تحركات خفض الفائدة تدعم أسعار النفط... لهذه الأسباب

24 اغسطس 2024
محطة وقود في غينز هاو بالصين، 8 أغسطس 2024 (نور فوتو/Getty)
+ الخط -

في أعقاب التعليقات الأخيرة التي أدلى بها رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، جيروم باول والتي تشير إلى نهاية الزيادات القوية في أسعار الفائدة التي هيمنت على عام 2023، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا. وألمح خطاب باول في ندوة جاكسون هول الاقتصادية  أمس الجمعة إلى احتمال خفض سعر الفائدة في المستقبل القريب، وهي خطوة من شأنها أن تخفف تكاليف الاقتراض ومن المحتمل أن تحفز النشاط الاقتصادي. ووفق تقرير بنشرة "أويل برايس" المتخصصة في الطاقة مساء الجمعة، فقد أدت تصريحات باول إلى زيادة التفاؤل في السوق، مع ارتفاع أسعار خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت ارتفاعاً ملحوظاً. وتم تداول خام غرب تكساس الوسيط يوم الجمعة عند 74.48 دولاراً للبرميل، مسجلاً زيادة بنسبة 2.01%، بينما ارتفع خام برنت بنسبة 1.74%، ليصل إلى 78.56 دولاراً للبرميل. 

ويرى محللون أن تراجع سعر صرف الدولار سيرفع الطلب على النفط لأن الخامات البترولية يتم بيع أغلبها بالدولار، كما أن خفض الفائدة سيساهم في نمو الاقتصادات الغربية وعلى رأسها الاقتصاد الأميركي والأوروبي ومن ثم سيساهم كذلك في تحسن الطلب. ومن المتوقع أن تنعكس تحركات البنوك المركزية لخفض الفائدة معنويات السوق الأوسع التي ترى أن التيسير النقدي المحتمل هو حافز لزيادة الطلب، خاصة أن الاقتصاد الأميركي يظهر علامات المرونة.
وكانت تصريحات باول متفائلة، حيث أشارت إلى المزيد من التباطؤ غير المرحب به في سوق العمل، وأضافت أن التضخم كان ضمن هدف بنك الاحتياط الفيدرالي البالغ 2%. وقال باول يوم الجمعة "لقد تضاءلت المخاطر الصعودية للتضخم. وزادت المخاطر السلبية على التوظيف". وأضاف "لقد حان الوقت لتعديل السياسة. واتجاه السفر واضح، وسيعتمد توقيت ووتيرة تخفيضات أسعار الفائدة على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر".
وينظر إلى احتمال خفض أسعار الفائدة على أنه تطور إيجابي لسوق النفط، حيث إن انخفاض أسعار الفائدة عادة ما يشجع الإنفاق والاستثمار، وهو ما يعزز بدوره الطلب على الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الدولار، والذي غالباً ما يكون نتيجة لتخفيضات أسعار الفائدة، يجعل النفط أرخص لحاملي العملات الأخرى، مما يزيد من دعم الأسعار.

المساهمون