات القطاعات، متراجعاً 1.9%.

المساهمون